قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية نضال الطعاني إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، وان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقف بجانب اشقائه الفلسطينيين في ظل التحديات التي يواجهونها حتى إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وأكد أهمية مواصلة تقديم الدعم والتمويل الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لأن رفع الدعم عن هذه الوكالة لن يلحق الضرر بملايين الفلسطينيين فحسب، بل سيلحق الضرر بآفاق السلام المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة اليوم الاثنين السفيرة اللبنانية لدى المملكة ترايسي شمعون، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها، إلى جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الطعاني ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومتجذرة وتجمعها روابط الاخوة التي أرسى دعائمها قيادتا البلدين، مؤكداً اهمية تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الشقيقين.
واستعرض، خلال اللقاء، الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبنى التحتية جراء تداعيات الأزمة السورية وما تبعها من تدفق للاجئين السوريين.
وفيما أشار الطعاني إلى أن الأردن لا يتدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد، ويجل ويحترم ويقدر السياسة الداخلية اللبنانية وصولًا إلى تشكيل حكومة وطنية تخدم الأشقاء في لبنان، أكد أهمية دعم منصات التواصل والإبداع والتميز بين الشباب الأردني واللبناني وتحقيق التشاركية بين البلدين في هذا المجال، لأن من شأنه الإسهام في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وفتح آفاق واسعة للشباب.
بدورهم، قال اعضاء اللجنة ان العلاقات القائمة بين عمان وبيروت قوية وأخوية، وهناك تشابه كبير بينهما في السياسات والتعامل مع الأحداث الجارية في المنطقة، داعين إلى تنمية هذه العلاقات على كل الصعد، وخصوصًا السياحية منها.
وأكدوا ضرورة التركيز على التعاون التنسيق مع الجانب اللبناني في موضوع السياحة الدينية، كون الأردن يمتلك ميزة مهمة في هذا الجانب وذلك لتنوع الأماكن الدينية فيه.
من ناحيتها، أكدت شمعون عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واصفة إياها بالتاريخية والمتميزة.
وقالت إن نهج الأردن ولبنان قائمان على الحوار والاعتدال والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن هناك قواسم مشتركة وأهدافا واحدة بين بيروت وعمان.
ولفتت شمعون الى حرص بلادها على تعزيز العلاقات بمختلف المجالات وضرورة البناء عليها وتطويرها على الصعد السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والسياحية، معربة عن أملها بالعمل مع الأردن على مشاريع وبرامج مشتركة لدعم السياحة الدينية وترويجها.