أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان المستقلة للانتخاب تحيل 3 أشخاص بينهم أمين عام حزب للنائب العام
كتّاب الأنباط

بث الروح في الحدود الشمالية

{clean_title}
الأنباط -

بث الروح في الحدود الشمالية

حسين الجغبير

طالما نجحت السياسة الأردنية في التعامل مع الملفات الخارجية المختلفة، والتي كان آخرها ملف الاشقاء السوريين على الحدود الأردنية الشمالية ورفض إدخالهم إلى المملكة لأسباب عدة أبرزها التخوفات من إرهابيين مندسين بين النازحين، بالإضافة إلى أن الوضع الاقتصادي المحلي لا يحتمل ولا يقوى على مزيد من اللاجئين، حيث كان لا بد للمجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته كاملة تجاه هؤلاء، فالاردن وحده لا يقدر على ذلك.

القرار الاردني، كان في منتهى الحنكة والصوابية، فأمن المملكة واستقرارها وهدوؤها، هي المصلحة الاردنية العليا، ولا يمكن المغامرة في كل ذلك، تحت أي ظرف، وتحت أي ضغط دولي.

وها هي جموع النازحين السوريين تعود إلى ديارها سالمة غانمة، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معبر نصيب الحدودي، وبالتالي لا حاجة لإدخال هؤلاء إلى المملكة، فالمشهد كان واضحا لعمان، بأن القصة لا تعدو مسألة وقت وكل الأمور ستعود لنصابها، ووضعها الطبيعي.

ورغم الموقف الاردني السياسي والأمني المتزمت بهذا الملف، كان الموقف الإنساني في أبهى صوره، حيث الهبة الشعبية لنجدة الأشقاء السوريين، عبر مدهم بكل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب، إلى جانب المساعدات الحكومية.

وفي ضوء ما جرى، وانتهى، فإن الوقت بالنسبة للأردن في غاية الأهمية، حيث لا بد من العمل سريعا مع الجانب السوري من اجل إعادة فتح الحدود بين الطرفين، حيث الدولتان في أمس الحاجة إلى انتعاش التجارة بينهما، وبالتالي تحسن الوضع الاقتصادي، فسنوات الحرب الأهلية في سورية، والتي امتدت منذ العام 2011 طالت وأخذت معها الكثير من الفوائد التي كان يجنيها الطرفان.

في السنوات الماضية، عندما كان الحديث يدور حول اعادة فتح معبر نصيب، وتنشيط الحركة، كان الموقف الاردني واضحا، حيث طالما رفض ذلك، بحجة أن من يسيطر عليها منظمات مسلحة، وأن عمان تريد أن يكون التنسيق مع جهات رسمية صاحبة هوية واحدة، وواضحة.

والآن وبعد كل ما تحقق ميدانيا على ارض الواقع في المنطقة الجنوية السورية، فإن على الحكومة الإسراع في إجراء مباحثات مباشرة مع دمشق للتنسيق أمنيا، واقتصاديا، لاستثمار فتح المعبر الحدودي، الذي يغذي الدولتين، مع الأخذ بعين الاعتبار أي تطورات قد تحدث لاحقا.

الارقام هنا تتحدث، ولا بد من استرجاع تصريح أحد المسؤولين في غرفة تجارة عمان، عندما قدر خسائر الاردن جراء إغلاق الحدود نهائيا مع سورية بنحو 10 مليارات دولار تحملتها مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.

الأردن قرر إغلاق المعبر الحدودي أمام حركة المسافرين ونقل البضائع بعد سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب السوري لأسباب أمنية، وهو بلا شك سيعيد قراءة المشهد في ظل الأوضاع الحالية وتطورها، لأنه خيار اقتصادي لا بديل عنه في هذه المرحلة الحساسة.//