الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان
كتّاب الأنباط

مطرقة التطبيقات وسنديان المخالفات   

{clean_title}
الأنباط -

مطرقة التطبيقات وسنديان المخالفات   

حنان المصري

 

في ظل الانفتاح الهائل على الشبكة المعلوماتية في المجتمع الاردني بدأ ظهور خدمات إلكترونية منافسة لخدمات موجودة على ارض الواقع مما سبب إشكاليات قانونية مبهمة للعديد من متلقي الخدمة  والمستفيدين منها ،،

ندرك جميعا أننا لم نصل بعد إلى الوضع الأمثل لوسائل النقل العام على امتداد مساحة الوطن ،

فمعظم الباصات لا زالت ملوثة للبيئة ، ومكاتب "التاكسي العداد" المنتشرة بكثرة في شوارعنا لم ترتق إلى المستوى المطلوب ، ولم تطرق بعد البوابة الإلكترونية المواكبة للتطور السريع الذي لا زالت تلهث وراءه بتثاقل، ولا نغفل هنا سلوك وإنتقائية معظم السواقين وثرثرتهم  وتذمرهم المتواصل بشأن مبلغ ضمان التكسي والغلة اليومية والصيانة ووو ....

 

 مكاتب التاكسي العمومي تقدم خدمة نمطية كلاسيكية مرخصة ضمن القانون الناظم للنقل العام وضمن موافقات وإشراف الجهات الأمنية المختصة للترخيص في المملكة ، أما التطبيقات الذكية فتقدم خدمة نوعية استثنائية وهي غير مرخصة وليست حاصلة على الموافقات  القانونية والمرورية  اللازمة للتجول في الشوارع وتحميل الركاب،  وقد انتشرت بشكل واسع في شوارع العاصمة وامتدت إلى معظم المحافظات وخاصة محافظة العقبة بسرعة رهيبة ، مما جعل من يدخل دائرة هذا التطبيق الذكي عرضة للمساءلة القانونية وحجز مركبته ودفع مخالفة باهظة الثمن  ،،

 

المعادلة الصعبة وغير المفهومة بإختصار : كيف تقوم "هيئة تنظيم قطاع الإتصالات" بترخيص مواقع إلكترونية عبر قنوات الاتصال الحديثة واستخدام خرائط جوجل مقابل رسوم تفرضها على مزود الخدمة وهي تعلم أن هذه الخدمة غير قانونية وغير مرخصة للتداول وتدخل حيز المخالفات المرورية وحجز المركبات من أوسع أبوابها ؟؟

ألا يجدر بهذه المؤسسات الوطنية التنسيق فيما بينها لكي لا يقع المحظور ويتكبد المواطن عبئا إضافيا ناتجا عن رغبته في زيادة دخله باستخدام سيارته الخاصة للتوصيل مقابل أجر وهي مخالفة مرورية ليست بسيطة وهو يعلم أن هذا الموقع الإلكتروني مرخص وسهل الوصول !!

نعلم تماما أن المخالفة المالية من ادارة السير ليست هدفا بحد ذاته وإنما الهدف الحقيقي هو السلامة العامة وحفظ حقوق الآخرين ، ولكن .. يبقى السؤال الكبير :

الى متى هذا التناقض والصراع الواضح بين المؤسسات والهيئات الحكومية والمستقلة والخاصة(إنت رخص وانا بخالف) !!! وكأننا نعيش في فوضى القوانين النافذة واستقلالية المؤسسات وتخبط المواطن البسيط بين هذا وذاك.//