الارصاد : استمرار الأجواء الأحد وانخفاض الحرارة منتصف الاسبوع. الفردية...ناقوس خطر يهدد انسانيتنا الذكاء الاصطناعي في البيئة الجامعية.. تطور تقني أم غش أكاديمي؟ مشروبات الطاقة.. خطر صحي يهدد حياة الشباب عيسى السقار يُشعل المدرج الجنوبي في جرش بأغانيه الشعبية وتحية لأهل غزة موالد الزفة واعلام الدولة الاستثمارات المشبوهة كخطة بديلة في حال فشل المفاوضات من يمثل الرأي العام في الأردن ؟ الترخيص المتنقل "المسائي" بلواء بني عبيد كتلة عزم النيابية تعقد جلسة حوارية موسعة مع شباب محافظة الزرقاء لمناقشة البطالة والتشريعات ومسار الإصلاح الاقتصادي ديانا كرزون تشعل جرش وتُكرَّم من وزير الثقافة ومدير المهرجان المحامي ناصر أبو هدبة والعائلة يهنئون نجلهم عون بمناسبة عيد ميلاده الثاني ويشكرون كل من شاركهم فرحتهم إسراء عبدالله الصلاحات الف مبروك 535 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي خلال النصف الأول من العام 2025 وبنسبة نمو 6% "حق المشاهدة": صراعٌ يبتلع القانون..ويمزق الروابط بأحكامٍ معلّقةٍ في ساحات الانتظار الفيفا تفتتح بالعاصمة المغربية الرباط مقرها الإقليمي الرابع من نوعه في العالم الميثاق الوطني وسلطة البترا ينظمان لقاءً مجتمعياً بحضور عدد من النواب والوجهاء والمعنيين لبحث الواقع السياحي في الإقليم المحامي ناصر أبو هدبة والعائلة يهنئون نجلهم عون بمناسبة عيد ميلاده الثاني ويشكرون كل من شاركهم فرحتهم الجامعة الأردنية تكرم الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبدالوهاب الرواد من ليالي رمضان إلى مهرجان جرش نتالي الزواهرة حضور يليق بالإبداع

أوهام هاجس الاستباق!!

أوهام هاجس الاستباق
الأنباط -

خيري منصور

إذا كان النحات ينتظر الصلصال الساخن كي يبرد قبل ان يغرز فيه أصابعه، فان هناك من احداث التاريخ ما يتطلب مثل هذا الانتظار لأن من يضع انفه على اللوحة لا يرى منها غير بقعة داكنة، ولا بد من وجود مسافة تفصله عنها كي تكون الرؤية بانورامية ومن مختلف الزوايا .

وما عصف بالعالم العربي منذ سبع سنوات، لم يبرد بعد، وهناك حراكات في مختلف الجهات تفاقمت ولم تتوقف، لأن حابل الثورة فيها اختلط بنابل الفوضى وتصفية الحسابات، وبالرغم من ذلك فإن من تسرعوا ليحققوا ظفر الاستباق فهم اليوم من يندم على ذلك، لأن العواصف هبت على غير ما تشتهي القوارب سواء كانت شراعية او من ورق!

وما حدث من عطب للبوصلات وامتطاء للموجات واختطاف للثورات غير كثيرا من المشهد ولم تعد الشعارات كافية لفهم ما يجري رغم ان بعضها جعل من الرغيف توأما للحرية والكرامة لأن الجوع يحرم ضحاياه من الاشواق الادمية، ويحبسهم في نطاق الغريزة والضرورة.

ان كثيرا مما كتب على عجل وطبخ على نار ذات لهب حول ما عصف بالعالم العربي خلال السبع العجاف فقد صلاحيته، لأنه كان مرتهنا لهاجس الاستباق على طريقة من سبق اكل النبق.

أما المفارقة فهي ان من ادانوا وخوّنوا غيرهم ممن احتكموا الى العقلانية ولم يفكروا بقلوبهم فقط لم يعتذروا بل سطوا على هذا الخطاب ايضا لأنهم يريدون ان يكونوا الخيار في كل العصور، وبدلا من الاعتذار اخذتهم العزة بالاثم، لكن لحسن الحظ لم يتحول الزهايمر الى وباء، وهناك ارشيفات تفتضح من قالوا ان الارض تدور ولا تدار وان المستبد ضرورة تاريخية وقومية للحفاظ على تماسك الامة في بعض الاحيان.

سبع سنوات والصلصال يغلي وثمة من ينتظرونه كي يبرد قليلا كي يغرزوا اصابعهم المرتعشة فيه !!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير