البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

إنجازات أم إجراءات .. !؟

إنجازات أم إجراءات
الأنباط -

كنت أتمنى ان لا تقع الحكومة في «فخ « مهلة الـ 100 يوم، لكنها للأسف التزمت أمام مجلس النواب بحزمة من العناوين (عددها 16) وتعهدت بإنجازها.

أمس الأول، أشهرت الحكومة إنجازاتها بعد انقضاء نحو شهرين ونصف على تشكيلها، حيث اكدت ان 62.5 من قائمة التعهدات تمت، بواقع عشرة من أصل ستة عشر، ووعدت بأن ما تبقى سيتم إنجازه خلال المدة المقررة.

حين دققت في قائمة (الإنجازات) استعادت ذاكرتي – على الفور- مشهدين: الأول مشهد الآلاف الذين خرجوا للدوار الرابع وطالبوا بإسقاط نهج الحكومة فيما يتعلق بالإصلاح وبقوانين الضرائب، وهو المشهد ذاته الذي خرج من رحمه الدكتور الرزاز كاستحقاق لمرحلة جديدة تتناسب مع مطالب الناس وطموحاتهم، أما المشهد الثاني فهو زحمة الصور التي وصلتنا على مدى الشهرين المنصرفين للرئيس خاصة وبعض وزرائه، وما تحمله من مضامين ووعود تتعلق بتحسين الانطباع وربما المزاج العام ايضا، وكأنها تريد ان تقول لنا: ان هذه الحكومة تشبهكم تماماً، وانها ملتزمة بمطالبكم وفي خدمتكم، كما يبدو في الواقع الافتراضي على الأقل !

تذكرت المشهدين، مشهد الرابع ومشهد صناعة «الصور»، ثم حاولت أن اقارن بين ما تم اشهاره من (إنجازات ) وبين ما فاض به المشهدان من معان ودلالات، وما ارادت الصور ان تكرسه من رسائل وانطباعات، فلم أجد لدي الا نصيحة سبق ان قلتها للرئيس الرزاز، وهي ان تتواضع الحكومة في وعودها لكي لا تغرق الناس في الامل الكبير، فالإنجازات في العادة تتحدث عن نفسها ولا تحتاج الى اشهار، هذا اذا كانت تتطابق مع المطالب الكبيرة التي خرج الأردنيون الى الرابع من أجلها، أما اذا كانت مجرد «إجراءات» روتينية، تتوزع بين تشكيل لجان فنية وتسهيل إجراءات بيروقراطية، وإقرار أنظمة ومدونات سلوك واطلاق حوارات وطنية...الخ، فهي من باب تحصيل الحاصل، لكي لا أقول ادنى الواجب الإداري والوظيفي، ولا تتأهل ان تدرج في باب الإنجازات، خاصة اذا كان عنوان هذه الحكومة هو اطلاق مشروع نهضة وطني شامل، يفترض ان تحمل الـ 100 يوم الأولى ملامحه واشاراته ودلالاته أيضاً.

صحيح انه من السابق لأوانه ان نحاسب الحكومة أو ان نقيمها على مسطرة ما فعلته في 70 يوما، وصحيح اننا ما زلنا نثق بإرادة رئيسها وتصميمه على انجاز ما يمكن في دائرة «الاستطاعة» التي نعرفها، لكن الصحيح أيضا هو ان المبالغة في الآمال والامنيات التي قد تتحول الى أوهام هي بمثابة وجه اخر لليأس والإحباط ووصفة جاهزة لانعدام الثقة، هذه الآفات التي نحاول ان نهرب منها بحثاً عن اليقين الذي يطمئننا على إنجازات حقيقية تجيب على أسئلة الناس المتعلقة بقضاياهم الملحة، ومستقبل بلدهم، لا على إجراءات ووعود قد نراها على الأرض، وقد (تتبخر) في أية لحظة.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير