البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

أوهام هاجس الاستباق!!

أوهام هاجس الاستباق
الأنباط -

خيري منصور

إذا كان النحات ينتظر الصلصال الساخن كي يبرد قبل ان يغرز فيه أصابعه، فان هناك من احداث التاريخ ما يتطلب مثل هذا الانتظار لأن من يضع انفه على اللوحة لا يرى منها غير بقعة داكنة، ولا بد من وجود مسافة تفصله عنها كي تكون الرؤية بانورامية ومن مختلف الزوايا .

وما عصف بالعالم العربي منذ سبع سنوات، لم يبرد بعد، وهناك حراكات في مختلف الجهات تفاقمت ولم تتوقف، لأن حابل الثورة فيها اختلط بنابل الفوضى وتصفية الحسابات، وبالرغم من ذلك فإن من تسرعوا ليحققوا ظفر الاستباق فهم اليوم من يندم على ذلك، لأن العواصف هبت على غير ما تشتهي القوارب سواء كانت شراعية او من ورق!

وما حدث من عطب للبوصلات وامتطاء للموجات واختطاف للثورات غير كثيرا من المشهد ولم تعد الشعارات كافية لفهم ما يجري رغم ان بعضها جعل من الرغيف توأما للحرية والكرامة لأن الجوع يحرم ضحاياه من الاشواق الادمية، ويحبسهم في نطاق الغريزة والضرورة.

ان كثيرا مما كتب على عجل وطبخ على نار ذات لهب حول ما عصف بالعالم العربي خلال السبع العجاف فقد صلاحيته، لأنه كان مرتهنا لهاجس الاستباق على طريقة من سبق اكل النبق.

أما المفارقة فهي ان من ادانوا وخوّنوا غيرهم ممن احتكموا الى العقلانية ولم يفكروا بقلوبهم فقط لم يعتذروا بل سطوا على هذا الخطاب ايضا لأنهم يريدون ان يكونوا الخيار في كل العصور، وبدلا من الاعتذار اخذتهم العزة بالاثم، لكن لحسن الحظ لم يتحول الزهايمر الى وباء، وهناك ارشيفات تفتضح من قالوا ان الارض تدور ولا تدار وان المستبد ضرورة تاريخية وقومية للحفاظ على تماسك الامة في بعض الاحيان.

سبع سنوات والصلصال يغلي وثمة من ينتظرونه كي يبرد قليلا كي يغرزوا اصابعهم المرتعشة فيه !!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير