دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

دروس من أزمة "افتحوا الحدود"

دروس من أزمة افتحوا الحدود
الأنباط -

انتهت الأزمة تقريبا، فباستثناء العشرات، عاد معظم النازحين السوريين الذين تجمعوا بعشرات الآلاف على مقربة من الحدود الأردنية إلى ديارهم.

على مدار أسبوعين، عاش الأردن اختبارا صعبا لقدرته على تحمل الضغوط الخارجية والداخلية، والدفاع عن قرار سيادي اتخذه بعدم فتح الحدود أمام النازحين.

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا هاشتاغ 'افتحوا الحدود'، ردت عليه الجهات الرسمية بسلسلة من المبادرات والتصريحات لتوضيح الموقف الأردني، ثم صاغت على الفور مبادرة لإطلاق جهد وطني ودولي لإغاثة النازحين في الداخل السوري، وأثبتت الوقائع جدوى هذه الحملة التي ساندتها منظمات أممية، وكان ذلك سيكون خيار المنظمات الدولية لو استمرت أزمة النزوح لفترة أطول.

بالرغم من ذلك، استمرت الحملة الظالمة بحق الأردن، وانخرط فيها أردنيون لم يوفروا بلدهم شتما وإهانات. كان أمرا مؤسفا بحق، لكن ذلك لم يغير الحقائق الراسخة عن دور الأردن التاريخي في نجدة الأشقاء ومد يد العون لهم.

كنا في قرارة أنفسنا نتساءل هل يصمد الأردن على موقفه أم يرضخ للضغوط ويفتح حدوده لنحو ربع مليون نازح احتشدوا على حدوده؟

مرد الشك، تجارب السنوات السابقة من الأزمة وتحالفات الأردن وعلاقاته الوطيدة مع المجتمع الدولي. لكن على هذه الجبهة تحديدا، بذلت جهود دبلوماسية كبيرة لشرح الموقف الأردني، وقد أثمرت هذه الجهود تفهما دوليا لموقف الأردن، تجلى في اللهجة الناعمة لبيانات المنظمات الدولية، التي تجنبت ممارسة ضغوط علنية على الأردن، واكتفت بالتمنيات المصحوبة بالتقدير العالي لما قدمه الأردن على مدار سنوات للاجئين السوريين.

كان لدى المعنيين في الدولة تقدير موقف ثبتت دقته لاحقا، مفاده أن المعركة في الجنوب السوري لن تكون طويلة، ولتحقيق هذا الهدف دفع الأردن بكل نفوذه للتوصل لاتفاق بين الطرفين، ينهي الوضع القائم ويجنب محافظة درعا مواجهة عسكرية تزيد من أعباء النزوح، وكان له ذلك.

ومن ناحية أخرى، كانت الحكومة على قناعة أنه ما من طرف دولي يتجرأ على الطلب من الأردن فتح حدوده بعد كل ما تحمل من ضغوط اللجوء من دون أن يتلقى الدعم الكافي للوفاء باحتياجات ما يزيد على مليون لاجئ سوري. والمؤسف حقا أن الضغوط من الداخل كانت أكبر من ضغوط الخارج والمجتمع الدولي الذي بدا أكثر تفهما للموقف الرسمي من بعض الناشطين الأردنيين.

بالطبع، كان هناك تيار عريض في الشارع الأردني يؤيد الموقف الرسمي ويسانده، ومع مرور الوقت وتراجع حدة التصعيد في الجنوب السوري، تراجع الطلب على شعار 'افتحوا الحدود'، لكن أحدا من الذين أساؤوا لبلادهم وشهروا بسمعتها لم يعتذر.

لقد انتهت الأزمة بالفعل، وتأكد للجميع أن ثبات الأردن على موقفه لأسبوعين فقط كان كفيلا بإنقاذ البلاد من أزمة لجوء جديدة تفاقم الوضع الحرج القائم حاليا، وتضعنا في موقف لا نحسد عليه.

لكن أهم دروس هذه الأزمة، أن الدولة عندما تتخذ قرارا سياديا، فإنها تستطيع أن تدافع عنه مهما تكون الضغوط. علينا أن نتعلم لجولات وأزمات مقبلة.

الغد

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير