200 منحة بكالوريوس لكل لواء بالأردن رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 فوائد جوزة الطيب وقيمتها الغذائية وأضرارها مظاهرة أمام الخارجية البريطانية تطالب بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل الملك يعود إلى أرض الوطن العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة
مقالات مختارة

كاظم الساهر ..

{clean_title}
الأنباط -

لا أعرف من أخاطب، وزيرة الثقافة...وزير الداخلية، أم العبد لا أعرف من؟..ولكن حين نعيش في جو كله شهادة..ودمع لم يجف ودم ما زال طريا...تنصب عمان مجموعة من الإعلانات عن حفل للفنان كاظم الساهر...من السابع وحتى الثالث.. كل الجسور، واللوحات..منثورعليها إعلانات لحفل كاظم الساهر .

في ذات الوقت يقيم ناد في قلب عمان الغربية حفلة للفرقة الشامية، التي تغني القدود الحلبية...ويتهافت العشاق للرقص على وقع الطبل والسلطنة والأنخاب .. كان الأولى بشوارع عمان وجسورها أن تحترم وجداننا قليلا أن تتزين بصور معاذ، والعزام، والقواقزه...والعقرباوي،لا أن تتزين بصور كاظم الساهر...كان الأولى بوزارة الداخلية –حماها االله ورعاها - ..أن تدرك في لحظة، أن الشهادة لها وقع مقدس في النفس، وأنها نهج يجب أن نؤسسه في قلوب صغارنا والشباب... كان على من أعطوا تصريحا لحفل كاظم الساهر أن يدركوا أن الذين سقطوا في عملية السلط ، لم يستشهدوا عبثا.. وإنما سال الدم يومها، كي يقوموا بحماية حلمنا وشوارعنا وحياتنا... فهل نرد لهم الجميل بإعلانات.. كاظم في الشوارع ..بحفلات تقيمها أندية الغرام، للفرق الشامية ..ويرقص البعض وكأن شيئا في بلادي، لم يحدث .

هل نرد الجميل للشهداء هكذا؟...أما من أم بكت..أما من أخ ذاب قلبه على حواف المقبرة؟ وقد ترك شقيقه ولن يراه بعد اليوم أبدا..أما من رفاق في السلاح..تمزق (الفوتيك) على أجسادهم لفرط الألم ! وتمنوا لو أنهم كانوا في المواجهة ..أما من شعب نزف دمعا وهو يرى صور الشهداء، وصور أولادهم ..وتعب الحياة في وجوه الأهل...أما من دمع تناثر على وجوهنا؟ ..وكان حارا مؤلما...وللأسف نختم المشهد بإعلانات لحفلة كاظم ..وبسهر حتى الصباح على القدود الحلبية .

أطلب من وزير الداخلية تفعيل الرقابة جيدا، وأطلب من أمين عمان ..أن نضع صور الشهداء، ولو ليوم واحد ..على الجسور ولوحات الإعلانات، فقط كي نذكر الناس بأن هذا الوطن فيه أبطال ..وفيه الكثير من الجنود يسقطون شهداء ..لأجل المبادئ والدين والحياة ...عمان لاتحتفل بكاظم ولاغيره ، وعمان لا تقيم طقوسا للهز والأنخاب ..عمان تنحاز للشهداء والعسكر، تنحاز لمن أسسوها وحموها..ورفعوا مداميك الحياة فيها ...

نحن غارقون في حزننا وصبرنا..وهم غارقون في مجونهم ..على وزير الداخلية، أن ينفعل قليلا... ويتصرف.

صرت أشك أن الحزن في بلادي لنا وحدنا، وعلية القوم لهم '...'الفرح والرقص والحياة .

Hadi.ejjbed@hotmail.com

الرأي