قال النائب السابق أمجد المسلماني بأن عدم وجود أسس تنظيم حقيقية لدى وزارة التربية والتعليم هو السبب الرئيسي وراء أحداث البحر الميت وأن اعتماد الوزارة على تعليمات وانظمة روتينية وشكلية في طبيعتها هو ما أدى لهذه الكارثة الانسانية.
حيث بين المسلماني بأن ما حدث يوم الخميس الأسود قد كشف الغطاء عن طامة في طبيعة عمل وزارة التربية والتعليم وأعتمادها على روتين البريد الصادر والوارد وكأنها وزارة خدمات وليست جهة مسؤولة عن نصف سكان الأردن من الطلاب وعن مستقبل الأجيال القادمة وتربيتهم.
إذ من الأولى على الوزارة بدلا من أعطاء الموافقات بالشكل الرويتني الذي كٌشف للجميع أن تتحمل هي مسؤولية تنظيم مثل هذه الرحلات ومسؤولية تنظيم الأنشطة اللامنهجية لجميع المدارس وأن لا تترك هذه النشاطات لأستغلال المستثمرين وأصحاب المدارس الخاصة لتقوم كل مدرسة بتنظيم هذه الانشطة على حدا تبعا للأرباح التي قد يجنيها مالكها.
وفي هذا الإطار قدم المسلماني مقترحاً لمنع تكرار ما حدث يوم الخميس والحد من أستغلال وشجع المدارس الخاصة بأنشاء مديرية أو وحدة مسؤولة لدى وزارة التربية والتعليم عن تنظيم الأنشطة اللامنهجية والرحلات المدرسية بالتنسيق مع المدارس الخاصة والحكومية وأن تكون مهمة هذه الدائرة أو الوحدة هي التعميم على جميع المدارس أو بعضها حسب المديريات التربوية بوجود نشاط مدرسي أو رحلة معينة وأن تكون أيضا مسؤولة عن التنسيق بين الوزارة وغيرها من الوزارات ذات الصلة بهذه الرحلة أو النشاط مثل وزارة السياحة أو الداخلية لتأمين نجاح وسلامة الأنشطة اللامنهجية للطلاب وأن يكون العائد من أموال هذه الأنشطة لوزارة التربية والتعليم وليس للمستثمرين وأصحاب المدارس الخاصة.
وقد ختم المسلماني بتقديم العزاء لأسر الطلاب اللذين أنتقلوا إلى رحمة ربهم يوم الخميس الأسود متمنياً أن لا يشهد الوطن مستقبلا مثل هذه الاحداث المأساوية وأن تقوم وزارة التربية والتعليم بتطوير وتغيير طبيعة عملها المقتصر على الروتين الخدماتي.