الجزيرة .. وين ؟؟
حراك مهم تقوم به اندية المحترفين كلها انعش سوق انتقالات اللاعبين قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد ..ونتابع باهتمام حراك الفيصلي والوحدات وشباب الاردن وغيرهم من الاندية المؤثرة ..التي دخلت السوق بقوة من اجل تعزيز صفوفها ..والهدف معروف بالطبع وهو ايجاد مكان لفرقها في المنافسة على القاب البطولات ..وفوق منصات التتويج لا سيما وان العديد من تلك الفرق تراجع اداءها وغابت عن افاق المنافسة بسبب التعاقدات الضعيفة التي قامت بها ..ولم تكن مؤثرة على صعيد المنافسة ..!
اللافت في موضوع الاندية هو غياب الجزيرة عن حراك سوق اللاعبين حتى الان ..فلا هو تعاقد مع مدرب يخلف مدربه السابق شهاب الليلي ..ولا سمعنا عن تعاقدات واستقطابات واهتمام في هذا الجانب تتناسب مع ارتباطات الفريق المهمة سواء على الصعيد المحلي ..او على صعيد بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي وضعت الفريق في الدور قبل النهائي بانتظار مباراتيه امام القوة الجوية العراقي ..وهي الفرصة الذهبية امام الفريق للمنافسة على اللقب واعادة البريق لفرقنا في تلك البطولة ... ونحن الذين نملك سجلا مشرفا على هذا الصعيد من خلال الالقاب الثلاثة التي حصدها الفيصلي مرتين ومن بعده شباب الاردن ..!
نتساءل ومعنا عشاق فريق الفانيلة الحمراء عن مستقبل النادي وفرقه الرياضية كلها ..عن مسيرة عمرها اكثر من نصف قرن من العطاء والاجيال العديدة التي خدمت هذا النادي العريق طوال مشواره ان كان مع الكرة او في مختلف الالعاب الاخرى ..عن مشكلة الحجز المالي على ممتلكات النادي التي ساهمت بكل هذا التخبط والفوضى التي يمر بها النادي .. وهل وصلت الامور حدا لم تجد معه الادارة الحالية اي نوع من انواع الحلول ..!!
مخطئ من يعتقد ان ما يحصل لنادي الجزيرة أمر يخص الادارة واللاعبين والجماهير وحدهم ..ذلك ان هذا النادي يشكل ارثا ضاربا في تاريخ الرياضة الاردنية ..ومن المهم ان تتنادى كل الجهات المعنية لايجاد الحلول المناسبة.. والوقوف على حجم المشكلة التي يمر بها لكي يستعيد النادي حضوره ويعود للواجهة لا سيما وان الفريق يمثل الكرة الاردنية على الصعيد الاسيوي ومن الظلم ان ينتهي مشواره بانتكاسة متوقعة ان بقيت الامور تراوح مكانها ...!!
لم نسمع حتى اليوم سوى اخبار مغادرة العديد من اللاعبين الذين يشكلون الاعمدة الرئيسة للفريق ..ولم نلمس اي حراك لتعويضهم او انطلاق مرحلة الاعداد ..وكل ما اخشاه ان ترفع الادارة الراية ويصبح الجزيرة في ذمة التاريخ ..!!//