الى متى سنبقى مغيبين ننتظر سقوط الفاس على الراس !!!
د. عصام الغزاوي
أمضيت سنوات دراستي الجامعية في مدينة سالونيك في شمال اليونان، وهي منطقة تقع على إمتداد حزام زلزالي مرتفع النشاط، وشهدت خلالها عدة زلازل مختلفة القوة، كان (الختيارية) يستطيعون التفرقة بين الموجات الزلزالية من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على قشرة الارض وبالتالي معرفة ان كانت هذه الهزات مرتدة، أي بعد الزلزال الرئيس او انها هزات تُنذر بقدوم زلزال كبير.
لقد تعرض شمال الاردن خلال هذا الأسبوع لهزات ارضية بدأت ألاحظ ازدياد وتيرتها وقوتها ومع ذلك لم يصدر اي تصريح رسمي يوجه ويحذر المواطنين، او التعميم على الدوائر المختصة لتأمين جهوزيتها لتكون على أهبة الإستعداد لأي طارئ لا سمح الله.
للأسف لم نقرأ ولم نسمع أي تحليل علمي للجامعات ولا النقابات ومراكز البحث العلمي والوزارات صاحبة الإختصاص حول الظاهرة الزلزالية واحتمالات تطورها وكأن على رؤوسهم الطير ! الى متى نبقى تحت رحمة ما يتناقله ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي ! هل هاجر علماء البلد مع (قتيبة) ولم يبق إلا تجار السياسة والأوطان ! ام انهم غَيروا اهتماماتهم وإشتغلوا بالسياسة والتجارة !
لا تلومونا اذا تابعنا الأخبار من إذاعة العدو الإسرائيلي او إذا استضفنا (ختيارية) من اليونان ليهدئوا من قلقنا ويرشدونا ويجيبوا على استفساراتنا.//