رئيس قسم الشبكية في مستشفى العيون
الانباط – عمان – علاء علان
قال رئيس قسم جراحة الشبكية في مستشفى العيون التخصصي الدكتور ابراهيم النوايسة ان السياحة العلاجية في الاردن تراجعت بنسبة 30 الى 40 % بسبب قرار وزارة الداخلية المتعلق باشتراط تأشيرة دخول للمرضى القادمين من بعض الدول.
جاء ذلك خلال جولة نظمها مستشفى العيون التخصصي امس الثلاثاء لعدد من الاعلاميين للتعرف على الاقسام الموجودة في المستشفى وعلى اخر التحديثات التكنولوجية التي جرى ادخالها وذلك بحضور نائب المدير العام في مستشفى العيون التخصصي الدكتور عصام الراوي ورئيس قسم جراحة الشبكية في المستشفى د.ابراهيم النوايسة ورئيس جمعية اطباء العيون الأردنية الدكتور سمير الملقي.
وبين النوايسة ان المستشفى يسعى لتنشيط السياحة العلاجية التي تراجعت في الاردن بسبب القرارات الرسمية بالرغم ان الاردن يحتل المرتبة الاولى عربيا للسياحة العلاجية والخامسة عالميا،حيث تصل نسبة نجاح العمليات في الاردن 95%.
وانتقد النوايسة التعقيدات التي تضعها وزارة الداخلية امام استقدام كبار السن للعلاج معتبرا ان هذه اجراءات غير سليمة،مؤكدا على ان اخر قرار لوزارة الداخلية لم يطبق بخصوص تسهيل التأشيرات على السياحة العلاجية،مشيرا الى ان القرار جاء متأخرا بعد ذهاب المرضى لدول غير الاردن.
وفي رده على سؤال الانباط بخصوص الرؤية الرسمية التي تقوم على المواءمة بين البعد الامني والعلاجي بالتعامل مع بعض الجنسيات، قال النوايسة :" انا لست سياسيا انا طبيب وعقلي علمي والمواءمة الامنية كذبة وصدقناها لا اعتقد تركيا تعرضت لجرائم وتفجيرات اكثر عندما استقبلت الناس الذين لا يأتون للاردن ويذهبون لتركيا دون فيزا".
وتابع النوايسة رده متسائلا : "لماذا اطلب فيزا من مريض عمره 70 سنة قادم للعلاج للاردن وارسله للسفارة وينتظر اسبوع هذا كلام غير منطقي لاننا دولة قوية والامن متميز بها واي شخص عليه شك نخضعه للاجراءات التي نريد واعتقد ان هذه القضية اضرت بنا وادت لذهاب مرضى كانوا يأتون للاردن للعلاج لدول اخرى "
وعن الدول التي استفادت من تراجع السياحة العلاجية في الاردن قال النوايسة ان المرضى اصبحوا يذهبون الى عدة دول منها تركيا والهند ودول اوروبية،ويوجد اسواق منافسة لنا الان في مصر والامارات.
وقال النوايسة كانت الاردن رائدة في كافة المجالات،ولدينا الخبرات في العلاج وكافة المستشفيات في الاردن متميزة والاطباء لدينا تدربوا خارج الاردن وهذا يجب ان ينعكس على الاقتصاد بعيدا عن خلق العقبات.
ودعا النوايسة للتعلم من الدول المجاورة مثل تركيا التي تقوم بتجهيز عرض للمرضى يبدأ من حجز الطيران والفندق والطبيب وينتهي بحجز العودة،فمثلا يمكننا ان نجهز للمريض حزمة كاملة الحجز مع الملكية ووضع خيارات له طبية حتى يبقى مطمئنا.
واعلن النوايسة عن مؤتمر عالمي سيعقد العام المقبل في الاردن بالتعاون مع جمعية العيون الاردنية وسيشارك به ما يربو عن 3 آلاف شخص من عدة دول منها ايران وتركيا.
وبحديثه عن المستشفى الذي انضم اليه حديثا قال النوايسة ان مستشفى العيون هو الوحيد المتخصص في الاردن وما تبقى عبارة عن مراكز للعيون ،مشيرا الى ان الخدمة الطبية تحتاج طبيبا متميزا وتكنولوجيا حديثة وهذا المتوفر في المستشفى.
وقال النوايسة ان المستشفى يوفر كافة المستلزمات للمرضى ولا يحتاج المريض للسفر الى الخارج لتلقي العلاج،مشيرا بذات الوقت الى ان المستشفى المتخصص يحتاج تكاليف عالية والتوجه العالمي الان للمستشفيات المتخصصة مثل مستشفى العيون.
بدوره قال رئيس جمعية اطباء العيون الأردنية الدكتور سمير الملقي انه بدأ عمله مع مستشىفى العيون التخصصي منذ العام 2000 مشيدا بالتطورات التي شهدها المستشفى طوال عمله بادخاله كافة المستلزمات المتعلقة بالعيون.
وبين الملقي ان المستشفى حصل على تصريح لتحويل المستشفى الى مستشفى عام وبعدها بدأ اتخاذ الاجراءات التدريجية لادخال الجراحة العامة والعظام والجهاز الهضمي بادارة اطباء متميزين.
من ناحيته قال نائب المدير العام في المستشفى الدكتور عصام الراوي ان المستشفى يسعى لادخال احدث التقنيات لمواكبة التطورات في عالم العيون.
ورافق الدكتور الرواي الاعلاميين في جولة داخل اقسام المستشفى وقدم شرحا موجزا عن الاقسام والاجهزة المتوفرة واهميتها للمرضى خاصة المرتبطة بعمليات العيون.
كما قام اطباء وممرضون بأخذ الطاقم الاعلامي على طوابق العمليات للاطلاع بشكل مباشر على عمليات كانت تجري لمرضى.
ومن الجدير بالذكر ان المستشفى يحوي عدة طوابق منها المتخصص بعمليات العيون والتجميل والجهاز الهضمي وغيرها.//
شرح الصورة : من اليمين د.عصام الراوي يليه د.سمير الملقي و د.ابراهيم النوايسة