محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية

الدجاجة داخل الزجاجة !!!

الدجاجة داخل الزجاجة
الأنباط -

الدجاجة داخل الزجاجة !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

رسم احد المعلمين على لوح الصف زجاجة ذات عنق ضيق ورسم بداخلها دجاجة ثم قال للطلاب من يستطيع ان يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة بشرط ان لا يكسر الزجاجة ولا يقتل الدجاجة .

فبدأت محاولات الطلاب للاجابة وجميعها باءت بالفشل فصرخ احد الطلبة وقال للمعلم انك لن تستطيع ان تخرج هذه الدجاجة الا بكسر الزجاجة او قتل الدجاجة فقال المعلم هذا ليس حلاً منطقياً ولا حلاً سليماً ، اننا نبحث عن حل افضل فرد عليه الطالب بصوت جهوري اذاً يا استاذ قل لمن وضع الدجاجة داخل الزجاجة ان يخرجها كما ادخلها ، فرد عليه المعلم نعم صحيح صحيح ما ذكرته ان من وضع الدجاجة داخل الزجاجة هو وحده من يستطيع ان يخرجها وقال المعلم للطلبة

كذلك انتم وضعتم مفهوماً في عقولكم ان هناك بعض المواد صعبة فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها لن افلح في افهامها اليكم الا اذا اخرجتم هذا المفهوم السلبي بأنفسكم .

لقد كان هناك دجاجة واحدة في الزجاجة فكم وضعنا نحن في هذا الوطن دجاجات داخل  الزجاجات ، كذلك فأن خطاب الحكومة لنيل الثقة في مجلس النواب كمن وضع الدجاجة داخل الزجاجة .

لقد استمعت الى خطابات النواب الموجهة الى دولة رئيس الوزراء رداً على بيانه الوزاري وكأن دولة الرئيس هو من وضع الدجاجة داخل الزجاجة يحاسبونه ويحاكمونه ويعاقبونه بصورة مباشرة او غير مباشرة ، متناسين انهم نواب مكررون عبر سنين طويلة وعلى حكومات متعاقبة والمشاكل والازمات الوطنية كما هي مكررة كمشكلة الفقر والبطالة والمديونية وعجز الموازنة والهيئات المستقلة والمعلولية وغيرها لكنهم لم يفكروا يوماً ما بتقديم الحلول عبر خطط ودراسات ناجحة في خطوة تشاركية توافقية مع الحكومة ، وكأن المجلس اختزل مهامه في المحاسبة والمعاقبة وهو الذي اقر العديد من القوانين والانظمة الجائرة بحق الشعب من ضرائب وغيرها واعطى الحكومات السابقة الثقة .

الا يحق للشعب اذن ان يلقي خطابه بحق هؤلاء النواب لمحاسبتهم على ما اقترفوه بحقهم من اقرار القوانين والضرائب وغيرها ، لكن نبقى نقول ان من وضع الدجاجة داخل الزجاجة عليه ان يخرجها لنبقى وفق هذا المفهوم الى ان نغيره لنطرح الحلول الابداعية الخلاقة ، لتعمل بها الحكومات ونقوم حينها على محاسبتها وتقييم اداء عملها.

وقبل ان يصل الغرب الى ما وصل اليه سقطت تفاحة على رأس اسحاق نيوتن فانتبه من غفلته وعلى الفور سجلت شجرة التفاح ميلاد نظرية جديدة في الفيزياء ، وشهدت مولد فكرة عبقرية اصبح صاحبها من اشهر عباقرة وعلماء العصر ( الجاذبية ) .

نحن لا ندعو النواب الى القيلولة على مقاعدهم ولا النوم تحت اشجار التفاح لكننا نقول ان هولندا وصلت الى مصافي الرقي والاقتصاد والتقدم بسبب حليب الابقار تصنع من مشتقاته كل شيء فوصلت الى ما وصلت اليه .

اليابان لا تملك ما نملكه من ثروات في باطن الارض وامكانيات وقدرات ، لكنها غزت العالم بعقولها المبدعة المبتكرة في تطوير صناعاتها لا بلسان النقد والتجريح بل بلسان تقييم الاداء والتطوير في عمليه جماعية تشاركية توافقية .

فكلنا معنيون في هذا الوطن ولسنا أنداداً لبعض ، ولنكن في خندق واحد حينها سنواجه الازمات ونحارب الفساد وسنبدع وننجح ونحل ازماتنا .

وعلينا ان لا نفرق بين المبادىء الوطنية والمصلحة العامة ، فالمبادىء استراتيجيات ، والمصلحة العامة وطرق تنفيذها تكتيكات ، والمبادىء ثوابت ، والمصالح متغيرات عملية ، والمبادىء اهداف كبرى ، والمصالح اهداف وواقعيات ، والمطلوب تحقيق الثوابت بالمتغيرات ، والاستراتيجيات بالتكتيكات ، والمثاليات بالواقعيات ، بدون انفعالات او مزاودات او اتهامات او التنازل عن المبادىء والثوابت .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com   

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير