العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

هل من معين؟

{clean_title}
الأنباط -

لمناخ يتغير ليس في الأردن فحسب بل في جميع أنحاء العالم ، والموجة الأخيرة دليل واضح على هذا التغيير ، فما حصل ليس أمطارا عادية وستتكرر وتصبح أكثر عمقا في السنوات المقبلة.

هذا التغيير الذي بدأت أثاره مبكرا ، يفرض يفرض إيقاعا مختلفا في تعامل الدولة والناس ، فهي حالة جوية لن تقتصر على هذا الشتاء فحسب فالهطول المطري الغزير في مدة زمنية قصيرة كان أرسل اولى علاماته في الشتاء الماضي، وإن كان من خلل فهو يتعلق في التعامل مع مثل هذه المتغيرات والتأهب لها .

ما سبق يفرض على المؤسسات المعنية والناس الانتقال فورا من التعامل مع الظروف الجوية بأسلوب «الفزعة» الى تعامل مؤسسي كما في البلدان التي تجتاحها الأمطار والثلوج طيلة فترة فصل الشتاء ، بما في ذلك التجهيزات اللازمة والاستعداد والمعالجة المسبقة، بحيث تستمر الحياة طبيعية دون اللجوء إلى تعطيل البلاد وإستسلامها الى حالة شلل كامل .

الإنتقادات التي واجهتها المؤسسات المعنية في تعاملها مع الحالة ليست في مكانها ليس لأن الهطول المطري غير متوقع فحسب بل لأنها تبذل الكثير في مواجهة حالات طارئة غير عادية ، لكن مع ذلك يمكن أن نزيل عنها بعض العتب ، إذ أن الظروف أكبر من جاهزيتها رغم أنها إستعدت لها بخطط وأدوات كفؤة للحالات التقليدية .

كل ملاحظات وانتقادات الناس صحيحة وكل تبريرات الاجهزة المختصة صحيحة كذلك ، فلا الناس ولا الأجهزة ولا البنية التحتية معدة للتعامل مع مثل هذه الحالة الجوية العميقة .

المؤسسة العسكرية – قوات مسلحة ودرك وأمن ودفاع مدني - التي برز كما هي العادة دورها في مثل هذه الظروف ، وضعت كل ما تملكه من إمكانيات و إنضباط وجاهزية ومعدات ربما لا تمتلكه أي من المؤسسات المدنية الأخرى سواء أمانة عمان أو البلديات ولا حتى وزارة الأشغال العامة، لكن إلى متى قد تتحمل هذه الأجهزة الضغط والمسؤولية التي تواجهها بإقتدار وكفاءة ما يجب أن يحفز الدولة لأن ترتقي بدور الأجهزة المدنية لمواجهة مثل هذه الأوضاع التي ستصبح معتادة في ظل التغير المناخي السريع الذي يجتاح منطقتنا ..

القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تخوض مهمات كثيرة ، حماية الحدود لمنع التسلل والتهريب، تتصدى للإرهاب وللجريمة ، تواجه تداعيات الحالة الجوية، تفتح الطرق وتنقذ العالقين في السيول والأمطار وتنزف الشهداء واحدا تلو الآخر، وتواصل كل ذلك برضى وإخلاص وبلا شكوى ولا تذمر فهل من معين ؟.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي