إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟
عربي دولي

المعارضة السورية: الحرب لم تنته بعد

{clean_title}
الأنباط -

تشكيل  جيش جديد في الشمال ... والجيش السوري يقاتل داعش في الجنوب

 

وكالات – عواصم

رصد للأنباط: مامون العمري

 

 يبدو من المجريات على الارض ، وتصريحات المعارضة السورية ان الحرب في سوريا لم  تنته بعد، وان فصولا  ومشاهد  اخرى ستكون على الساحة السورية ، وان كنت  اجد انها لن تكون بالزخم الذي شهدته  السنوات الثمانية الماضية ، وخصوصا مع تقلص حجم الدعم  المقدم للمعارضة ،ماديا وعسكريا ، وايضا وباللغة  الرياضية  نقص اللياقة  وضعف حجم المعارضة التي وصلت الى طريق مسدود في المفاوضات  مع النظام  ومقتل وتصفية  اعداد كبيرة من مقاتلي الفصائل  المعارضة  . 

 

المشهد الاول :-

المعارضة السورية  تشكل جيشا في الشمال

 

 وننقل في الانباط عن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية يوم الاحد عن "قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد لمواجهة القوات الحكومية، وأشارت الوكالة إلى أنّ "الجيش السوري يستعد للتوجه إلى محافظة إدلب بعد انتهاء معارك محافظة درعا خلال الأيّام القليلة القادمة".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح للوكالة الألمانية: "توحّدت فصائل المعارضة وأبرزها، جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر، في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم جيش الفتح". وأضاف إنّ "التشكيل الجديد يزيد عدد مقاتليه على أكثر من 75 ألف شخص، ويهدف للتصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحشد قواتها باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية".     

وأفاد المصدر بأنّه "تمّ تحديد مهام كلّ جبهة من تلك الجبهات"، مؤكّداً أنّ "عملية التحضير لجيش الفتح بدأت منذ أشهر عدّة، وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة للتشكيل الجديد والمهام التي توكل إلى قياداته". وبيّن أنّه "تمّ ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى التشكل - الجيش الجديد".

 وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر آب القادم، وذلك بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب، وبدء القوات الحكومية بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال وغرب سوريا.

التشكيل الجديد يزيد عدد مقاتليه بأكثر من 75 ألف شخص، ويهدف للتصدي لقوات النظام التي بدأت تحشد قواتها باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، ويضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى “الجيش الجديد”.

ميدانياً، أكّد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنّ انفجارات هزّت مناطق في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن قصفٍ مدفعي من قبَل قوات النظام على مناطق في الأراضي المحيطة بمدينة خان شيخون، ما تسبَّب باندلاع نيران في ممتلكات مواطنين.

كما استهدفت قوات النظام مناطقَ في بلدة التح ومحيطها في الريف ذاته، في حين كانت هذه القوات قصَفت مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ومناطق أخرى في بلدة الناجية، في ريف جسر الشغور الغربي، ما أسفر عن نشوب حرائق في الأحراش المحيطة.

كذلك تعرّضَت مناطق في المزارع الشرقية لبلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، لقصفٍ من قبَل قوات النظام.

وضمن سياق السياسة التركية لتجنيب إدلب الهجوم المحتمل من النظام السوري، وجعلها منطقة آمنة، كشف مصدر مقرب من هيئة تحرير الشام لـ صحيفة »القدس العربي» عن تنسيق عالي المستوى بين الحكومة التركية والهيئة، انتج انخراطاً كاملاً لقيادات «النصرة» ضمن غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الفصائل التي تملك إمكانية التسليح والمنتشرة في ادلب والمناطق المحيطة فيها من اقصى الشرق الى اقصى الغرب، مشيراً الى عدم اهتمام غرفة العمليات المشتركة والجسم الذي سوف ينبثق عنها بالتصنيف الدولي.

ويأتي ذلك تزامناً مع محاولة الروس وضع اللمسات الأخيرة على ما اعتبروه حلاً للملف السوري مع الحفاظ على مصالح كل المتداخلين فيه، باستثناء الشعب السوري، في ضوء التحضيرات الجارية للقاء دولي في سوتشي اليوم، الذي يتوقع ان يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا، إيران، تركيا)، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وتبقى المصالح التركية الاساسية تتلخص في جزء كبير منها باستثمار ملف إدلب التي تعد أكبر خزان للمعارضة السورية ومقاتليها، حيث يجري الحديث عن ملفها رسمياً عبر تصريحات روسية وايرانية وحتى سوريّة.

ولفت المصدر الى أن الجانب الروسي لم يزل يصنف هيئة تحرير الشام على قائمة الارهاب حتى الان، بينما بدأ الجانب التركي بالتنسيق بالحد الادنى من العلاقات مع الهيئة، حيث كشف عن ادخال أنقرة لبعض عناصر من الهيئة الى نقاط المراقبة التركية المنتشرة داخل سوريا، مرجحاً ان تشهد المنطقة نوعاً من الادارة المدنية بالتوازي مع الانصهار التدريجي للفصائل في كيان عسكري موحد، فيما سيبقى أفق الحل وفق رؤية المتحدث متعلقاً بما يمكن ان يتمخض عنه الاتفاق الروسي – التركي في اجتماع سوتشي، كونه سيناقش موضوع إدلب بشكل تفصيلي، مستبعداً الحل العسكري حتى نهاية شهر أيلول المقبل، أي حتى انتهاء مدة اتفاق خفض التصعيد.

في سياقٍ منفصل، أجرَت وزارة الدفاع الروسية أمس في ميناء مدينة طرطوس السورية استعراضاً عسكرياً كبيراً لقوات أسطولها في البحر الأبيض المتوسط بمناسبة عيد البحرية الروسية، شاركت فيه مجموعة من السفن الحربية بالإضافة إلى تحليقات جوّية نفّذتها مقاتلات وقاذفات روسية، ومجموعة من الطائرات الروسية المنتشرة في قاعدة حميميم.

 

المشهد الثاني :-

داعش في ساحة الجنوب

 

 بالمقابل  نطالع  ونقلا عن وكالة رويترز  للانباء  ومن الشمال  تقريرا قالت فيه إنّ "الإعلام الحربي ذكر أنّ قوات موالية للحكومة السورية تقدمت داخل جيب لتنظيم داعش في جنوب غرب سوريا اليوم الأحد، على الرغم من تهديد لرهائن احتجزهم "داعش" الأسبوع الماضي. ونشر التلفزيون السوري الرسمي لقطات من مكان قريب من موقع القتال تظهر مركبات عسكرية تتحرك على الطريق.

ويسيطر تنظيم "داعش" على منطقة صغيرة في محافظة درعا قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل بعدما أجبره تقدم الجيش السوري الأسبوع الماضي على التقهقر. وقد شنّ التنظيم هجوماً مفاجئاً ومنسّقاً يوم الأربعاء الفائت على مدينة السويداء والقرى المحيطة بها، من جيب آخر على مسافة نحو 65 كيلومتراً من درعا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص منهم العديد من المدنيين واحتجاز بعض النساء رهائن.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ الجيش قصف بقية أراضي التنظيم المتشدد في محافظة درعا. وقالت وحدة الإعلام الحربي إنّ الجيش السوري تقدم باتجاه بلدة الشجرة. ومن جهته، قال مصدر غير سوري مقرّب من دمشق لـ"رويترز"، إنّ "الجيش أوقف هجومه في وقت مبكر يوم الأحد لكن المعركة لم تتوقف من أجل الرهائن، وإنّما خفّت بسبب أمور لوجستية، يعني تمركز وتعزيز النقاط التي أخذوها". وأضاف المصدر: "لم تتوقف بسبب الرهائن، الرهائن بحدود عشرة نساء مع داعش وتم فتح قناة تواصل غير رسمية للإفراج عنهم". وتابع: "تنظيم داعش قريب من الهزيمة هناك، وتقلص وجودهم، وهناك أعداد اختفت من هناك وصارت بالتجمع بجانب التنف... العملية مستمرة ولكن إلى أين يذهبون، هذا غير واضح حتى الآن". ونشر المرصد السوري أنباء عن ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" شرق السويداء

في ظلّ كلّ هذه التطورات الميدانية، تبحث تسوية الأزمة السورية في منصتي أستانا وجنيف، كما استضافت مدينة "سوتشي" الساحلية الروسية، يومي 29-30 كانون الثاني الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، والذي أصبح الأوّل منذ بداية الصراع بجمعه مجموعة واسعة من المشاركين على منصة تفاوض واحدة، وقد اختتم المؤتمر بالإتفاق على تشكيل لجنة دستورية.

 صحيفة "اندبندنت" البريطانية  كشفت في وقت سابق أن تنظيم "داعش" بدأ يعيد تجميع صفوفه ويعاود الظهور بهدوء في سوريا من خلال شن هجمات عسكرية وإقامة قواعد له.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أتراك وغربيين ومصادر قوات في شمال سوريا قولها، إن "داعش يملك الآن ما بين 8000 و10000 مقاتل في سوريا والعراق، وإن الهجمات الأخيرة في البلدين تظهر أن التنظيم يحاول تجميع صفوفه من جديد.

وقالت المصادر إن "أبو بكر البغدادي قد يكون متواجدًا في مدينة القائم بالعراق وأن مساعديه مع مقاتليهم يحاولون الآن الانتشار في المناطق التي طردوا منها في العراق وسوريا بعد هزيمة التنظيم في كلا البلدين العربيين".

وقال سامي عبدالله عبدو، وهو مقاتل في "أحرار الشام" شارك في الحملة العسكرية ضد "داعش" في مدينة الرقة السورية: "لا تزال الدول الغربية تقول لنا، إن داعش هزم كليًا وانتهى، لكننا نحن المقاتلين على الأرض نرى بأن هذا غير صحيح؛ لأن عددًا كبيرًا منهم نجح في الفرار بسياراتهم وأسلحتهم.. والآن يعودون".

وأضاف: "الحقيقة أن داعش عاد وهو هنا الآن.. الظروف تغيّرت كثيرًا ومقاتلو التنظيم يعرفون ذلك ويستغلون تلك الظروف للعودة وتعزيز قوتهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نزاعات ومنافسات حادة بين مختلف الفصائل في الرقة ومناطق أخرى، وأن تلك المنافسات ستشتد مع احتمال بدء وصول أموال إعادة الإعمار من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لافتة إلى الخلافات بين القوات الحليفة للرئيس السوري بشار الأسد ورغبة روسيا في حل معظم تلك القوات".

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى الخسائر المادية والبشرية التي منيت بها القوات الروسية على أيدي "داعش" في الآونة الأخيرة خاصة في مدينتي الميادين ودير الزور الغنية بالنفط.

وقال مسؤول أمني غربي: "استخدم تنظيم داعش عددًا كبيرًا من السيارات التي تعمل في مختلف الأماكن والتضاريس، والتي حصل عليها أخيرًا في هجوم بدير الزور استمر لأكثر من ساعة خسر فيه أكثر من 40 مقاتلًا.. والحقيقة أن استعداد داعش لتحمل هذه الخسائر البشرية يعني أنه لا يعاني من أي نقص بالقوة البشرية".

 

وجه آخر للمأساة

 

من جهته قال "عصام"، وهو طالب هندسة من مدينة الرقة: "اضطررت لمغادرة المدينة مرة أخرى؛ هذه المرة لأن القوات فيها تقوم بتجنيد الشباب بالقوة.. كما أن الأهالي غاضبون كثيرًا من هذه القوات لفرضها ضرائب، فيما يقوم البعض بدفع رشاوى للمسؤولين لتجنب التجنيد".

وأضاف: "نحن نعلم بأن داعش عاد للمدينة بشكل سري وهو خطير جدًا.. المشكلة أن بعض الناس تقول إن الحياة أفضل بوجود داعش لكن هذا القول هو في غاية الغباء".

واعتبرت الناشطة في المعارضة السورية، نورة الجزاوي، أن سبب عودة داعش للظهور في بعض المدن السورية يتمثل في تغير الأوضاع السياسية والعسكرية.

وقالت: "الحقيقة أن داعش لم يتم تدميره كما يدعي الكثير من المسؤولين.. وها هم مقاتلو داعش يستغلون تغير المشهد السياسي والعسكري للعودة بقوة".

وأضافت: "هؤلاء المقاتلون أثبتوا مهارة في استغلال الموقف على كلا الجانبين: فهم نجحوا في استغلال غضب الأهالي تجاه المعارضة وتوصلوا إلى إبرام بعض الصفقات مع النظام.. والحقيقة أن داعش أبدى كثيرًا من الصبر لتحقيق أهدافه، في حين لم تبد الدول الغربية هذا القدر من الصبر، ولذلك ما نحتاجه الآن هو تسوية سياسية حقيقية تتيح للجميع مواجهة داعش، قبل أن يستعيد كامل قوته ويصبح قوة مدمرة مرة أخرى".

 

 المشهد الثالث :- تطهير 178 هكتاراً

من الألغام في حمص

 

إلى ذلك، أعلن مركز استقبال وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أنّ الوحدات الهندسية السورية أزالت الألغام من 178 هكتاراً من الأراضي في محافظة حمص. وجاء في بيان المركز: "تمّت إزالة الألغام من 178.8 هكتاراً من الأراضي، 540 مبنى، 19.3 كيلو متراً من الطرق في محافظة حمص. وتمّ العثور وتدمير 6133 وحدة متفجرات، بما فيه 2011 عبوة ناسفة يدوية الصنع".

 وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت يوم 18 تموز، إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مشيرةً إلى افتتاح مقر تنسيق مشترك في موسكو لتسهيل عمليات التنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية. ومن المقرّر إجراء محادثات حول سوريا في الفترة من 30 إلى 31 تموز، وعلى خلاف المفاوضات السابقة التي عقدت في أستانا، ستعقد هذه الجولة العاشرة على التوالي في سوتشي.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن إسرائيل دخلت على خط المعارك ضد "داعش" واستهدفت مواقعه الاسبوع الماضي من خلال ضربة التي نفذتها إسرائيل في سوريا مساء الأربعاء استهدفت مسلحي "داعش" وقتلت عددا منهم، واوضح بيان صادر عن الوزاره أنه "حاول مسلحون من (داعش) استفزاز القوات الإسرائيلية لتوجيه ضربة ضد قوات تابعة للجيش السوري، من خلال ضرب الأراضي الإسرائيلية من مناطق بلدتي نافعة والشجرة (الريف الغربي لمحافظة درعا)"، وأكد البيان أن "كل إرهابيي داعش لقوا مصرعهم، ودمرت منصات صواريخ بضربة جوابية دقيقة وفورية من جانب سلاحي الجو والمدفعية الإسرائيلية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إن طائرات ومدفعية إسرائيلية هاجمت مساء الأربعاء موقعا في سوريا أُطلق منه صاروخان يُعتقد أنهما سقطا في بحيرة طبريا. ومع إشارته إلى أن الهجوم جاء "رداً على إطلاق الصاروخين من سوريا" وأن الصاروخين كانا طائشين، لم يحدد بيان الجيش مصدر الصاروخين وفيما إذا كان استهدف قوات النظام أم مجموعات "داعش".

 وذكرت مصادر في اتصال أن "تقدم النظام في المنطقة عائد إلى سبيين الأول سماح اسرائيل للطائرات الروسية العمل بحرية في المنطقة، والثاني دعم فصائل الجيش السوري الحر بالقتال بعد أن سلمت مواقعها سابقا للنظام". وكانت فصائل معارضة أكدت منذ أيام انها شكلت كتيبة من نحو 500 مقاتل للمشاركة في محاربة "داعش" في حوض اليرموك بعد اتفاقات مع ضباط من النظام والروس في مدينة نوى غربي درعا.

لكن المصدر استبعد حسم المعارك في وقت قصير، مشيراً إلى أن "النظام كان يفضل صفقة مع "داعش" يبدو أنها لن تنجز بعد العمليات الإرهابية في ريف السويداء التي يتهم بتنفيذها عناصر من التنظيم نقلوا بعد اتفاقات مع النظام وحزب الله إلى بادية السويداء".

 

المشهد الرابع  :- مشاورات سوتشي تنطلق لوضع

 اللبنة الأولى لدستور سوري جديد

 

اجرى الوفد الروسي برئاسة المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، مشاورات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. ويأتي هذا الإجتماع  الذي انطلق امس الإثنين في سوتشي ويستمر على مدى يومين، في إطار اللقاء الـ10 بصيغة أستانا بشأن التسوية السورية.

 ويشارك في المحادثات ممثلو الدول الضامنة للهدنة في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، ويرأس الوفد الروسي لافرينتييف، والجانب التركي نائب وزير الخارجية سيدات أونال، ووفد إيران مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري، فيما يمثل الأمم المتحدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، برفقة فريق من خبراء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة التقنية للبلدان الضامنة، خصوصاً بشأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين. كما دعت وزارة الخارجية الروسية مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى الإجتماع في سوتشي. ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع أيضا وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد توما.

 وأكّد دي ميستورا أنّه سيناقش إنشاء اللجنة الدستورية السورية خلال لقاء سوتشي بصيغة أستانا. وقال للصحافيين ردّاً على سؤال بخصوص موضوع اللجنة الدستورية: "طبعاً لأنّه أمر هام". ومن جهته، قال توما عشية المفاوضات إنّه ينوي مناقشة الوضع في محافظة إدلب ومسألة إطلاق سراح المعتقلين وإنشاء اللجنة الدستورية في هذه المفاوضات.

 وجرت الجولة الـ9 من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانا خلال يومي 14 و15 أيّار الماضي، وأسفرت تلك الجولة عن إصدار الدول الضامنة بياناً مشتركاً يشير، على وجه الخصوص، إلى أنّ اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأنّ الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار أستانا ستجري في تموز، إلّا أنّها خلافاً لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخستانية. وعلاوةً على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع في ما يخص بداية عمل اللجنة الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا.