قرارات مجلس الوزراء الحسيني يرعى برنامج المحاكمات الصورية الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية الخريشة يدعو إلى الإنتخاب على أسس برامجية وليس شخصية المستشفى الميداني الأردني نابلس2 يجري العديد من العمليات 68 قتيلا ضحايا الفيضانات بأفغانستان "المدن والقرى" والمعهد العالمي للنمو الأخضر ينظمان ورشة عمل جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري الاحتلال يرتكب مجازر في غزة تسفر عن 70 شهيدا و110 إصابات استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي القدس القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوبي غزة السفارة الصينية في عمان تقييم ندوة الصداقة الصينية الأردنية الابتكار الرقمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسيرة من أجل التنمية المستدامة العربي الاسلامي يفتتح فرع الزرقاء في موقعه الجديد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا شبابيا مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين كلية تراسانطة تقيم حفلها السنوي بعنوان " الحق يعلو " أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر انطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي برعاية كريشان
مقالات مختارة

دمج أم إلغاء وزارات ومؤسسات

{clean_title}
الأنباط -

محاولات عديدة من حكومات سابقة إقتربت من الإصلاح الإداري أو إصلاح القطاع العام، لكن أياً منها لم تشكل ثورة بيضاء بمعنى الكلمة .

إن كان في نية الرئيس عمر الرزاز فتح هذا الملف بدءا بالحقائب الوزارية تزامنا مع تعديل متوقع على حكومته، بدمج وزارة أو أكثر وإسنادها لوزير واحد، فسيكون بذلك قد ذهب الى الشكل دون الجوهر.

ليس المهم دمج الوزارات بالإبقاء على أجسامها كما هي عليه وحدات مستقلة، فكثير منها تقلصت أدوارها لحساب مؤسسات مستقلة بعضها ضروري وبعضها لا لزوم له إذ كان بالإمكان أن تحل دوائر في الوزارات في مكانها مثل مؤسسات قطاع النقل على سبيل المثال، التي لم تكن تحتاج لأن تكون مستقلة بقدر إسناد مهام كل قطاع لأمناء عامين أو لمساعدين وبدلا من تخفيف أعباء الوزارة، زادت تشعباتها، وبدلا من تيسير أعمال القطاع غرق في تعقيدات غير مبررة.

ذا كان هدف دمج الحقائب الوزارية هو توفير النفقات، فهذا لم يحدث، لا من ناحية الأثر في الموازنة جارية أو رأسمالية، ولا من ناحية هيكلة كوادرها الوظيفية.

السؤال الأهم هو هل كان يفترض بهيئات التنظيم أن تحل محل الوزارات التي تقوم بذات المهمة، في مشروع لم يكتمل فاستمرت الازدواجية وتعددت المرجعيات كما استمر التشابك والتداخل الذي إنتقل الى الهيئات ذاتها، كما استمر تنازع

المخصصات ومعه تشتت الانفاق. 

باحصائية سريعة هناك أكثر من عشر هيئات لها اختصاصات ما تزال مسنودة الى وزارات، يمكن ببساطة الاستغناء عنها أو الاستغناء عن الوزارات، نذكر منها على سبيل المثال، الاتصالات..هيئات النقل البري وأخرى للجوي وثالثة للبحري وللسكك والكهرباء، والتأمين والطاقة وقريبا سيكون هناك أخرى.

قليل من التمهل يعطي فرصة يسجلها الرئيس ببدء ثورة بيضاء حقيقية تمس القطاع العام شكلا وجوهرا، تحسم القرار بين بقاء المؤسسات المستقلة أو الوزارات، وهو ما سينطوي على تغييرات قانونية كبيرة وشاملة، لا تمس الموظفين بقدر ما تطاول الأشكال المؤسسية القائمة الآن .

حتى لا يكون الإصلاح الإداري قفزة في الهواء سيحتاج الى دراسة متكاملة إذ لا يكفي دمج وزارتين أو أكثر بحقيبتين لوزير واحد دون المساس بأجسام هذه الوزارات .

العملية سياسية شكلا لكنها يجب أن تكون إقتصادية لأن تصغير حجم الحكومة لا يتوقف على عدد الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية بل على دورها والمساحة التي تحتلها في الاقتصاد والإدارة.

الراي