البنك العربي يطلق حملة ترويجية خاصة لعملاء برنامج "عبر الحدود" فريق طبي مصري يستخرج هاتفا من معدة مريض (صور) الفول السوداني غير المملح.. سلاحك ضد الشيخوخة والأمراض المزمنة قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس الشر في العناوين وليس في التفاصيل. جماعة الإخوان المنحلة: العمل السري كاستراتيجية بقاء أبو السمن يتفقد مشروعي طريق الموقر-الأزرق والاستاد الرياضي الجديد الأرصاد: غيوم رعدية فوق العقبة مصحوبة برياح نشطة وهطول زخات مطرية عبور قافلة مساعدات جديدة تضم 28 شاحنة إلى قطاع غزة الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بإنهاء المجاعة في غزة 4765 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل اليوم وحدة الطائرات العمودية الأردنية في الكونغو تجتاز تفتيش الجاهزية القتالية للربع الثالث ترتقبُ أبناءُ الوطنِ عامةً ، واقليم الشمالِ على وجه الخصوص بِشغفٍ ومحبةٍ افتتاحَ الصرحِ الطبيِ الوطنيِ المهيبِ : " مشفى الأميرة بسمة التعليمي " مجدي أنور عبده في ذمه الله في اليوم العالمي للشباب..الميثاق الوطني: جلالة الملك وولي عهده يوليان الشباب اهتماماً كبيراً الزراعة النيابية" تطالب بحلول جذرية لقضايا حليب البودرة وتشدد على حماية الإنتاج الوطني والأمن الغذائي الزرقاء تحطم رقمها القياسي في الحرارة منذ أكثر من قرن غرف الصناعة تدعو المصانع الى تجنب العمل خلال فترة الذروة الكهربائية وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب وزيرا الأشغال والصحة يطلعان على خطط تأثيث وتشغيل مستشفى الأميرة بسمة الجديد

شماعة أسمها.. الحكومة

شماعة أسمها الحكومة
الأنباط - زيد شحاثة
zaidircs@gmail.com
شماعة أسمها.. الحكومة. زيد شحاثة كلنا يحاول أن يشارك أو يفرغ ما في داخله من مشاعر فرح أو حزن أو ألم أو غيض, تجاه شخص أو جهة أخرى.. هكذا طبيعة تركيبتنا العاطفية. أحيانا قد نزداد تطرفا, فنحمل تلك الجهات والأشخاص, مسؤولية فشلنا نحن, في تحقيق ما نطمح له, أو في الأقل نخفي دورنا ومسؤوليتنا الجزئية في القضية, ونلقي اللوم على عاتق الأخر جهة كان أو شخصا. رغم أن الحكومة هي الأب الراعي لمواطني الدولة, وهي المسؤول الأول والأخير عن رعاية مصالح الأمة, وجعل الحياة اليومية تسير وفق النظام والقانون, بما يضمن حياة حرة كريمة للمواطن العادي.. لكن هذا لا يعفينا كمواطنين, من مسؤولياتنا وواجباتنا التي يحددها القانون. بعيدا عن الدفاع عن الحكومة.. فكثير من الأخطاء والعيوب نتحملها نحن, لكننا دوما, نشتم الحكومة عنها, وكأنها هي من دفعت السارق ليمد يده, أو جعلت المقصر يتقاعس عن عمله, أو جعلتنا نغش بعضنا بعضا في عمليات المتاجرة والبيع والشراء! عملية بناء وطن, قضية ليست سهلة مطلقا, وتتطلب تضحيات كبيرة, ويجب أن يشترك بها كل من يعيش على تراب هذا الوطن عن وعي ورغبة حقيقية.. ولن ينفع أن تكون إجبارية يفرضها خوفنا من القانون ومسؤولياته, ولن تنجح إن لم تكن ذاتية, فمن ينجز شيئا يحبه ويستمتع به, ليس كمن يعمل مكرها أو مقابل أجر فقط. إعادة بناء الوطن, يتطلب علاقة ما تبنى بين الحكومة وشعبها.. وهذه الصلة ليست مسؤولية أحد بعينه, وليست واجبا للحكومة فحسب, فهذا كلام من يريد شماعة يرمي عليها تقصيره ورغبته بإنتظار تحقيق أحلامه من قبل الأخرين, لينتفع هو بنتائجها.. بل هي واجب مشترك لكليهما. رسخت الحكومات السابقة في بلدنا, صورة سيئة لنموذج الحكومة ورجالاتها, وقدمتهم على أنهم فاشلون وفاسدون, يبحثون عن مصالحهم فقط, وقدمنا نحن كمواطنين نموذجا لا يقل عنهم سوءا.. فلا مواطنة أو إخلاص في عمل أو وظيفة, وتهرب من الواجبات والمسؤوليات, وسكوت مطبق عن الفاسدين والمرتشين بل وتملق لهم.. وعشائرية وقبلية عادت بنا لعصور ما قبل الصناعة, و بكل هذا تجاوزنا القانون ألاف المرات. بعيدا عن جلد الذات والنقد الهدام الظالم, وبعد كل ما مررنا به من تجارب تفوق حد الألم.. اليوم كلنا أمام مرحلة جديدة وخطيرة.. إما أن تكون الخطوة الأولى لوضع أرجلنا على الطريق الصحيح, أو تكون بداية للنهاية المجهولة.. والفرص لا تنتظر طويلا, فهل سنحسن إستثمارها!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير