"دراويش أبو الغيط" المصرية في تجليات صوفية بجرش
دائماً هناك جمهور للفن الصّوفي، يعيش واسع تجلياته من خلال المديح النبوي والآفاق العالية التي يمنحها هذا الفن العربي الأصيل، بما فيه من روحانيّات عظيمة تأخذنا إلى عوالم الإيمان واليقين والفضاءات اللامنتهية في هذا الفن العربي المنتشر على مساحة الوطن العربي الكبير.
من هذه الفرق التي تتحف جمهورها العربي والعالمي دائماً فرقة "دروايش أبو الغيط"، هذه الفرقة القادمة إلى مهرجان جرش من مصر، بلد الصوفيّة بامتياز، حيث نكون يوم الثلاثاء 24/7 على المسرح الشمالي لمهرجان جرش الثالث والثلاثين للثقافة والفنون 2018، مع الموسيقى العذبة الروحانية البديعة، ومجموعة من أغاني ألبوم الفرقة الشهير "طبيب الجراح"، التي يصحبها عالم من الذهول البصري أمام رقصة التنّورة التي يتهوّم الجمهور معها وفي ثناياها بعوالم حسيّة وفضاءات واسعة، مثلما نكون مع موسيقى الزار بإيقاعاتها المتفرّدة التي تصدح بالمناجاة والحب الإلهي والتعبير عن الخوف والرغبة باللقاء.
انضمت فرقة دراويش أبو الغيط التي يقودها أحمد الشنكحاوي إلى مركز المصطبة عام 2011 ، وهي تنتسب كتسمية للشيخ حسن الغيطاني، الكائن قبره ومقامه فى قرية أبو الغيط بمحافظة القليوبية، والذي التف حوله عدد واسع من الدراويش منذ حوالي 150 عاماً. وقد تكوّن لدى هؤلاء الدراويش مخزون واسع من الأغاني الصوفية التي يتغنى بعضها بكرامات الشيخ الغيطاني، وبمرور الوقت امتزجت هذه الأغاني مع فن الزار بفرعيه (المصري والسوداني) الذي كان يقدم في منطقة عرب المحمدي. وقد استمرت فرقة دراويش أبو الغيط بإحياء الليالي عند مريديهم وتقديم حضرتين أسبوعيتين في قرية أبو الغيط كل جمعة وفي منطقة المطرية بالقاهرة كل يوم إثنين، حيث يؤمن المريدون بقدرة هذا النوع من الموسيقى على العلاج الروحي.
قدمت فرقة أبو الغيط من خلال مركز المصطبة عروضاً محلية في مراكز ثقافية وميادين عامة في مدينة القاهرة، كما مثلت الفرقة مصر في مهرجان بكين للموسيقى الشعبية عام 2012.