البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية الاجتماعية "معاً" تسرب غاز ينهي حياة عائلة كاملة بمصر أحمد الفيشاوي: الفن مش حرام والتاتو نوع من الفن بلدية الرصيفة.. إنجازات كبيرة وتحديات عظيمة ارتفاع أسعار بنزين 90 والسولار وثبات بنزين 95 لشهر كانون الثاني ترامب ليس بعبعًا، والأردن ليس دولة رخوة ما دور الشباب بمواجهة التغير المناخي؟ ⁠ ⁠صعود الكيانات اللادولتية في الشرق الأوسط تكدُّس التنمية في عمّان، هل نحتاج لإجراءات سريعة؟ يارا بادوسي تكتب : تصنيع سجائر التسخين محليا.. استثمار واعد وتنشيط للاقتصاد أرانب في صحراء الأحزاب زيادة رواتب العاملين و المتقاعدين المدنيين والعسكريين حسين الجغبير يكتب : ديوان المحاسبة بعقلية أكثر علمية بحث التعاون بين البحوث الزراعية ووفد صيني في مجال البيوت البلاستيكية الذكية لماذا يتردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر؟ الصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان صار خاليا قشوع يحاضر فى اتحاد الادباء والكتاب الاردنيين حول المواطنة وجغرافية المكان الدفاع المدني يستجيب لما يزيد على نصف مليون واجب خلال عام 2024 فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا وزير الشباب يخرّج الجيل الثاني من المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية

أخطأت الحكومة وأصاب الوزير

أخطأت الحكومة وأصاب الوزير
الأنباط -

لا أحد يستطيع المزايدة على وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد الناصر أبو البصل لأكثر من سبب: 
أولاً: لأنه رجل دين وشريعة ومدرس قولاً وعملاً، شكلاً ومضموناً، فهو صاحب رؤية وقرار ومرجعية محسوبة، يملك القدرة على التمييز ومعرفة الصواب، وهو الأكثر التزاماً وقرباً من المفاهيم والمراجع الإسلامية. 
ثانياً: ما صدر من تعليمات بشأن استعمال الأدوات الكهربائية من سماعات وميكروفونات وأشكال التوصيل لدى المساجد، ليست جديدة من عنده أو مبادرة منه، بل هي تعليمات والتزامات متعاقبة وسابقة تم تعميمها ورصدها من قبل أكثر من زير، ولولا أنها كانت معممة وتعكس التصرف المسؤول على قاعدة مجربة ومعرفة تراكمية، لما أقدم الوزير على إعادة التذكير بها، وتجديد الالتزام بها. 
ثالثاً : لم تكن مبادرة التعميم والتذكير من قبل وزارة الأوقاف، لولا الاحتجاجات والمطالبات من مواطنين وجدوا الإزعاج، ليس من صوت المؤذن فهو مُلزم، بل من نقل الخطب والصلاة على سماعات المسجد الخارجية العلوية التي تسبب المس بسلاسة الصلاة نفسها، ومضامينها كواجب ديني نبيل مقدس، وجاذب للناس، لا أن يكون منفراً حينما تتضارب الأصوات بين المساجد القريبة من بعضها إلى الحد الذي تسبب الإزعاج للمصلين أنفسهم من سماعهم لخطب ونقل الصلاة من مسجد وهم يؤدون واجبات الصلاة أو سماع خطبة الجمعة لدى مسجد آخر، على حساب صلاتهم وخطبة الأمام من مسجدهم الذي يصلون فيه، فيقع التضارب والتداخل بين خطبة إمام مسجدهم مع خطبة إمام المسجد الآخر الذي من المحتمل أن يكون صوته لديهم أعلى من صوت إمامهم، أو مشاغب سمعي عليه بسبب الصوت العالي.
ما قام به وزير الأوقاف من تعميم، يعكس حرصه على مكانة المسجد ورفعة مقاصده، لا أن يكون المسجد عنواناً للمس والأذى السمعي والإزعاج بالصوت العالي غير المبرر باستثناء غفل الإمام بفتح السماعات أو نسيانه لها، بغير الانضباط وعدم الالتزام، أو أنه من المتطرفين المزعجين الذين يتوهمون أنه داعية أكثر التزاماً من غيره من المؤمنين أو من الدعاة أو من أئمة المساجد أو حتى من وزارة الأوقاف نفسها، ويتوهم أنه صاحب القرار وحده في تعميم ما يريد حتى وان كان على حساب الآخرين من المؤمنين التقاة الذين يؤدون واجباتهم بدون ادعاء بالتفوق أو بالإكراه، أو بفرض المواقف على الناس بإجراءات سمعية مُنفرة. 
الوزير عبد الناصر أبو البصل وزير الأوقاف يستحق الاحترام والتقدير لما يتمتع به من حصافة ورزانة وسعة أُفق، ومن سمعة طيبة والتزام مبدئي وثقافة فقهية شرعية واجبة، ولذلك فهو أصاب في تعميمه، بينما أخطأت الحكومة في قرارها، فالرجل أدرى بعمله وأداء وزارته من أي طرف آخر.    

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير