الفساد في وطني
ما اسهل التنظير وما اصعب المرض
خلود الشلول
الفساد استشرى بجسد الامة ويحتاج الى تكاتف الجميع ومعالجته ليست كما يظن البعض مرضا كاي مرض نقضي عليه بكورس من المضاد بل هو كالسرطان الذي يحتاج الى نية المريض في الشفاء وعزمه على تلقي العلاج من جهة وتوفر كادر طبي متعاون لتصبح العملية متكاملة وتتكلل بالنجاح .
ان الفساد في الاردن استشرى وتغلغل ووصل الى كل مكان وما احوجنا للعلاج وما احوجنا للنية الصادقة في البدء بهذه العملية الصعبة ، فمن جهة الدولة لا يكفي وجود رئيس جاد ومجتهد يعمل ويبحث عن كل امل يدعم عملية محاربة الفساد بل يجب ان يكون لدينا جميعا النية الصادقة والعزيمة التي لا تفتر و الاستعداد للوقوف الى جانب من يحارب الفساد وتوفر كادر وزاري يتعاون ويبحث ويدعم كل فكرة قد تساهم في نجاح ما نصبو اليه لنقضي على هذه الآفة .
ومن جهة الشعب سيما و نحن نتوق لاظهار الفاسدين وزجهم في السجون واستعادة ما نهبوه من اموال العامة ونطالب ليل نهار فلا بد من قبول النتائج مهما كانت صعبة ومن الامور التي تعرقل هذه العملية هي ان نرفض محاربة الفاسد ان كان من عشيرتي او كان من محاسيبي وعليه فانا اقول لجماهير المنظرين الجالسين وراء الشاشات لا تجلسوا لترتيب الكلمات التي تنتقد وتنظر فقط بل بادر وتعاون مع الدولة وابحث عن الحلول وقدم توصيات منطقية مكتوبة وقدمها للرئيس لتكون عونا للوطن وعنصرا ايجابيا وباحثا عن العلاج لا ان تحمل علبة من الملح وترشه على جروحنا وتدعي انك الطبيب الذي شخص المرض وقال للمريض ليس لك دواء في صيدليتنا وهذا الكلام ليس تسحيجا لان الوطن يعلم ومواقفنا معه تثبت للقاصي والداني اننا نعطي دروسا بالوفاء والوطنية وما كنا بيوم من الايام نجلس متفرجين فميادين الاحتجاجات تعرفنا واقلامنا سليطة على كل فاسد مهما كانت صفته وكما قال سيد البشرية ((.. لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.//