الجزيرة تقع في شر أعمالها.. و تسبق البنتاغون بخبر قاذفات B-2 بساعة... دون انتظار مصدر رسمي أو موثوق قرارات مجلس الوزراء وزارة الشباب تعلن البدء بالتسجيل لمعسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 حرمان طلبة من الامتحانات بسبب المستحقات المالية عمر الكعابنة يكتب:سيادة الأردن خط أحمر: ضرورة تعديل قانون الجرائم الإلكترونية لردع الإساءة إلى الدولة ورموزها إبراهيم أبو حويله يكتب:هل تدفع الدول المحايدة الثمن... البرلمان والجامعة العربية يحذران من عواقب التصعيد في المنطقة ضربة تسبق التوافق ؛ الملك ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان سبل وقف التصعيد الخطير بالمنطقة الزميلة الصحفية يارا بادوسي ترزق بمولودها "جواد" الصين تدين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران انطلاق دورة "القيادة المؤثرة" ضمن برنامج "نشامى – الفوج الثالث" في بيت شباب عمّان الملك يترأس اجتماعا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية البنك الأردني الكويتي يستضيف جلسة نقاشية توعية بعنوان"آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الإدمان" بالتعاون مع الملتقى الوطني للتوعية والتطوير وإدارة مكافحة المخدرات المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة بالبالونات والمناطيد .. ضبط 3 مهربي مخدرات يرتبطون بعصابات خارجية رئيس المجلس الأوروبي يدعو لضبط النفس واحترام السلامة النووية “جامعة البلقاء التطبيقية وشركة المدن الصناعية توقعان اتفاقية لتعزيز التدريب والتشغيل لطلبة التخصصات التقنية” "التربية" تطلق فعاليات المدرسة الصيفية مجموعة البركة: تعزيز فرص العملاء عبر منصّة التمويل التجاري وشبكة التعاون المشترك

الدجاجة داخل الزجاجة !!!

الدجاجة داخل الزجاجة
الأنباط -

الدجاجة داخل الزجاجة !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

رسم احد المعلمين على لوح الصف زجاجة ذات عنق ضيق ورسم بداخلها دجاجة ثم قال للطلاب من يستطيع ان يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة بشرط ان لا يكسر الزجاجة ولا يقتل الدجاجة .

فبدأت محاولات الطلاب للاجابة وجميعها باءت بالفشل فصرخ احد الطلبة وقال للمعلم انك لن تستطيع ان تخرج هذه الدجاجة الا بكسر الزجاجة او قتل الدجاجة فقال المعلم هذا ليس حلاً منطقياً ولا حلاً سليماً ، اننا نبحث عن حل افضل فرد عليه الطالب بصوت جهوري اذاً يا استاذ قل لمن وضع الدجاجة داخل الزجاجة ان يخرجها كما ادخلها ، فرد عليه المعلم نعم صحيح صحيح ما ذكرته ان من وضع الدجاجة داخل الزجاجة هو وحده من يستطيع ان يخرجها وقال المعلم للطلبة

كذلك انتم وضعتم مفهوماً في عقولكم ان هناك بعض المواد صعبة فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها لن افلح في افهامها اليكم الا اذا اخرجتم هذا المفهوم السلبي بأنفسكم .

لقد كان هناك دجاجة واحدة في الزجاجة فكم وضعنا نحن في هذا الوطن دجاجات داخل  الزجاجات ، كذلك فأن خطاب الحكومة لنيل الثقة في مجلس النواب كمن وضع الدجاجة داخل الزجاجة .

لقد استمعت الى خطابات النواب الموجهة الى دولة رئيس الوزراء رداً على بيانه الوزاري وكأن دولة الرئيس هو من وضع الدجاجة داخل الزجاجة يحاسبونه ويحاكمونه ويعاقبونه بصورة مباشرة او غير مباشرة ، متناسين انهم نواب مكررون عبر سنين طويلة وعلى حكومات متعاقبة والمشاكل والازمات الوطنية كما هي مكررة كمشكلة الفقر والبطالة والمديونية وعجز الموازنة والهيئات المستقلة والمعلولية وغيرها لكنهم لم يفكروا يوماً ما بتقديم الحلول عبر خطط ودراسات ناجحة في خطوة تشاركية توافقية مع الحكومة ، وكأن المجلس اختزل مهامه في المحاسبة والمعاقبة وهو الذي اقر العديد من القوانين والانظمة الجائرة بحق الشعب من ضرائب وغيرها واعطى الحكومات السابقة الثقة .

الا يحق للشعب اذن ان يلقي خطابه بحق هؤلاء النواب لمحاسبتهم على ما اقترفوه بحقهم من اقرار القوانين والضرائب وغيرها ، لكن نبقى نقول ان من وضع الدجاجة داخل الزجاجة عليه ان يخرجها لنبقى وفق هذا المفهوم الى ان نغيره لنطرح الحلول الابداعية الخلاقة ، لتعمل بها الحكومات ونقوم حينها على محاسبتها وتقييم اداء عملها.

وقبل ان يصل الغرب الى ما وصل اليه سقطت تفاحة على رأس اسحاق نيوتن فانتبه من غفلته وعلى الفور سجلت شجرة التفاح ميلاد نظرية جديدة في الفيزياء ، وشهدت مولد فكرة عبقرية اصبح صاحبها من اشهر عباقرة وعلماء العصر ( الجاذبية ) .

نحن لا ندعو النواب الى القيلولة على مقاعدهم ولا النوم تحت اشجار التفاح لكننا نقول ان هولندا وصلت الى مصافي الرقي والاقتصاد والتقدم بسبب حليب الابقار تصنع من مشتقاته كل شيء فوصلت الى ما وصلت اليه .

اليابان لا تملك ما نملكه من ثروات في باطن الارض وامكانيات وقدرات ، لكنها غزت العالم بعقولها المبدعة المبتكرة في تطوير صناعاتها لا بلسان النقد والتجريح بل بلسان تقييم الاداء والتطوير في عمليه جماعية تشاركية توافقية .

فكلنا معنيون في هذا الوطن ولسنا أنداداً لبعض ، ولنكن في خندق واحد حينها سنواجه الازمات ونحارب الفساد وسنبدع وننجح ونحل ازماتنا .

وعلينا ان لا نفرق بين المبادىء الوطنية والمصلحة العامة ، فالمبادىء استراتيجيات ، والمصلحة العامة وطرق تنفيذها تكتيكات ، والمبادىء ثوابت ، والمصالح متغيرات عملية ، والمبادىء اهداف كبرى ، والمصالح اهداف وواقعيات ، والمطلوب تحقيق الثوابت بالمتغيرات ، والاستراتيجيات بالتكتيكات ، والمثاليات بالواقعيات ، بدون انفعالات او مزاودات او اتهامات او التنازل عن المبادىء والثوابت .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com   

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير