العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة
مقالات مختارة

الانتخابات الأميركية

{clean_title}
الأنباط -

لم يستمتع الرئيس ترامب بمضمون وصفه لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ وحكام الولايات ومجلس النواب ، على أنها « نجاح هائل « إذ ردت عليه النائب الديمقراطي نانسي بيلوسي بقولها « سوف يكون غداً يوماً جديداً في أميركا ، لأنه يتعلق باستعادة سلطة الدستور وضوابطه على إدارة ترامب « وهذا يعود لسبب فوز الديمقراطيين بالأغلبية البرلمانية في مجلس النواب وبالتالي إنهاء تفرد الحزب الجمهوري وسيطرته على المؤسسات الثلاثة : البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ومجلس النواب ، ومثلما سبق وأن وضع الجمهوريون العراقيل طوال مرحلة الولاية الثانية للرئيس الديمقراطي أوباما منذ العام 2012 ، سيضع الديمقراطيون حائط صد لقرارات الرئيس ترامب وسياساته في القضايا التي لا يقبلون بها وتتطلب التشريع الملائم عبر مجلس النواب . 
انتخابات السادس من تشرين الثاني 2018 ، حققت للرئيس الحفاظ على الأغلبية الجمهورية لدى مجلس الشيوخ ، ولدى حكام الولايات ، ولكن نتائج انتخابات مجلس النواب جاءت بعكس ما يتمنى وأعطت للديمقراطيين الأغلبية وهي بمثابة إنقلاب وحدث نوعي سيؤثر على مسار ما تبقى من عمر إدارته للسنتين المقبلتين ، وهذا ما يُفسر نشاطه المكرس قبل الانتخابات لخدمة مرشحي حزبه للمؤسسات الثلاثة : الشيوخ وحكام الولايات ومجلس النواب . 
أهمية مجلس الشيوخ أن صلاحياته حجب أو منح الثقة لخيارات الرئيس نحو تعيين كبار المسؤولين من الوزراء والقادة والسفراء وقضاة المحكمة العليا ولذلك سيكون مجلس الشيوخ عوناً له في إختيار معاونيه  ، وأهمية مجلس النواب تكمن في أنه مصدر التشريع للدولة الفدرالية وللمؤسسات الاتحادية المركزية ، كما أن مراقبة عمل الوزراء وبرامجهم يعتمد على متابعة لجان الاختصاص البرلمانية القانونية والشؤون الخارجية والعدل والتربية والموازنة وغيرها من العناوين والاهتمامات المنبثقة من أعضاء مجلس النواب ، ولذلك سيبقى ترامب مقيداً ، وسيترك النواب أثارهم السلبية على فرصته لتجديد انتخابه لولاية ثانية عام 2020 . 
سياسات ترامب ونهجه العنصري في التعامل مع الملونين والمهاجرين الجدد والعداء للمسلمين وحتى لليهود وللمرأة ، تركت بصماتها لشروخ بائنة لدى المجتمع الأميركي ، فجاء الرد بنجاح مائة إمرأة لدى مجلسي النواب والشيوخ ، ونجاح الفلسطينية رشيدة طليب في ميتشغان والصومالية إلهام عمر في مينيسوتا المتوقع منهما العمل بقوة وعلناً لصالح رمزية القضايا التي تمثلانها ، ولهذا وجد اليمين الأميركي المتطرف العنصري منه والمتصهين أن نجاحهما مساس بالأمن الأميركي.  
المجتمع الأميركي لا يهتم بالسياسة الخارجية على الأغلب ، وهذا أعطى إلى اللوبيات فرص العمل لصالح قضاياهم وخاصة اللوبي الصهيوني المتنفذ الذي لم يجد من يردعه ، بغياب لوبي عربي إسلامي يعمل لصالح القضايا العربية والإسلامية ، ونجاح أول نواب من المسلمين لعضوية مجلس النواب فاتحة وخطوة أولى على الطريق خدمة لقضايا العرب والمسلمين لدى مؤسسات أقوى دولة في العالم .