البث المباشر
صحيفة أمريكية : جماهير الأردن لا تخشى ليونيل ميسي ولا الأرجنتين". مغالطات كارثية في حديث محمد جواد ظريف. بلدية السلط تعقد اجتماعاً موسعاً مع الأجهزة المختصة وممثلي المجتمع المحلي لوضع حلول حاسمة للأزمة المرورية توثيق السردية الأردنية جلسة حوارية في جمعية قَمْ الخيرية. الغذاء والدواء:مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء اديبة عراقية بالاردن تثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية بنشر قيم المحبة والعيش المشترك بحث التعاون بين "العقبة الخاصة" وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي أبو خرمة والسمارنة 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة “بصمتنا لبيئة خضراء” تزرع الأمل في العقبة وتوسّع الرقعة الخضراء منتخب عمان الاهلية يتألق ويظفر بوصافة بطولة كرة السلة بين الجامعات الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه أورنج الأردن تختتم برنامج "قادرون" للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة Ablers إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "كذب أبيض" غدا زين الأردن تحصل على شهادة ( ( EDGE للمباني الخضراء) القضاة يدعو موظفي " الصناعة والتجارة" لمزيد من التميز والارتقاء بالأداء اختتام بطولة المملكة المفتوحة للسكواش 2025 بتتويج أبطال الفئات العمرية العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية

فرنسا … في اوجها والقها … !!!

فرنسا … في اوجها والقها …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

ترددت كثيرا في كتابة هذا الموضوع سيما وان الصحف والمواقع والفضائيات تتحدث عن الاولمبياد علي مدار الساعة بل ان بطولة العالم بكرة القدم التي بدأت في روسيا منذ روسيا اكثر من شهر تستحوذ على وسائل الاعلام في المشرق والمغرب الا ان انتزاع فرنسا لكأس العالم بكرة القدم في المباراة الأخيرة التي جرت مع كرواتيا في موسكو حضرني الى الكتابة دون تردد …

فالرياضة غدت جزءا من النشاط العالمي كغيرها من النشاطات الصناعية والزراعية والسياحية والثقافية والادبية بل ان بعض أمم العالم تتباهى بما حققه وتحققه على صعيد الرياضة وخاصة كرة القدم التي تحولت الى لعبة تكاد تحتكرها امم اوروبا الغربية وامريكا الجنوبية …

وعندما نتحدث عن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا اول ما يتبادر الى اذهاننا البرازيل والارجنتين والاورغواي واسبانيا وايطاليا والبرتغال وفرنسا والمانيا وهي الدول التي استأثرت بكأس العالم طوال دوراته التي عقدت في عدد من عواصم ومدن العالم الشهيرة … فقلما نشهد احدى دورات هذا المونديال في غياب احدى المنتخبات المعروفة عاليما … وكيف بمنديال يعقد في غياب ايطاليا وهولندا واقصاء الارجنتين والبرازيل واسبانيا والبرتغال التي تتابعها جماهير كرة القدم في مختلف اقطار الارض.

واذا كنا نعرف بان الرياضة كغيرها من الفنون التي تتسابق الامم لتحقيق الانجازات بشأنها فيجب ان لا نفرق بين شعب او آخر او دولة واخرى على صعيد ممارسة لعبة كرة القدم.

وينبغي ان لا نعطي الافضلية للدول الكبرى او المتقدمة صناعيا وعسكريا واقتصاديا … فكرواتيا يجب ان تعامل كالصين التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مليار نسمة فيما لا يزيد عدد سكان كرواتيا عن ثلاثة ملايين … كما ان الاورغواي هي من افضل منتخبات العالم بكرة القدم لا يصل عدد سكانها الى ثلاثة ملايين في حين ان الهند التي يقارب عدد سكانها المليار نسمة لا يمتلك مثل منتخب الاورغواي…

واذا كانت المنافسة بين شعوب العالم للفوز بكأس العالم تتم على اساس العدل وعدم التمييز بين هذا المنتخب او ذاك على اساس القوة العسكرية والاقتصادية فان ذلك ينبغي عدم تجاوز الفوارق بين الامم والشعوب … فهناك شعوب لم تلعب اي دور في التاريخ بل ان بعض الدول من الصعب ان تهتدي الى موقعها على الخريطة فيما هناك دول معروفة تاريخيا وجغرافيا وحضاريا بناء على الدور الذي يعتبر في الحضارة الانسانية واسهامها في النهضة العالمية علميا واقتصاديا وثقافيا…

صحيح ان الحسم في النهاية يقوده للاحتراف في ممارسة لعبة كرة القدم وخبرة بعض المنتخبات الطويلة بهذا الشأن مثل منتخبات دول اوروبا الغربية وامريكا اللاتينة وهي التي تشارك في الاولمبياد كل ٤ سنوات ولكن مشاعر الناس غالبا ما تميل الى هذا الفريق او ذاك فيما ينحاز البعض الى الدولة التي ينتمي الىها المنتخب وفقا لاهمية الدلة واهميتها ومقدراتها السياسية والاقتصادية والسياحية والحضارية.

ففي حالة المباراة النهائية على كأس العالم بين كرواتيا وفرنسا نجد الفرق الهائل بين الدولتين … فكرواتيا اقليم صغير من اقاليم يوغسلافيا السابقة لا يتجاوز سكانه الثلاثة ملايين وهي انه متخلفة اقتصاديا وسياسيا رغم ان امرأة تحكمها الأمر الذي يعد انجازا سياسيا كبير …

اما الدولة المقابلة فرنسا فهي احدى الدول المتقدمة في العالم السياسي واقتصاديا واجتماعيا وهي احد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي ومن دول النادي الذري والتي ساهمت في انهاء الحربين العالمية الاولى والثانية.

وفرنسا على قوتها العسكرية والاقتصادية اسهمت في تطوير الحضارة والمدنية فابتدعت المقاييس والمعايير التي استمدتها دول العالم علاوة على انها غيرت وجه التاريخ من خلال ثورتها التي غيرت وجه الارض ونشرت الحرية والاخاء والمساواة والعدالة والديمقراطية والتعددية …

ولعل ما يضاعف فرحة فرنسا بفوزها بكأس العالم للمرة الثانية ان هذا الفوز يصادف ذكرى اليوم الوطني الفرنسي في الرابع عشر من شهر يوليو تموز وهي ذكرى الثورة الفرنسية او ما يعرف بيوم الباستيل حيث تحررت فرنسا من الظلم والطغيان واضحت في مقدمة دول العالم تأييدا لتحرير الشعوب وخلاصها من الظلم والاضطهاد … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير