البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

مسجد وفندق

مسجد وفندق
الأنباط -

 

في بداية شارع (البحتري)، يوجد مسجد ملحق بالكلية العلمية الإسلامية، وهو مسجد قديم...يأتيه الناس من أبناء
المنطقة ويقيمون فيه صلاتهم، وأمام المسجد يوجد شارع فرعي..وهو مهم أيضا لأن رجلا طاعنا في السن يجلس فيه
أيضا، ويبيع الفواكه وأكياس البلاستيك للمصلين.

بالمقابل في نفس الشارع يوجد فندق، وبه مجموعة من المطاعم ومجموعة من أماكن السهر، وهو فندق قديم، ومعروف...ويرتاده الناس بكثرة، ومن حقه أن يعمل ويستثمر ويؤسس طقسا ليليا للفرح...

الغريب في المشهد، أن المساجد تغلق أبوابها بعد صلاة العشاء وبالتالي تصبح ساحاتها والشوارع التي أمامها فارغة تماما..والسهارى يبدأون نوبات الفرح بعد العشاء..وأنا غالبا ما أركن سيارتي أمام المسجد، لأني أرتاد مقهى هنالك أمارس فيه أقسى أنواع الرياضات الجسدية وهي :- (الهند)...

وحين أنهي جولات (الهند) أعود لأخذ سيارتي، وأكتشف أن ساحة المسجد والشارع الذي أمامه، قد أصبحا مرتعا.. للسيارات الفاخرة، والتي تمتطيها بنات في أول العمر وأول الفرح... مشهد مؤلم بكل تفاصيله، وما يزعجك فيه..أن للكنائس والمساجد في بلادنا حرمة، كما للإستثمار حصانة أيضا..ولا يجوز لمن غادر سهرة بعد الساعة الواحدة، أن يتمختر بكل مستلزمات السهرة أمام مسجد، يذكر فيه اسم االله...ويؤمه الغلابى والمعوزين من أعياهم تعب العمر، لايجوز لمن يملك فائضا هائلا من المال..ويركب أفخم السيارات، أن ينهي سهرته على وقع وخطى من غادروا بعد صلاة العشاء...

أن لا ألوم الفندق، ولا أعاتبه..ولا اتهم السهارى فيه بالمجون فمن يأتي لمكان..فاخر مثل هذا من حقه أن يفرح، ولكني أحزن حين تتحول بوابة مسجد لموقف سيارا فاخرة، تنتظر من أنهوا السهرة على وقع الأنخاب..

هل القصة سوء تخطيط؟ أم سوء إدارة...أم تقاعس محافظ..نحن لا نريد أن ندمر استثمارا كلف الملايين، بالمقابل لانريد أن نخدش حرمة مسجد...

في عمان من حق الفقراء، أن يكون لهم مكان..وورع وتقوى من حقهم أن تكون لهم خطى..مؤمنة، وأن يكون لهم..فرحهم الخاص بالصلاة والعبادة.... 

المسألة تحتاج لتنظيم، وضمير أيضا.

Hadi.ejjbed@hotmail.com

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير