دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

هل من معين؟

هل من معين
الأنباط -

لمناخ يتغير ليس في الأردن فحسب بل في جميع أنحاء العالم ، والموجة الأخيرة دليل واضح على هذا التغيير ، فما حصل ليس أمطارا عادية وستتكرر وتصبح أكثر عمقا في السنوات المقبلة.

هذا التغيير الذي بدأت أثاره مبكرا ، يفرض يفرض إيقاعا مختلفا في تعامل الدولة والناس ، فهي حالة جوية لن تقتصر على هذا الشتاء فحسب فالهطول المطري الغزير في مدة زمنية قصيرة كان أرسل اولى علاماته في الشتاء الماضي، وإن كان من خلل فهو يتعلق في التعامل مع مثل هذه المتغيرات والتأهب لها .

ما سبق يفرض على المؤسسات المعنية والناس الانتقال فورا من التعامل مع الظروف الجوية بأسلوب «الفزعة» الى تعامل مؤسسي كما في البلدان التي تجتاحها الأمطار والثلوج طيلة فترة فصل الشتاء ، بما في ذلك التجهيزات اللازمة والاستعداد والمعالجة المسبقة، بحيث تستمر الحياة طبيعية دون اللجوء إلى تعطيل البلاد وإستسلامها الى حالة شلل كامل .

الإنتقادات التي واجهتها المؤسسات المعنية في تعاملها مع الحالة ليست في مكانها ليس لأن الهطول المطري غير متوقع فحسب بل لأنها تبذل الكثير في مواجهة حالات طارئة غير عادية ، لكن مع ذلك يمكن أن نزيل عنها بعض العتب ، إذ أن الظروف أكبر من جاهزيتها رغم أنها إستعدت لها بخطط وأدوات كفؤة للحالات التقليدية .

كل ملاحظات وانتقادات الناس صحيحة وكل تبريرات الاجهزة المختصة صحيحة كذلك ، فلا الناس ولا الأجهزة ولا البنية التحتية معدة للتعامل مع مثل هذه الحالة الجوية العميقة .

المؤسسة العسكرية – قوات مسلحة ودرك وأمن ودفاع مدني - التي برز كما هي العادة دورها في مثل هذه الظروف ، وضعت كل ما تملكه من إمكانيات و إنضباط وجاهزية ومعدات ربما لا تمتلكه أي من المؤسسات المدنية الأخرى سواء أمانة عمان أو البلديات ولا حتى وزارة الأشغال العامة، لكن إلى متى قد تتحمل هذه الأجهزة الضغط والمسؤولية التي تواجهها بإقتدار وكفاءة ما يجب أن يحفز الدولة لأن ترتقي بدور الأجهزة المدنية لمواجهة مثل هذه الأوضاع التي ستصبح معتادة في ظل التغير المناخي السريع الذي يجتاح منطقتنا ..

القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تخوض مهمات كثيرة ، حماية الحدود لمنع التسلل والتهريب، تتصدى للإرهاب وللجريمة ، تواجه تداعيات الحالة الجوية، تفتح الطرق وتنقذ العالقين في السيول والأمطار وتنزف الشهداء واحدا تلو الآخر، وتواصل كل ذلك برضى وإخلاص وبلا شكوى ولا تذمر فهل من معين ؟.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير