البث المباشر
العمل النيابية تزور إقليم البترا وتدعو لإطلاق شركة تطوير وطنية واستثمارات سياحية تكاملية البيت الأبيض: الأولوية القصوى لترمب هي إنهاء الحرب في غزة "زراعة المفرق" تدعو مربي الماشية لاستكمال التحصينات قبل حملة الترقيم الإلكتروني اختيار الأردني م. عماد النواصرة ضمن قائمة “40 تحت سن الأربعين” لأبرز القادة العرب الأميركيين لعام 2025 الهبّة الأردنية لإخماد حرائق سوريا… نشامى الدفاع المدني وسلاح الجو يجسّدون معنى الأخوّة والإنسانية وزير الشؤون السياسية يستقبل رئيس البرلمان العربي "عبق اللون" مبادرة إبداعية تتألق في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الفقير الإعلان عن نتائج تقييم أداء البلديات على مستوى المملكة نائب الملك يزور ضريح الملك طلال بن عبدالله العيسوي: قيادتنا الهاشمية تؤمن بأن المستقبل يُصنع بعزيمة أبنائه "نجاحنا" يدعم 20 مشروعاً ناشئاً من هاكاثون الريادة مذكرة تعاون بين عمان الأهلية و"هواوي تكنولوجيز – الأردن" وزير المياه والري يكرم منسق مشروع الناقل الوطني لدى سفارة الولايات المتحدة الامريكية مجتمعات تصنع اقتصادها: التعاونيات والديمقراطية الاجتماعية يدًا بيد اللواء الركن الحنيطي يستقبل القائم بأعمال السفير الأمريكي في عمّان الأجر بين الوجع والوجاهة دراسة بحثية تكشف خطورة التلاعب الاعلامي في تشكيل السياسات الاقتصادية الدراسة تؤكد على ضرورة تطوير التشريعات المنظمة للعمل الاعلامي صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يجتاز تدقيق ISO 9001:2015 تمهيداً للحصول على شهادة الجودة الدولية ما هي الحوسبة الكمومية بكل بساطة

هل تكسب الحكومة الجولة؟

هل تكسب الحكومة الجولة
الأنباط -

كانت اللجنة القانونية بمجلس النواب على وشك فتح تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية للنقاش،  قبل أن تعلن الحكومة أمس عن نيتها سحب التعديلات التي تحولت في الآونة الأخيرة لأزمة تضغط على أعصاب ومفاصل الحكومة أينما ولت وجهها.
سبق إعلان الحكومة  بقليل بيان صحفي لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة يطلب فيه من الحكومة سحب القانون المعدل في خطوة توحي ببرمجة القرار مسبقا، وإعطاء أفضلية لمجلس النواب.
لكن في أوساط النواب هناك خلاف واضح حول التعديلات من البداية،  فبينما يؤيد اتجاه نيابي قرار السحب، يدعم أقطاب بارزون في المجلس تبني التعديلات. ولايقف الأمر عند النواب فحسب، ففي أوساط الأعيان تحظى التعديلات بدعم رموز المجلس،  وحتى أول من أمس كان رئيس المجلس فيصل الفايز يصر على الحاجة لإقرار تعديلات لمكافحة التجاوزات على مواقع التواصل الاجتماعي ووضع حد للانتهاكات الشخصية واغتيال السمعة.
عين الحكومة لم تكن على النواب، بل على الشارع ومؤسسات المجتمع المدني تحديدا التي قادت حملة إلكترونية مكثفة ضد القانون. وفي احتجاجات "الرابع" تعالت أصوات تطالب بسحب القانون كأحد المطالب الرئيسية للحراك.
التعديلات على القانون أحيلت لمجلس النواب من طرف حكومة الدكتور هاني الملقي، وعندما ارتفعت الأصوات ضدها في عهد حكومة الرزاز، تجنب الفريق الوزاري الدفاع عنها، مكتفيا بدعوة الجميع للحوار مع النواب، مع الإقرار بالحاجة لإجراء تعديلات جوهرية على تعريف خطاب الكراهية. لكن الحكومة وعلى لسان رئيسها أكدت في أكثر من مناسبة رفضها لمقترح سحب القانون، غير أن التطورات اللاحقة وتصاعد حدة الانتقادات وتفاعلها ميدانيا، فرض على الحكومة التفكير بحزمة من الأفكار لتخفيف الاحتقان واحتواء الاحتجاجات، خوفا من تصاعدها على غرار ما حصل مع حكومة الملقي.
لكن إلى أي مدى ستساهم الخطوة الحكومية بسحب "الجرائم الإلكترونية" في تهدئة الشارع المحتقن؟
بالنسبة لنشطاء السوشل ميديا ومنظمات المجتمع المدني،  سيعد الأمر انتصارا لحملتها المناهضة للتعديلات، وهي بالفعل كذلك، وستحرص هذه المجموعات على استثمار زخم الانتصار لتسجيل المزيد من النقاط،  لدرجة قد يصعب معها طرح القانون للتعديل من جديد،  مثلما وعدت الحكومة في بيانها.
أما فيما يتعلق بالتيار العام من المحتجين على سياسات الحكومة، فقد لا يغير القرار شيئا في قناعتهم ومواقفهم، المنطلقة أصلا من اعتبارات اقتصادية واجتماعية ترى في خط الإصلاح الاقتصادي استمرارا لنهج سابق يزيد من معاناة الطبقة الوسطى والفئات الفقيرة.
على مستوى مؤسسات صناعة القرار والقوى التي تدور في فلكها، ستعمق الخطوة الحكومية من حالة الانقسام حول الموقف من حكومة الرزاز، وتزيد من درجة معارضة توجهاتها داخل "السستم". وحتى في أوساط المؤيدين للحكومة هناك من يعتقد بأن الخطوة فقدت أثرها لأنها جاءت متأخرة،  وبعد مرحلة من التجاذبات الشديدة في أوساط القرار الرسمي، كانت الحكومة خلالها تحاول جاهدة إرضاء كل الأطراف خلافا لقناعتها أحيانا.
بالمحصلة، الحكومة سحبت التعديلات المقلقة، على أمل أن تعيد الحياة لتحالف الداعمين لها في الميدان. لنتابع النتائج في قادم الأيام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير