مكافحة المخدرات تعلن نتائج حملاتها الأمنيّة التي نفّذتها في مختلف محافظات المملكة خلال الأسبوع 32 شركة وممثلون رسميون في ورشة أورنج الأردن لتعزيز بيئة العمل الآمنة والمستدامة ‏حكمت الهجري ينشر بيانا قال إنه لاتفاق السويداء الذي تم برعاية دولية توقيع قانون GENIUS الخاص بالعملات المستقرة بدعم سياسي من ترامب لتعزيز الدولار الرقمي 1.93 مليار دينار حجم الإنتاج السنوي لقطاع الصناعات التعدينية تحولات استراتيجية من الجو: تقليص مشاريع التمدد الإقليمي في الشرق الأوسط Zain as the Strategic Partner for Amman Summer Festival 2025 زين شريكاً استرتيجياً لمهرجان صيف عمان 2025 نجاح لافت لـ "هندسة " عمّان الأهلية بالقبول الاوروبي لمشروعها حول تعزيز فرص توظيف الخريجين بالصور .. عمان الأهلية تحصد ثلاث جوائز بمهرجان المسرح الدولي بالإسكندرية عن عملها المسرحي "يافا والباب الأزرق" رئاسة الجمهورية تعلن وقفاً شاملاً لإطلاق النار  وتدعو للالتزام الفوري ‏ قوى الأمن الداخلي السوري بدأت بالانتشار في محافظة السويداء حماية للمدنيين ووقفا للفوضى حين يتكلّم المستقبل: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي صياغة حياة البشر؟ مهرجان صيف عمان يسدل ستاره وسط حضور جماهيري مشاركة محلية وعربية وأجنبية بمعرض الغذاء وتكنولوجيا الغذاء شهداء وجرحى في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات جنوب غزة الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا طقس صيفي اعتيادي حتى الأحد وكتلة حارة الثلاثاء

عن الفجر ودم الشهيد

عن الفجر ودم الشهيد
الأنباط -

 

الأطفال والأمهات والأباء والزوجات كانوا يُعدون الترتيب ليوم آخر، وإجازة هانئة، ربما كانوا موعودين بشيء قليل من الفرح، وربما كان هناك زيارة مؤجلة لفرح في النجاح في الثانوية، أو وليمة يشاركون بها، لكن ما حدث في اليوم التالي لحادثة الفحيص ثم ليل السبت في السلط، حول الأبناء عند الآباء إلى شهداء منتظرين.

كان الجدل حول المصير معطل، فالكلام عن اللماذا والكيف يجب أن لا يكون في لحظات الفداء، لأنه الوطن يطلب شهداءه ساعة يشاء، فتقدم الأجهزة له ما يريد، لكن الجدل يجب أن يرفع نصاب العقل لاحقاً ويعيد التفكير عن الأسباب التي جعلت فئران الأرض تحاول مسّ أمن الوطن، وللأسف هم أردنيون.

والدول لا تقوم بلا شهداء، هم عُدّتها، وقناديل النور في أسقفها، هم رجال المخابرات والأمن والدرك والعمليات الخاصة وكل موظف دولة في واجبه، وهم الرواد والبناة والدعاة والشهداء كلّ حين.

هم الذين لن يغيبوا عن صباحات الوطن وبقية النهار، وستبقى أرض السلط والفحيص والمفرق والكرك ومعان والطفيلة وكل بقاع الوطن تقدم كل يوم شهيداً جديداً، يحقق لنا حلماً مستطاعا بوطن آمن.

لن يغيب غروب السلط يوم السبت، لن تُنسى النداءات والدم الزكي، ولن ينُسى أيضاً في تاريخ السلط والوطن وقفة أهلها ونخوة الأردنيين لجمع الدم، ولن تنسى دموع الأمهات والأبناء وفرح الأباء بانجالهم الفرسان الشهداء.

الشهداء لا يغيبوا، رأيناهم في نقب الدبور، يقفون بين الموت والموت، وبين الارض والوطن، وبين العودة مرفوعي الرأس وضرروة الانتصار ولو بثمن الروح ودفعها في صندوق ودائع الوطن.

الشهداء سيكونوا واقفين على أبواب البيوت في العيد، يبتسمون للمهنئين، وعلى جبهاتهم محكم تنزيله :» بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون»، وسنحتفل بهم كل عام وكل عيد وكل شهر، ولسوف يضاف لتراب الشهداء في معان والسلط وجرش، تراب جديد، معطر بأريج الشهادة وموقع باسم الوطن.

هذا الوطن مرّ على أرضه صلاح الدين وابن الوليد وابو عبيدة وبلال وجعفر في زمن الصحابة والشهادة، وهو زمن مستمر منذ فيصل الأول وعبدالله الشهيد ووصفي وهزاع وراشد الزيود وسائد المعاطية ومحمد العزام وعلي قوقزة ومحمد الحربي وهشام العقرباوي ومعاذ الحويطات وغيرهم، هذا الوطن لا يصفو له الزمان دون أن يمنحه قلادة الشهيد بين زمن وزمن.

يا قمر السلط وجبال البلقاء، كانت الأقمار عدّة، وكانت الجبال قمما من الجَلد والصبر الأردني والعناد الذي يطوع المستحيل. فكان لنا الشهيد تلو الشهيد. وكان الفجر في صباح الأحد، طويلاً، لكنه أبى إلا أن يقدم لنا صفحة جديدة في كتاب الوطن ومدونة التاريخ المجيد.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير