يستعيد النادي الفيصلي العريق ذكريات الماضي الجميل ..وهو يستعد هذه الايام لاطلاق بطولته الكروية الودية الرباعية.. التي تأتي قبل موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد ..حيث كان النادي نفسه سباقا الى هذه المبادرات الخلاقة .. بعد ان تصدى قبل سنين طوال لتنظيم بطولة عيد الجلوس التي شهدت مشاركة نخبة الفرق الكروية العربية المعروفة وقتها وغيرها من البطولات الودية ..قبل ان تمنعه الظروف المختلفة من مواصلة مسيرته في هذا الاتجاه لاسباب عديدة.. رغم ان مثل تلك البطولات تساهم في توفير الاحتكاك المطلوب للفريق قبل دخول اجواء المنافسات الرسمية ..وتمنح المدرب فرصة اكتشاف قدرات لاعبيه على ارض الواقع ..
بطولة الفيصلي تلك تذكرنا كذلك بالبطولات الودية العديدة التي اقيمت على ملاعبنا ..بمشاركة الفرق العربية الشقيقة منها بطولة الوحدات التي ساهمت باكتشاف العديد من النجوم .. ومنحت الفريق فرصة لقاء افضل الفرق العربية ..عدا عن كونها ساهمت باستقطاب الاعداد الهائلة من الجماهير ..الامر الذي عاد على النادي بفوائد مادية كبيرة ..الى جانب الفوائد الفنية التي عادت على الفريق الذهبي للوحدات وقتها ..وها هو الفيصلي اليوم يعيد لملاعبنا حراكها ويوفر لجمهورنا فرصة مشاهدة المستويات الكروية العربية القوية والمعروفة التي تمثلها الافريقي التونسي وأحد السعودي وقد ينضم اليهما احد الفرق المحلية الى جانب الفيصلي ..الامر الذي سيساهم حتما بتحريك السكون الذي يسود ملاعبنا من خلال هذه البطولة .
نتفق على الفوائد الفنية التي ستعود على فريق الفيصلي من تلك البطولة ..وهو الذي يحث الخطى من أجل العودة للانجازات وتحقيق البطولات ..لكننا في الوقت نفسه نتمنى ان يواصل النادي وغيره من الاندية الاخرى.. تنظيم البطولة بشكل سنوي حتى لو ارتبطت باحدى المناسبات الوطنية ..الى جانب توسيع حجم المشاركة لتشمل كذلك بعض الفرق المحلية لضمان نجاحها على الصعيد الجماهيري ايضا ..فمثل تلك البطولات تشكل البديل المناسب امام فرقنا عن المعسكرات الخارجية التي لم تعد متاحة بالنظر للاوضاع الصعبة التي تسود بعض الدول العربية وخصوصا المجاورة ..
الفيصلي ينطلق من قاعدة الحرص على العودة الى الساحة الكروية المحلية بقوة .. من خلال تلك البطولة التي ستوفر لجهازه الفني الفرصة المثالية للاستقرار على تشكيلة الفريق في البطولات الرسمية ..وما نتمناه ان تكون الفائدة بحجم الاهتمام وان يكون الحضور الجماهيري متوازيا مع سمعة ومستوى الفرق المشاركة حتى تعم الفائدة وتحقق البطولة النجاح المأمول .//