لقاءات دولة الرئيس مع الكتل النيابية
د.حسين احمد الطراونة
اختتم رئيسُ الوزراء الدكتور عمر الرزاز يوم الخميس الماضي سلسلةَ لقاءاتِهِ التشاورية مع الكتلِ النيابيةِ حول البيان الوزاري الذي تقدمت به الحكومة الى مجلس النواب لطلب الثقة على أساسه والاستماع لوجهات نظر النواب بشأن تنفيذ المحاور والاولويات التي يتضمنها البيان الوزاري، وقد استغرقت تلك اللقاءات خمسة ايام عمل وكانت الشغل الشاغل لوسائل الاعلام الاردنية حيث كان الرزاز قد عقدَ لقاءاتٍ منفصلة مع كافة الكُتلِ النيابية.
وكان دولة الرئيس قد قدم البيان الوزاري امام مجلس النواب وطرح بيانا ملبيا وطموحا للمجتمع الاردني وهي نفس المطالب التي طرحها رؤساء وزارات سابقون وجلهم كانوا يطلبون مائة يوم حيث اصبح الشارع العام يطلق عليها فترة العطوة ومن التجارب السابقة للشعب اصبحت الثقة مهزوزة ولكن ما يطمئن البال ويريحها ان الرئيس الجديد استلم وزارة التربية والتعليم في ظل ازمة كانت تعيشها واستطاع ان يخفف الاحتقان لمجموعة من المشكلات منها امتحان التوجيهي وامتحانات الطلاب للتوجيهي في الخارج والاعتراف بها وغيرها من المشكلات والتي عولجت بهدوء واصبح الشعور عند الشارع نحو دولة الرئيس مقبولا .
ولكن ما اود الحديث عنه والاستفسار ماهي الاهداف والفوائد من وراء الاجتماعات المنفردة مع اللجان والكتل النيابية مادام البيان الوزاري تلي على اسماعهم داخل قبة البرلمان وان بامكانهم مناقشته فيما يعرف بجلسة الثقة في ظل التكهنات والاستفسارات المختلفة في الشارع الاردني وكما يشاع بان ذلك من باب اقناع كل كتلة على حدة من خلال تلك اللقاءت الجانبية في قاعات مجلس النواب في ظل التصريحات لبعض النواب لحجب الثقة عن الرئيس وان احدهم وعلى احدى شاشات التلفزيون الاردنية قال بالحرف الواحد ما حدا راح يعطية الثقة .
ان التهديد بهذا الشكل يعطي الانطباع المسبق والجواب لهذه الاجتماعات المنفردة مع الكتل واللجان النيابية والتي يجب ان تتعامل بموضوعية مع بيان الرئيس وتطبيق المساءلة خلال فترة زمنية محددة وعدم المجاملة في ذلك ورغم ان اغلب البيانات الوزارية اطلقت الوعود ولكن الشعب له امل كبير باعادة الثقة مع الحكومة من خلال منح الرئيس الفرصة في العمل والابتعاد عن الحكم المسبق على الوزارة والعمل سويا بما يحقق المصلحة العامة والسير نحو الطريق السليم في ثقة وامان .//