البث المباشر
أمين عام وزارة الخارجية ومساعدة وزير الخارجية الهندي يوقعان مذكرة تفاهم الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى الأردن وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري

مأساة البحر الميت

 مأساة البحر الميت
الأنباط -

في التدقيق بالحادث المأساوي لباص المدرسة، نجد أن أسرة حاولت الأم منع مشاركة ابنهم، فضغط الأب لمشاركة ابنه في الرحلة استجابة لتوسلات الابن، ولدى أسرة أخرى حاول الأب منع مشاركة ابنته بسبب ما سمعه عن تقارير الأحوال الجوية، فردت الأم أن الرحلة ستكون للغور ولا خوف من الطقس هناك ولأن زميلة ابنتهم وصديقتها ستشارك في الرحلة وستكونان معاً، وهكذا توافقت الأسر مع قرار المدرسة الشجاع والمبادر لتحويل الرحلة من الأزرق إلى الغور، لأن طريق الأزرق قد يجتاحها الغبار والضباب بينما الغور والبحر الميت هادئة دافئة خالية من تقلبات الطقس .

المدرسة تجاوبت مع فلسفة تنوع المساقات لتوفير بيئة ملائمة للطلبة تقوم على الاستزادة من البرامج غير المنهجية وكيف لها أن تلغي برنامجاً بسبب الطقس، والطقس المعتدل عادة في بلادنا صيفاً وشتاء، من كان متوقعاً هذا التدفق الهائج من المياه وبسرعة غير معهودة، ولو كذلك لما سمحت مديرة المدرسة بالمغامرة، والنتيجة أن ولدها مع باقي الأولاد والبنات دفع الثمن، ولو كان تقدير مديرة المدرسة أن ثمة خطر هل تُرسل الأولاد مع ابنها نحو الخطر؟؟ .

لندقق بالزميل الأستاذ مكرم الطراونة الذي تحاشى المجيء من العقبة إلى عمان فاختار طريق الغور البحر الميت، فكانت المأساة في وجهه، وغيرّ مساره ليعود عن طريق الكرك، وليس وحده بل لندقق ما حصل أيضاً مع الزميل الأستاذ محمد داودية بنفس الواقعة، وبنفس الطريق ولنفس الأسباب وواجه المأساة أمامه برفقة أسرته! .

المأساة تعود إلى إمكاناتنا المتواضعة، إلى فقرنا، وعجزنا، وشح مواردنا، وربما لسوء إداراتنا المتعاقبة ، الطريق الصحراوي مليء بالخطر والمطبات بسبب حاجته للصيانة والإصلاح، ومثلما الصحراوي هناك العديد من الشوارع المماثلة، وهذه وتلك تحتاج لتغطيات مالية، فهل يتوفر المال لتغطية هذه الاحتياجات ؟؟ .

نعاني من شح المياه، وتدفق الأمطار نعجز عن حجزها لعدم توفر المال المطلوب لبناء سدود متعددة، فتذهب إما إلى مصلحة العدو الإسرائيلي، أو إلى البحر الميت، وطريق جرش مليء بالانهيارات الأرضية والجبلية، وكم مرة تم قطع الطريق بسبب تراكم الصخور، ولكن لُحسن الحظ لم تحصل مأسٍ طوال مرحلة الانهيارات كما حصل في النصف ساعة المدمرة على شاطئ البحر الميت القاتل ؟؟ .

القرارات السياسية التي تحتاج لشجاعة يتم اتخاذها بوضوح وعلنية وحكمة، وقد أخد صاحب القرار، قرار رفض صفقة العصر ومقدماتها وتداعياتها، وأخذ صاحب القرار، قرار إلغاء ملحق معاهدة السلام المؤذية وطنياً وقومياً بحقنا، فهل من كافأ الأردن على فعلته التي ترفع الرأس في وجه عدونا المتفوق ؟؟ .

رحل الأطفال، وأهاليهم يحتاجون للتعاطف والإسناد المعنوي والزيارات المكثفة والتضامن الرسمي والشعبي، ولا أحد يملك حق رمي المسؤولية على غيره، لأن المصاب جماعي، والذين مازالوا مفقودين هل يتحمل الدفاع المدني مثلاً عدم كشف مواقعهم كجثامين أو أحياء؟

للراحلين المغفرة وللأهالي المواساة، وللأحياء الهداية في البحث عن البرامج والخطط التي تحمي بلدنا وتوفر لها ولشعبنا القدرة والكرامة والاعتماد على الذات.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير