العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

تمنيات.. أم مشاريع حقيقية؟

{clean_title}
الأنباط -

ما جاء في حديث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بشأن مسودة أولويات عمل الحكومة للعامين المقبلين، والمقرر إعلانها في بحر الأسبوع الحالي، يبعث على الراحة والسكينة، ويدفع حبيبات الدم للتدفق في عروقنا لجمال الحديث ورونقه. يا له من حلم طالما راود كل أردني!
رئيس الوزراء كشف خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف اليومية وعددا من الكتاب الخميس الماضي عن أبرز محاور هذه الأولويات، والمتمثلة في دولة القانون، ودولة الإنتاج، ودولة التكافل، مؤكدا على أنها ستكون مرتبطة بمشاريع حيوية سيلمس المواطن أثرها المباشر، جنبا إلى جنب مع ضمان تمويلها. فهي كما قال الدكتور الرزاز أولويات لن تكون تمنيات صعبة التحقيق.
ما تعتزم الحكومة البدء به، في حال تمكنت من توفير مقوماته الأساسية وتغلبت على التحديات المطروحة أمامها، هو بمثابة ولادة جديدة للأردن، حيث قوة الدولة من خلال تكريس مبدأ سيادة القانون، وتطوير المنظومات التشريعية بما يخدم تطوير الحياة العامة وبناء حياة سياسية صحية، ومكافحة الفساد مع تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، وتنمية المواطنة الفاعلة، ومعالجة مشكلة البطالة، وتحقيق النمو الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار، وبناء منظومة للتصدير المنافس، والقضاء على الترهل الإداري، مع توفير الحماية الاجتماعية للطبقات المستحقة، وتحسين الخدمات العامة من تعليم وصحة ونقل، وتوفير خيارات سكنية ميسرة للمواطنين.
الأولويات التي طرحها الرزاز، هي بالفعل أولوياتنا كمواطنين تعبنا من الانتظار من أجل أن نلمس تغييرا جذريا في بلدنا، ولكن، تجارب الأردنيين مليئة بالخطط المعلنة، والمشاريع النهضوية، التي لم يروا لها أثرا على أرض الواقع، فمن عاصمة عمان الجديدة، إلى الوعود بالاقتراب من الخروج من عنق الزجاجة، ومليارات الدولارات التي جذبت للاستثمار في الأردن، وسارع عدد كبير من المسؤولين حينها للتغني بها، والترويج على أنها منجز، لنكتشف لاحقا أنها عبارة عن مذكرات تفاهم أو نوايا، أو نقاشات غير ملزمة، بل إن معظمها جاء كأرقام مبالغ بها، أعلن عنها قبل التوقيع على اتفاقيات تقضي بموجبها إنشاء مشاريع استثمارية غدت كسراب يحسبه الظمآن ماء.
رئيس الوزراء بدا جادا فيما يقول، وهو يدرك تمام الإدراك أن التجارب السابقة كانت عبارة عن تمنيات، فجلسته، ولغة جسده، والمفردات التي كان يستخدمها لدى شرحه لهذه الأولويات التي تأتي ضمن مشروع نهضة متكامل، تدل على ثقة عالية في قدرته على المضي قدما بهذه الأفكار. لكن عليه أن يكون أكثر ثقة بأن خطورة عدم تحقيق ذلك أكبر مما يتخيل، إذ سيكون قد حسم أمره في خوض غمار أزمة ثقة جديدة مع الشارع الأردني.
لا يمكن المغامرة في بيع الأردنيين كلاما معسولا، حيث أن إعلان الأولويات دون البوح بتفاصيل توضح أجندة العمل والمدد الزمنية للتنفيذ، مع ضمان تمويل ما تتضمنه المحاور الثلاثة، سيعني حتما أن الحديث ما يزال يدور في فلك التمنيات. وهنا فإنه من الأفضل والأجدى والأنجع، أن لا تقدم الحكومة على إعلانها، وعليها أن تودعها في تلك الأدراج التي حفظت بها مشاريع مشابهة على مدار السنوات الطويلة الماضية.