الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية
عربي دولي

وُصفت بـ"ثورة الجياع".. العراق بين مطالب المحتجين وتحرّك المسؤولين والكويت في حالة تأهّب أمني

{clean_title}
الأنباط -

وُصفت بـ"ثورة الجياع".. العراق بين مطالب المحتجين وتحرّك المسؤولين والكويت في حالة تأهّب أمني

الانباط :- مامون العمري

انتفض أبناء محافظة البصرة العراقية احتجاجا على تردي أوضاع البنية التحتية في العراق والاقتصاد المتهالك منذ عام 2003، وتظاهروا للمطالبة بحقوقهم، رفقة غيرهم من أبناء المدن العراقية الجنوبية التي عاشت سنينا عجاف خلال الفترة الماضية.

بينما تعقد الحكومة برئاسة حيدر العبادي اجتماعات ولقاءات لتدارك الأوضاع، خرج الزعيم الشيعي، علي السستاني ليطالب الحكومة بالرضوخ لمطالب المحتجين وتحقيق طموحاتهم.

من جانبه، ندد رجل الدين الشيعي الآخر، مقتدى الصدر، والذي فازت كتلته بالانتخابات البرلمانية العراقية، التي حامت حول نتائجها شكوك كثيرة، بالهجوم على المتظاهرين مطالبا المحتجين بالوقت نفسه بالتزام "السلمية" والحفاظ على الممتلكات العامة، وقد علق على الاحتجاجات قائلا: "لا بد لثورة الجياع أن تنتصر".

 

الانباط في عددها لهذا اليوم  تتابع ابعاد هذه المظاهرات وقراءة في اثرها على تشكيل الحكومة  المقبلة والتحالفات القائمة ، اذ وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء الخميس، إلى محافظة البصرة قادماً من بروكسل عاصمة بلجيكا، وعقد فور وصوله المحافظة، اجتماعات أمنية مع قيادة عمليات البصرة والمسؤولين الأمنيين فيها.

البصرة "سلة خير العراق" كما يصفها أهلها، وفي كتب الجغرافية المدرسية يسمونها "ثغر العراق البسّام"، محرومة من الماء الصالح للشرب والسقي - ويتهم بعض المتظاهرين ومنهم الظاهر في الفيديو إيران بأزمة المياه.

البصرة هواؤها ملوث بأبخرة ودخان حقول النفط والمصافي والمصانع، كهرباؤها متقطع في درجة حرارة وصلت  إلى 53 درجة مئوية. ورغم أنها تضم محطات توليد الكهرباء الكبرى في البلد، وهي محطات الهارثة والرميلة والنجيبية، فهي محرومة من التيار الكهربائي المستمر. فوق كل ذلك فهي تعاني منذ سنوات من نشاط العصابات والمسلحين، ويتحدث الجميع فيها همساً عن عمليات تهريب النفط الى إيران والخليج منذ عام 2003، وشهدت المدينة عام 2008 عملية صولة الفرسان العسكرية التي نفذت بأوامر من رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي، للقضاء على المسلحين فيها.

شركات النفط تشغل العمالة الوافدة ولا تشغل البصريين

في منطقة مجسّر التربية (تقاطع جسور) أقام المتظاهرون والمحتجون خيمة كبيرة ينطلقون منها في فعالياتهم، من الخيمة تحدث فرقد عبد الرزاق وهو أحد المتظاهرين مؤكدا بالخصوص على قضية تشغيل أهل البصرة في شركات النفط التي تعتمد تشغيل العمالة الأجنبية، إضافة الى تعيينات تصدر عن وزارة النفط في بغداد.

وبهذا الخصوص قال فرقد عبد الرزاق "في البصرة حاليا حراك مدني، يشمل مطالبات الشباب العاطلين عن العمل لمنحهم فرص العمل في الشركات النفطية، وهذه كانت شرارة أطلقت ما أسميه أنا الانتفاضة في البصرة". والمتابع للشأن البصري اليوم، قد يلمس مخاوف البصريين من تدخلات إقليمية وتهجسهم من قوى سياسية محلية قد تركب الموجة وتحاول تغيير بوصلة التظاهرات.


 

شركات النفط في البصرة سبق أن بينت في أكثر من مناسبة أنها تفضّل العمالة الوافدة على العمالة العراقية غير الماهرة لأسباب تتعلق بالكفاءة، وبالانتماء العشائري الذي يخلق للشركات مشكلات مع العاملين، وهو ما أكده أكاديمي من جامعة البصرة، فضّل أن يرمز لأسمه بالحرفين (أ. س) مبيناً "لا يخفى أنّ العامل العراقي كسول وميال للتهرب من العمل وهذا يدفع الشركات الأجنبية العاملة في البصرة إلى تجنب تشغيله، والاعتماد على العمالة الوافدة من آسيا خاصة".

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية تشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99 بالمئة من صادرات البلاد، لكنها تؤمن واحدا في المئة من الوظائف في العمالة الوطنية لأن الشركات الأجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية.

المتظاهر فرقد عبد الرزاق، بيّن أنّ الحراك والتظاهرات في البصرة مستمرة منذ آب 2015، وللأسباب نفسها، مضافا اليها أسباب تتعلق بالإدارة المحلية للمدينة، ولكن التظاهرات والاعتصامات جرت بوتائر متباينة، فكان أشد التظاهرات والاعتصامات تلك التي بدأت قبل 4 أيام، وهو ما فسره فرقد عبد الرزاق بالقول "البصرة هي البقرة الحلوب التي تهب العراق 85 بالمائة من وارداته، يشرب أهلها الماء المالح، ولا كهرباء لديهم، وشبابها عاطلون عن العمل".

"مشروع البترودولار تم الالتفاف عليه"

وكان البرلمان العراقي، قد أقر مشروع توزيع نسبة من العائدات النفطية على سكان المناطق المنتجة للنفط، وخاصة البصرة، ثم دخل المشروع عام 2017 حيز التنفيذ بعد أن أقره مجلس الوزراء وعمم على محافظات العراق، إلا أن مشكلات تنظيمية، جعلت الحصة المقرة لكل فرد غير محسومة، فيما يشكو أهل البصرة من عدم تنفيذ حصة البترودولار المشار اليها حتى الآن، وهو ما كشف عنه المتظاهر فرقد عبد الرزاق "مشروع البترودولار صوت عليه البرلمان، وتم إقراره وتم الاتفاق عليه، لكن تم الالتفاف عليه".

 

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل البصرة الجمعة قادما من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، في مسعى إلى تهدئة الاحتجاجات القائمة منذ بداية الأسبوع على خلفية مقتل المتظاهر أسعد حمد المنصوري في حقل باهلة النفطي شمال البصرة بنيران قوات تحمي الشركة ومنشآتها، حيث اقترب المتظاهرون من مدخل الشركة فحصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى مصرع المتظاهر المذكور. وهو ما علّق عليه المحلل السياسي ياسر جاسم في حوار من البصرة مع DW عربية مشيرا إلى أنّ "عشيرة بني منصور التي ينتسب لها القتيل قد صرحت لوسائل الاعلام في مجلس عزاء الفقيد أنها ليست ضد الشركات النفطية، وسوف لن تعرقل عمل هذه الشركات في القرنة، وسوف لن تقطع طريقها وإنما ستطالب بحقوق الفقيد من خلال القنوات الرسمية والعشائرية".

العبادي في البصرة- مع المتظاهرين، أم مع حل يعتمد القوة؟

 

 

من جانب آخر وحسب ما أفاد المتظاهرون، فإن حيدر العبادي لم يلتق بأي وفد من المتظاهرين، بل اجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة، حسبما نقلت وكالة الانباء الفرنسية. كما كشف المحلل السياسي ياسر جاسم أنّ "زيارة السيد حيدر العبادي الى البصرة ما زالت غير واضحة المعالم، وتكتنفها ضبابية، أما الملموس فهو وجود تظاهرة كبيرة أمام محافظة البصرة دعت إليها القوى المدنية التي تنظم التظاهرات، أضافة إلى أنّ هناك تحضيرات لاعتصام كبير سيكون أمام المحافظة وأمام مجلسها يومي الأحد والاثنين المقبلين (15/ 16 تموز 2018)، ويجري الآن تحشيد كبير جداً لها، ونخشى اليوم نحن كبصريين وقوع صدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية".

ويرى الجميع في البصرة أنّ الوضع يتجه الى مزيد من التصعيد لاسيما أن الاستجابة لمطالب المتظاهرين وتنفيذها تحتاج إلى وقت طويل، وهو ما يرفضه المتظاهرون. وإلى ذلك أشار ياسر جاسم" لابد من قيام حوار حقيقي مع المتظاهرين، لأن الأمور متجهة إلى التصعيد، ولا توجد حلول حقيقية، فأزمة الكهرباء مستمرة في المدينة رغم أن درجات الحرارة تجاوزت 50 مئوي، والقطع يطال مناطق كثيرة ويصل إلى أكثر من 10 ساعات يوميا". ومضى المحلل السياسي البصري إلى القول" حتى الحلول الترقيعية التي أعلنتها الحكومة لم تترجم إلى فعل واقعي".

البصريون- مخاوف من صدامات وأعمال عنف

أقدم المحتجون على قطع طرق رئيسية بإحراق الإطارات محاولين اقتحام بعض المنشآت الحكومية، وهو ما أكده وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان صدر الخميس وكشف أن المتظاهرين حاولوا اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة 2، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية.

المتظاهر فرقد عبد الرزاق اعتبر أنّ هذه الاعمال فردية، مشيراً إلى أن نقل وسائل الاعلام لما جرى "كان مبالغاً فيه"، ومبيناً أنّ عمليات الحرق والنهب التي حصلت في موقع شركة النفط "هي عمليات انتقامية جاءت رداً على مقتل أسعد حمد المنصوري".

وفي تطور خطير عبّرت المرجعية الشيعية العليا في العراق التي يقودها السيد علي السيستاني، الجمعة عن تضامنها مع المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة وباقي مدن العراق للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وحل أزمة الكهرباء وتوفير فرص العمل وإنهاء مشكلة البطالة، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن معتمد المرجعية في محافظة كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين.

 

من البصرة في جنوب العراق بدأ نظام الملالي يسلك طريقه العدواني المعتاد باستهداف آبار النفط العراقية، لكن ألاعيبه وهمجيته المدبرة فضحته، وذلك بعد تضييق الخناق عليه بأنه لن يصدّر النفط بعد الرابع من نوفمبر القادم.

 

ودعت الولايات المتحدة، الدول إلى خفض واردات النفط الإيراني إلى الصفر، بحلول الرابع من نوفمبر، وبعد هذا التاريخ، ستبدأ واشنطن بفرض عقوبات ضد أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.


 

طهران وواشنطن.. مواجهة مكشوفة


 

الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد توعد باستهداف النفط في المنطقة، ومن بينها نفط العراق، بقوله إن إيران لن تسمح لدول المنطقة ببيع نفطها إذا خضع النفط الإيراني للمقاطعة الأمريكية والدولية.


 

وأثار تصاعد وانتشار عمليات الغضب الاجتماعي في جنوب العراق تحليلات متفاوتة في الأوساط السياسية والإعلامية بعضها استحضر نظريات المؤامرة، وما يتصل بها مع النفط والمواجهة المكشوفة بين طهران وواشنطن.


 

وكان مسؤول عسكري إيراني قد هدد أخيرًا بإغلاق مضيق هرمز إذا جرت مقاطعة النفط الإيراني، لكنه عاد عن تهديداته بعد أن صدرت تحذيرات أمريكية مضادة.


 

البصرة.. مظاهرات شعبية متواصلة


 

بعد نحو 10 أيام من التظاهرات والاحتجاجات المدنية في محافظة البصرة جنوب العراق، اتسعت حركة الاحتجاجات لتشمل محافظات عراقية عدة من ضمنها مدينة بغداد، بينما استقبلت المليشيات التابعة لإيران المحتجين بالرصاص الحي الذي تسبب في إصابة أكثر من 20 مدنيا.


 

وأحرق المتظاهرون مقرات حزب الدعوة الحاكم التابع لإيران والأحزاب الأخرى ومقرات المليشيات الإيرانية، وقطعوا الطرق والجسور واقتحموا مطار النجف الدولي وأوقفوا حركة الملاحة الجوية، إضافة إلى اقتحام مباني الحكومة المحلية في محافظات البصرة وميسان وذيقار وواسط والنجف وبابل.


 

أما في بغداد فشهدت مدينة الصدر ومنطقة الشعلة مظاهرات مماثلة في ظل أجواء أمنية تمثلت في انتشار مكثف لعناصر القوات الأمنية العراقية ومسلحي المليشيات.


 

وعدّ أحمد الحلو، أحد قادة الاحتجاجات في النجف، المظاهرات الشعبية في المحافظات الجنوبية من العراق ثورة ضد الظلم والاستبداد والفساد والنفوذ الإيراني في العراق، ووصفها بثورة "العشرين الثانية".





 

ماذا يريد المتظاهرون من الحكومة؟


 

ويطالب متظاهرو جنوب العراق الحكومة العراقية بتوفير الخدمات الرئيسية لهم ومعالجة مشكلة الملوحة في مياه شط العرب، التي ارتفعت بشكل ملحوظ إثر صب النظام الإيراني لمبازله فيه، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وضبط الأمن.


 

كما يطالبون بسرعة القضاء على المليشيات والنفوذ الإيراني في العراق، وتوزيع ثروات العراق على مواطنيه ومطالبات أخرى، لكن الناشطين من سكان هذه المحافظات يؤكدون أن الحكومة العراقية لم تتخذ بعد أي خطوات فعلية للاستجابة لمطالبهم.


 

المخابرات الإيرانية وعمليات السرقة


 

أرسلت شركة لوك أويل النفطية الروسية المستثمرة في حقول نفط غرب القرنه، إشعارًا للحكومة الروسية تبلغها بأن هناك عناصر من المخابرات الإيرانية قامت بسرقة وتخريب أجهزة تكنولوجية دقيقة في مقر الشركة، والذي سيؤثر على إنتاج واستثمار النفط للشركة في البصرة.


 

وطالبت الشركة الروسية لوك أويل الحكومة الروسية بمطالبة الجانب الإيراني بتعويض مالي كبير أو اتخاذ أي تصرف دبلوماسي تجاه إيران بحق ما حصل.



 

خطة إيران الخبيثة في العراق


 

حذر مراقبون من الخطة الإيرانية الخبيثة لركوب المظاهرات الشعبية جنوب العراق في البصرة والعديد من المحافظات مثل ميسان وذي قار والنجف وغيرهم، وقالوا إن إيران ضالعة في كل ما يجري داخل التظاهرات وليست بعيدة عما يحدث إطلاقا.


 

وتستغل المخابرات الإيرانية الأوجاع الشعبية المشروعة، في جنوب العراق؛ من تدني خدمات الماء والكهرباء، لتستهدف شركات النفط والصادرات البترولية، وذلك من أجل تعميم رسالة مفادها بأن انقطاع النفط الإيراني لن يأتي وحده، بل سيكون مرفوقًا مع انقطاع النفط في المنطقة.


 

وبحسب المراقبين فإن طهران أحسّت أن الأحواز سوف تشتعل في مظاهرات حاشدة خلال هذا الصيف وخلال الفترة القادمة، فحولت الحرب إلى البصرة ومن ثم يتخندق الحرس الثوري الإيراني على الحدود ليهدد أمن الخليج وآبار النفط، مما ينذر بانسحاب نحو 15 مليون برميل نفط من الأسواق ويكون الملالي قد حقق خطته.


 

البصرة.. أهم مدن النفط بالعالم


 

تعد البصرة مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59 في المئة من احتياطات العراق النفطية.


 

وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي التي تعتمد موازنة الدولة على عوائدها بشكل شبه كامل.


 

وتصدر كميات النفط بواسطة ناقلات بحرية أجنبية من خلال ميناءي العمية والبصرة (البكر العميق سابقًا)، فضلًا عن ثلاث منصات أحادية عائمة (المربد وجيكور والفيحاء).


 

ويضخ النفط للمنصات الثلاث الجديدة والميناءين القديمين عبر شبكة أنابيب تمتد تحت الماء وتتصل بمستودعات خزن ساحلية تقع قرب مركز قضاء الفاو المطل على الخليج.

استنفار أمني بالكويت.. وإلغاء رحلات جوية

لم يكن من المستبعد، أن تكون للأحداث في جنوب العراق، صدىً واسع، على الصعيد الإقليمي، وجاءت البداية من دولة الكويت، التي سعت لاتخاذ اجراءات احترازية، بعد مناشدات عدة من نشطاء وسياسيين، تحسبًا لأي تطورات قد تشهدها الساحة العراقية.

 

  

فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية حالة الاستنفار القصوى على حدود البلاد مع العراق.


 

وجاء هذا الاستنفار كخطوة “احترازية” بسبب الأحداث والمظاهرات التي يشهدها جنوب العراق، خاصة مدينة البصرة المحاذية للكويت

.

 

من جانب آخر ألغت الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف العراقية، وذلك اعتبارًا من اليوم  السبت وحتى إشعار آخر، جرّاء الظروف الأمنية في مطار النجف، وفق تقارير محلية.


 

من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، السبت، أن الأوضاع على الحدود الشمالية لدولة الكويت يسودها الأمن والهدوء وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع، مشددا على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.


 

كما أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في بيان، السبت، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار وان ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الاجهزة الامنية هو اجراء احترازي.


 

وأشارت إلى إن رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، قام برفقة عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد للوقوف على جاهزية القوات وعلى الاجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي.

 

من جهتها أصدرت وزارة الخارجية التركية أمس السبت، 14 تموز بيانا بشأن الاحتجاجات التى تتواصل في العراق.

ونصحت وزارة الخارجية في بيانها مواطنيها في العراق بالابتعاد عن المناطق التى تشهد احتجاجات، حسب وكالة أنباء الأناضول.

وأضافت الوزارة في بيانها "نتابع عن كثب التظاهرات الشعبية التي بدأت في محافظة البصرة احتجاجا على الظروف المعيشية، ثم امتدت إلى محافظات ميسان وذي قار والنجف وكربلاءوبغداد".

وأشارت الوزارة إلى أنه من المفيد أن "يبتعد مواطنونا الذين يعيشون في تلك المحافظات عن مناطق الاحتجاجات، ومتابعة البيانات والتحذيرات التي تصدرها وزارتنا وسفارتنا في بغداد بشأن الوضع الأمني".

كانت تظاهرات عديدة واقتحم مئات العراقيين المطار وأوقفوا الحركة الجوية، موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد، بعد مظاهرات في مدينة البصرة الجنوبية.

وأصيب عدد من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية العراقية، إثر اشتباكات مع مسلحين هاجموا المتظاهرين في مركز محافظة ميسان.