أوقاف الكورة: 60 مشروعا إنتاجيا للأسر العفيفة المنتفعة من صندوق الزكاة تعيين البزور مديرا فنيا لفريق شباب الأردن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية "شراء الصمت" تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة هل تراجع الشعر الحديث مقارنة بالقديم؟ المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة سلامي يعلن قائمة منتخب النشامى لمعسكر عمان والدوحة هزة أرضية تضرب محافظة السليمانية شمالي العراق درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام الأردن يشارك باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية خبراء يحثون مجلس الشيوخ الأميركي على رفض مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدولية عجلون: مطالب بتوسعة وتأهيل الطريق المؤدية لدار الحكومة ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق مدينة لوس أنجلوس إلى 10 أشخاص إصابات في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان افتتاح معرض أمواج الفني للخط العربي والزخرفة "التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" بطريرك القدس الكاردينال بيتسابالا يدعو لزيارة الأردن والتمتع بقدسيته الدينية هل يمكن للجزر أن يكون الحل لمواجهة السكري؟ "الخارجية النيابية" تهنئ الشعب اللبناني بانتخاب الرئيس جوزاف عون

الفئات المحرومة والمهمشة هي الأكثر تأثراً بسوء التغذية والتقزم

الفئات المحرومة والمهمشة هي الأكثر تأثراً بسوء التغذية والتقزم
الأنباط -

 

سوء التغذية سبب رئيسي لارتفاع الحالات

 

 

الأنباط – عمان - زمن العقيلي

 

يقال "التفاحة لا تسقط بعيداً عن الشجرة " هي كذلك اغلب المشاكل حين تحوم حول مسبباتها فنحن عندما نتكلم عن تأزم للوضع الاقتصادي وتزايد لأعداد الفقراء فنحن بصدد مواجهة معضلات أخرى ليست ببعيدة عنه  .

فحالة التقزم لدى الأطفال كما هو متعارف هي حالة مرضية متعددة الجوانب و في مقدمة مسببات تلك الحالة هو سوء التغذية الناجم عن حالات الفقر, حيث يرتبط ارتفاع معدل حالات التقزم في العالم ارتباطا مباشرا ً بحالة الفقر ، حيث إن معدل إصابة الأطفال دون الخامسة في المجتمعات الأشد فقراً هي ضعف إحتمالات إصابة نفس الفئة في المجتمعات الأكثر ثراء، حيث إمكانية وصول الأمهات وأطفالهن الى الغذاء الكافي والمكملات الغذائية المناسبة ، والعناية الصحية اللازمة لهن ولأطفالهن ، وتوفر الخدمات الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحيوالنظافة الجيدة ، والتي تساهم جميعها وبشكل كبير في الحد من تعرض الأطفال  لحالات التقزم.
وضمن المؤشرات العالمية احتل الأردن المركز 48 عالميا من بين 119 دولة والسابع عربيا من بين 15 دولة  في حالات التقزم حسب التقرير الصادر من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية .

كما اشارت جمعية معهد تضامن النساء الاردني ضمن تقريرها المنشور مؤخراً إلى إن مؤشر الجوع يعتمد على أربعة مؤشرات فرعية وهي نقص التغذية وتعني نسبة السكان الذين يعانون من نقص الغذاء (13.5% من مجموع السكان في الأردن)، ونقص التغذية الحاد بين الأطفال وتعني نسبة الأطفال دون الخامسة من العمر الذين يعانون من نقص الغذاء - الهزال (2.4% من الأطفال في الأردن)، وقصر القامة – التقزم ويعني نسبة الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من التقزم بسبب نقص الغذاء (10.6% من الأطفال في الأردن)، وأخيراً وفيات الأطفال وتعني نسبة وفيات الأطفال دون الخامسة بسبب نقص الغذاء (1.8 لكل مئة طفل في الأردن). و هذه المؤشرات الفرعية للفترة الممتدة ما بين 2013-2017.


وبالرجوع إلى التعداد العام للسكان فأن عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم حسب مؤشر الجوع العالمي للعام 2018 بلغ 142 ألف طفل  اي ما يعادل 10.6% من الأطفال دون الخامسة.
وبهذا الخصوص تشير الدكتورة هبة الرجبي اخصائية التغذية قائلة :أن التقزمالمعروف طبيا بأنخفاض الطول مقابل العمر ناتج عن عوامل رئيسية هامة تتعلق بالأمهات والأطفال على حد سواء ، فالتقزم ليس نتيجة لنقص الغذاء وحده .

كذلك الوضع الصحي العام للطفل لابد ان يكوننتيجة لتمتع كل من الأم والطفل بالغذاء والصحة. كما ترتبط صحة الأطفال  بشكل مباشر بصحة أمهاتهم ، وإن الإهتمام بالإمهات قبل وخلال فترة الحمل وبعده يؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وتغذيتهم خاصة في الأشهر القليلة التالية على الولادة  حتى عمر السنتين.

وتضيف الدكتورة الرجبي بأنه لابد من الحصول على التغذية السليمة والرعاية الصحية المناسبة للفتيات في سن الانجاب اي قبل فترة الحمل وحتى الزواج .

كما تعتقد الدكتورة هبة الرجبي بأن النظام الغذائي الصحي ليس بالضرورة ان يكون حكرا على طبقة اجتماعية معينة فمن الممكن اتباع نظام غذائي صحي ضمن امكانيات مادية محدودة ، كذلك لابد من ان يكون هناك حملات توعوية للتعريف بأهمية النظام الغذائي الصحي ومدى تأثيره على صحة الام والطفل وخلق مجتمع صحي.

وتشير الدكتورة الرجبي على ان اغلب النساء اليوم وبنسبه عالية جدا نساء بأجساد غير صحية وان كن غير مصابات بالسمنة او زيادة الوزن لكنهناك في الغالب مشاكل اخرى عديدة منها نقص الفيتامينات الحاد وزيادة نسبة الدهون مقارنة بالعضلات وغيرها من المشاكل الصحية .

لكن في الوقت الذي ترى فيه الدكتورة هبة عدم ضرورة ارتباط الفقر بسوء التغذية تؤكد العديد من الدراسات على ان الفئات المحرومة والمهمشة في المجتمع هي الأكثر تأثراً بحالات سوء التغذية والتقزم ، فعلى المستوى العالمي يعاني ثلث الأطفال في الريف دون سن الخامسة من التقزم ، مقابل معاناة ربع الأطفال في المناطق الحضرية.
كذلك الاثار المترتبة على الإصابة بالتقزم عند الأطفال تمتد احياناَ ليصاحبها تعطل نمو الدماغ مما يؤثر على حياة المصابين لفترة طويلة الأمد ، حيث يؤدي الى تدني مستوى الحضور الى المدرسة والتعلم بدرجة أقل ويؤثر على الدخل مستقبلاً.
كما ان الاثار المضاعفة التي تقع على عاتق الطفلات اللاتي يعانين من سوء التغذية ، حيث أنهن عرضة في المستقبل الى أن يلدن أطفالاً يعانون من إنخفاض في الوزن ، خاصة عند الفتيات الصغيرات اللاتي يتزوجن وينجبن بدون أية إستشارات خاصة بتنظيم الأسرة ، اوقبل أن يكتمل نموهن وتعليمهن.//

 

شرح الصورة - تعبيرية

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير