البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

مكانه مجلس النواب

مكانه مجلس النواب
الأنباط -

مكانه مجلس النواب
حمادة فراعنة 

شكراً للنائب الوحيد صالح العرموطي الذي اتصل بي مؤكداً صواب ما ذهبت اليه في مقالي حول ضرورة استعادة الموقع الدستوري والقانوني والبرتوكولي لمجلس النواب، بعد أن تراجع موقعه على أثر غيابه طوال مرحلة الأحكام العرفية ولم يستعد مكانته الريادية كما هو مطلوب، بعد أن استعاد شعبنا حقوقه الدستورية، على أثر استئناف الحياة البرلمانية وتشكيل الأحزاب السياسية بعد هبة نيسان 1989، وبات من الضرورة استعادة موقعه. 
الاتصال الوحيد الذي وصلني من النائب المحترم صالح العرموطي يدلل على أن نوابنا يقرأون يتابعون ويهتمون بما يكتب لهم وعنهم، فله الشكر، ولذلك قلت لقد تنبهت لمشهد استقبال ثلاثي الرئاسة اللبنانية لوفد ضيف رفيع المستوى، حيث وقف الرئيس اللبناني، ويليه مباشرة رئيس مجلس النواب، ومن ثم رئيس مجلس الوزراء، وهذا يدل بروتوكولياً أن مجلس النواب دستورياً وواقعياً وعملياً يتقدم على مجلس الوزراء، ووفق الدستور اللبناني ثلاثتهم أعضاء في مجلس النواب، والنواب ينتخبون أحدهم رئيسا للجمهورية، ويتولى رئاسة الحكومة النائب الذي يقود أكبر كتلة برلمانية، وبالضرورة عليه أن يحصل على ثقة الأغلبية النيابية، وعليه نبهني المشهد اللبناني الى الخلل البروتوكولي السائد عندنا، والذي ورثناه من فترة غياب مجلس النواب، لأسباب خارجة عن إرادتنا. 
دستورنا ينص على أن نظامنا  نيابي ملكي  ورأس الدولة يقسم يمين الولاء لمرة واحدة عند استلام سلطاته الدستورية أمام ممثلي الشعب: مجلس النواب، فلا سلطة لطرف على مجلس النواب وفق الدستور الا سلطة رأس الدولة الذي يملك وحده الصلاحية الدستورية بحل مجلس النواب، ولكن تكليف رئيس الوزراء من قبل رأس الدولة غير كاف لممارسة سلطاته الدستورية بدون ثقة مجلس النواب الذي يملك الصلاحية بمنحها أو حجبها عن الحكومة، ولهذا تعلو سلطته التشريعية فوق سلطة الحكومة التنفيذية، مما يتطلب تصويب السائد البروتوكولي ليكون رئيس مجلس النواب، هو الذي يلي جلالة الملك، وعليه يجب أن يمتلك صفة دولة رئيس مجلس النواب، ويجب أن يكون رئيس مجلس النواب هو رئيساً للسلطة التشريعية بجناحيها النواب والأعيان لا أن يكون الرئيس المعين بصفته عضوا في مجلس الأعيان رئيساً لمجلس الأمة أي رئيساً للسلطة التشريعية. 
ليست الاجراءات البروتوكولية قضية اجرائية بل تعبير عن مضمون سياسي قانوني دستوري، وطالما أن توجهات جلالة الملك الاصلاحية بتشكيل حكومات برلمانية على قاعدة تطوير الأحزاب السياسية وتمتين حضورها، فيجب تصويب هذا الوضع السائد باعطاء الاعتبار الدستوري والقانوني والحق لمجلس النواب على قاعدة المادة الدستورية التي تنص وتقول صراحة إن نظامنا المستقر الذي نتباهى به هو نظام  نيابي ملكي.
18/8/2018- الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير