دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

أوهام هاجس الاستباق!!

أوهام هاجس الاستباق
الأنباط -

خيري منصور

إذا كان النحات ينتظر الصلصال الساخن كي يبرد قبل ان يغرز فيه أصابعه، فان هناك من احداث التاريخ ما يتطلب مثل هذا الانتظار لأن من يضع انفه على اللوحة لا يرى منها غير بقعة داكنة، ولا بد من وجود مسافة تفصله عنها كي تكون الرؤية بانورامية ومن مختلف الزوايا .

وما عصف بالعالم العربي منذ سبع سنوات، لم يبرد بعد، وهناك حراكات في مختلف الجهات تفاقمت ولم تتوقف، لأن حابل الثورة فيها اختلط بنابل الفوضى وتصفية الحسابات، وبالرغم من ذلك فإن من تسرعوا ليحققوا ظفر الاستباق فهم اليوم من يندم على ذلك، لأن العواصف هبت على غير ما تشتهي القوارب سواء كانت شراعية او من ورق!

وما حدث من عطب للبوصلات وامتطاء للموجات واختطاف للثورات غير كثيرا من المشهد ولم تعد الشعارات كافية لفهم ما يجري رغم ان بعضها جعل من الرغيف توأما للحرية والكرامة لأن الجوع يحرم ضحاياه من الاشواق الادمية، ويحبسهم في نطاق الغريزة والضرورة.

ان كثيرا مما كتب على عجل وطبخ على نار ذات لهب حول ما عصف بالعالم العربي خلال السبع العجاف فقد صلاحيته، لأنه كان مرتهنا لهاجس الاستباق على طريقة من سبق اكل النبق.

أما المفارقة فهي ان من ادانوا وخوّنوا غيرهم ممن احتكموا الى العقلانية ولم يفكروا بقلوبهم فقط لم يعتذروا بل سطوا على هذا الخطاب ايضا لأنهم يريدون ان يكونوا الخيار في كل العصور، وبدلا من الاعتذار اخذتهم العزة بالاثم، لكن لحسن الحظ لم يتحول الزهايمر الى وباء، وهناك ارشيفات تفتضح من قالوا ان الارض تدور ولا تدار وان المستبد ضرورة تاريخية وقومية للحفاظ على تماسك الامة في بعض الاحيان.

سبع سنوات والصلصال يغلي وثمة من ينتظرونه كي يبرد قليلا كي يغرزوا اصابعهم المرتعشة فيه !!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير