البث المباشر
نمروقة، تتفقد اليوم خدمات القنصلية المقدّمة للجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية

«حوافز الإنقاذ» للصناعة الوطنية

«حوافز الإنقاذ» للصناعة الوطنية
الأنباط -

 بعد إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل من قبل النواب، ثم من اللجنة المالية في الأعيان، بتعديل هنا، وتعديل هناك... تكون الحكومة قد انهت قضية مشروع قانون ضريبة الدخل على القطاع الصناعي ( كآخر النقاط الخلافية بين المجلسين ) بتعهد واضح وصريح - وعلى لسان نائب رئيس الوزراء - بتعويض التخفيض بـ»حوافز».. وفقا لنظام منح حوافز ضريبية لقطاع الصناعة تصدره الحكومة قبل نهاية العام 2019.
القطاع الصناعي يشغّل 250 ألف عامل، ويشكل 24  ٪ من الناتج المحلي الاجمالي، ولا يمكن لهذا القطاع الاستمرار بأداء دوره دون حوافز تخفض الاعباء الثقيلة التي تواجهه من اغلاق ابواب الاسواق التقليدية في وجهه، ومن الغاء اعفاء الصادرات بنسبة 75  ٪ الذي سينتهي مع نهاية العام الحالي دون خطة بديلة، ومن التنافسية التي يواجهها المنتج الوطني نتيجة اغراق السوق المحلية بمنتجات مستوردة، وارتفاع كلف الانتاج، وغيرها من التحديات والاعباء التي يواجهها القطاع، وتتطلب دعما حكوميا وتشريعيا نيابيا، ومن كافة الجهات المعنية لما يشكله هذا القطاع من اهمية للاقتصاد الوطني، لا تقلل من اهمية كافة القطاعات الاخرى، لكنه الاهم وفقا للارقام التشغيلية والانتاجية والتصديرية. 
اذا اردنا النهوض بالاقتصاد الوطني، وتنفيذ الخطط وصولا الى «دولة الانتاج» فلا بد من تحفيز القطاع الصناعي لكي يكون قادرا على القيام بدوره، والمساهمة في رفع معدلات النمو التي انخفضت الى نحو
 2  ٪، واذا أردنا تخفيض معدلات البطالة التي ارتفعت الى نسبة قياسية نحو 18.5  ٪، فلا بد من حوافز للقطاع الصناعي الذي يشغل مئات الآلاف ويعوّل عليه كركيزة اساسية في القطاع الخاص لأنه يساهم الى جانب باقي القطاعات الاقتصادية بخلق فرص عمل تضاف الى الـ30 ألف فرصة عمل التي تعهدت بتوفيرها الحكومة في خطتها للعامين المقبلين. 
واذا ارادت الحكومة رفع معدلات النمو فعليها بالقطاع الصناعي، واذا ارادت جذب مزيد من الاستثمارات فهذا القطاع في مقدمة القادرين على ذلك متى حظي بالحوافز والدعم اللازمين، واذا أرادت بناء مشاريع في المحافظات لتشغيل ابنائها فعليها بتحفيز القطاع الصناعي.
الحكومة تدرك كل ذلك، وتدرك أهمية القطاع الصناعي، وفي المقابل فإن القطاع الصناعي يدرك أهمية وضرورة انجاز مشروع قانون ضريبة الدخل للاردن، استمرارا في نهج الاصلاح الاقتصادي وفقا للتفاهمات مع صندوق النقد الدولي واستمرارا في مصداقية الدولة تجاه المانحين والمقرضين الاقليميين والدوليين، وقبل نهاية العام الحالي، لتكون الارقام مدرجة في موازنة 2019 وبما يحقق الوفر المستهدف ( 280-300) مليون دينار،... لذلك، وحتى تكتمل المعادلة، من المهم جدا أن تطمئن الحكومة الصناعيين عمليا وبحوار حقيقي يؤكد الشراكة ( الغائبة ) بين القطاعين، إسراعا بتوضيح تصوراتها وصولا الى نظام منح حوافز ضريبية لا ينقذ قطاع الصناعة فحسب، بل من أجل انقاذ الاقتصاد الوطني، وانجاح خطط الحكومة في الوصول الى «دولة الانتاج». 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير