البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

ترسيخ ضريبة المبيعات

ترسيخ ضريبة المبيعات
الأنباط -

تحوز الايرادات من ضريبة المبيعات على نسبة 68.4 % من حجم الايرادات الضريبية المتوقعة في مشروع موازنة السنة المالية 2019، مقابل 22.5 % لضريبة الدخل مع الأخذ بالاعتبار الأثر المالي الذي سيحدثه قانون ضريبة الدخل الجديد مع بداية العام المقبل 2019، وهذا هو «التشوه» الضريبي بعينه يظهر جليا ضمن أرقام الموازنات الحكومية.
الايرادات الضريبية من المبيعات يتوقع أن تصل الى (3610) مليون دينار مقابل (1188) مليون دينار عوائد ضريبة الدخل، ما يدلل بشكل واضح على أن حركة السوق ستظل العام المقبل محدودة، بسبب استمرار ضريبة المبيعات على السلع وضعف القوى الشرائية، ما يمكن أن ينعكس على حجم الايرادات المتوقع من ضريبة الدخل، كون المواطن سيقصر مشترياته على حاجاته الرئيسية، وبالتالي فان كثيرا من الشركات والمؤسسات والصناعات لن تحقق أرباحا تمكنها من رفد الخزينة بأرقام جيدة من ضريبة الدخل.
 ان الوضع الصحي للموازنة برأيي، يتمثل في أن تكون نسب الايرادات المتوقعة لموازنة العام 2019 من ضريبة الدخل والمبيعات معكوسة، بمعنى أن تكون النسبة الأكبر من الايرادات لضريبة الدخل وليس المبيعات، واعتقد ان الرقم الاجمالي للإيرادات الضريبية كان يمكن ان لا يتأثر، لو قامت الحكومة بإلغاء نوعي لضريبة المبيعات، واحدثت انفراجة في الأسواق تصب في النهاية في صندوق ضريبة الدخل.
الأمر الأهم، ان موازنة العام 2019 تتحدث عن نسبة نمو في الايرادات الضريبية تصل الى (15.95 %)، وهذه النسبة كبيرة اذا ما قورنت بمؤشر تحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن، فالمواطن خلال العام الحالي أو الأعوام الاخيرة بشكل أدق، لم يشهد تحسنا في وضعه المعيشي بل تراجعا واضحا للعيان، فمن سيتحمل نسبة هذه الزيادة الضريبية، كما ان كل القطاعات الصناعية والتجارية تشكو من تراجع مبيعاتها وارباحها بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن، فكيف ستستطيع تحمل هذه النسبة من الزيادة؟.
لم نشهد منذ سنوات كثيرة موازنة تقوم على أساس تنموي يراعي تطوير المستوى المعيشي للمواطن وتحسين ايرادات الدولة، وانما تحرص الحكومات منذ زمن على اعداد موازنات «آمنة» قوامها الرئيس الايرادات المحلية وتحديدا الايرادات الضريبية.
كان من المأمول أن تعكس الحكومة سياستها وبرامجها على أرقام الموازنة، خاصة وأن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اعترف بأن المنظومة الضريبية غير عادلة وتحديدا ضريبة المبيعات، لكننا لم نجد في موازنة العام المقبل أي حديث عن الغاء تدريجي لضريبة المبيعات، بل على العكس من ذلك فقد تم ترسيخها بشكل رقمي واضح لا لبس فيه.
اذا ما رضخنا للأمر الواقع، والظروف الاقتصادية الصعبة، ومحاولة الخروج منها، في موازنة العام المقبل، باعتبارها ضرورة وطنية في ظل الظروف بالمنطقة والعالم، متكئين على صبر المواطن وتحمله، فإن تغيير هذه الأرقام في الموازنات يجب ان يكون ضمن خطة حكومية واضحة العام المقبل لإصلاح «التشوه» الضريبي فيها، بحيث تعمل الحكومة الحالية واعتبارا من بداية العام 2020 على الغاء ضريبة المبيعات عن شريحة واسعة من السلع الخدمات، لأن استمرار الأمر بهذه الطريقة لن يفيد الحكومة ولا المواطن ولا التجار ولا الصناعيين.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير