البث المباشر
الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت البطاينة يظفر بالميدالية الذهبية في بطولة سنغافورة للسكواش تحت سن 17 عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة ارتفاع أسعار الذهب والنفط عالميا البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا اطروحة دكتوراة حول أثر التحول الرقمي على الميزة التنافسية للشركات الاردنية "مكافحة المخدرات" تلقي القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وتضبط بحوزتهم 270 كف حشيش وسلاحاً نارياً أوتوماتيكياً منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان

الحكومة مسؤولة...ماذا بعد؟

الحكومة مسؤولةماذا بعد
الأنباط -

الحكومة مسؤولة...ماذا بعد؟
خلود الخطاطبة
حسنا فعل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، بإعلان تحمل الحكومة المسؤولية "العملية والإدارية والأخلاقية" لفاجعة البحر الميت، لكن هذه المسؤولية في الدول المتحضرة وفي مقابل هذه الحصيلة من الأرواح البريئة، تتبع مسؤوليتها بقرارت حاسمة تتسق مع ما أعلنه الرزاز أمام مجلس النواب.
المسؤولية العملية والادارية لا تنتظر انتهاء التحقيقات في اللجنة الوزارية ولدى النائب العام فهذه التحقيقات من الضروري ان يتمخض عنها مسؤولية جزائية على من أخطأ وقصّر واستهان بأرواح المواطنين، فهذا النوع من تحمل المسؤولية يفرض اتخاذ خطوات عاجلة انطلاقا من قناعة الرئيس بأوجه التقصير والمسؤولين عنه.
اتخاذ قرار من قبل رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة، لا يعني نهائيا البحث عن "كبش فداء" ومن هذه القرارات على الأقل كف يد البعض عن مواقعهم وعدم الاستمرار في أداء عملهم حتى يتم استكمال التحقيقات، فليس من المعقول أن يبقى المقصر في مكانه، في الوقت الذي تكف فيه ادارة مدرسة "فكتوريا" عن العمل.
لنأخذ مثالين بسيطين على أوجه التقصير الاداري والعملي، والذي كان بامكان رئيس الوزراء أن يتخذ حيالهما قرار لان الأمرين ساهما في حدوث الكارثة، ويعبر عدم الانتباه لهما عن ترهل وتقصير اداري واضحين يتحمل فيه الشخص "المسؤول" كامل المسؤولية، فالأصل أن "المسؤول" هو الذي يجب أن يسأل لا غيره.
المثال الأول ما كشفه مدير وحدة الاستجابة الإعلامية، في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات أحمد النعيمات، بقوله أن "المركز حذّر من خطورة سياحة المغامرات، منذ نحو شهرين"، وبالتالي وبكل بساطة يمكن اتخاذ قرار بحق كل شخص لم ينتبه لمثل هذه التقارير من مركز تتلخص مهمته فقط بتقديم المعلومة "لصاحب القرار".
المثال الثاني التحذيرات الجوية المتلاحقة عبر نشرات الأرصاد على مدى الأيام السابقة، في وقت استمرت فيه وزارة التربية والتعليم باعطاء تصاريح للرحلات المدرسية في ذلك اليوم، فليست مدرسة فكتوريا هي الوحيدة التي ذهبت بأطفالها الى منطقة البحر  الميت وانما هناك مدارس أخرى سلمها الله من الكارثة.
 ما أرمي اليه ببساطة ان المسؤولية العملية والادارية تستلزم اقرانها بقرارات نابعة من قناعة المسؤول الأول دون أن ينتظر، فالفاجعة أكبر من أن ننتظر لجان تحقيق، وسردت في سياق المقال ما كان يمكن للرزاز اتخاذ قرارات بحقه لو أراد فعلا امتصاص غضب وحزن الشعب على أطفالهم.
أما المسؤولية الأخلاقية، فهي أمر أخر ومختلف تماما عن المسؤولية العملية والادارية، فهي نابعة من الضمير الذي لا يمكن أن تنظر فيه عين شخص لهؤلاء الأطفال وذويهم ومعاناة عائلة الطفلة "سارة ابوسيدو" التي دفنت قبل ان يراها أهليها، وينتظر لجان التحقيق ليقول كلمته

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير