البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

ثقافة المشاركة ... وثقافة العزلة !!!

ثقافة المشاركة  وثقافة العزلة
الأنباط -

ثقافة المشاركة ... وثقافة العزلة !!!

 

المهندس هاشم نايل المجالي

 

إن العمل التطوعي يعتبر من الاعمال الجليلة التي تظهر اثارها الايجابية وثمراتها النافعة على الفرد وعلى المجتمع حيث يحل الامن والامان والتراحم والاستقرار ، قال تعالى (  وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) وهو قوة محركة للمجتمع تنبع من داخله وتقوم على جهود ابنائه ولتطوره وتقويه ولمعالجة كافة الآفات المجتمعية .

وبالرغم من المهارات العديدة التي يكتسبها المشاركون في العمل التطوعي واهميتها في ابراز الجوانب القيادية والادارية في شخصية المتطوعين كلٌ على حده والمساهمة في بناء الثقة بالنفس وحسن السلوك والادارة الذاتية والجماعية ، وقتل الفراغ وانعكاسات تلك النشاطات على الاسر وعلى المجتمع وتنمية المهارات الذاتية ومهارات التواصل مع الاخرين وبناء الشخصية ومحاربة الآفات المجتمعية والتوعية والارشاد والابداع .

الا ان كثيراً من الجمعيات والمؤسسات والمراكز التطوعية والخيرية تشكو من نقصٍ في المنتسبين والمتطوعين وعزوف من كلا الجنسين عن المشاركة في العديد من النشاطات ، ويعزا ذلك الى العديد من الاسباب أهمها عدم توفر البيئة التطوعية الملائمة لعمل هذه الجمعيات والمؤسسات والمراكز خاصة في ظل القوانين المتشددة والانضباطية الادارية التي بدأت تتحكم بهذه الجمعيات والمؤسسات ، وكثرة المساءلة والتحقيق واتخاذ كثير من الاجراءات مثل الانذارات وغيرها ، وتغول اصحاب النفوذ عليها لاستغلالها بشكل سلبي بعيداً عن الاهداف العامة للمصلحة المجتمعية خاصة في ظل ضعف انتشار ثقافة اهمية التطوع والابعاد المترتبة على ذلك .

كذلك لم تعد هناك جهات حكومية ومنظمات اهلية وشركات داعمة تعمل على وضع الاستراتيجيات للعمل التطوعي المطلوب سواء الانساني او البيئي او الثقافي او الانتاجي ، ولم يعد هناك خطط عمل واضحة المعالم على اساس المشاركة والتشاور حول آليات العمل ، ولا يوجد حوافز للكوادر المتطوعة للقيام بعمل تطوعي لخدمة المجتمع بل اصبح العمل التطوعي محتكرا في كثير من الاحيان على مجموعة معينة محتكرة الدعم والحوافز وتتعامل مع الفئات التي تتعاون معها فقط بالانتخابات او غيرها .

وتعاني كثير من الجمعيات والمراكز في المناطق النائية من شح في الموارد المالية التي لا تساعد على اقامة البرامج والانشطة ، وضعف الوعي لمفهوم المشاركة بسبب كثير من المفاهيم الخاطئة والتعصب الديني وغيره خاصة وان كثيراً من الشباب يسعى لكسب عيشه والتركيز على ايجاد فرصة عمل له بتوجيه من الاهل وعدم ادراكهم لاهمية العمل التطوعي .

كذلك زيادة مشاكل الحياة على الاسر وعلى الشباب وبوجود وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي التي سببت الانطوائية عند الكثيرين واصبح هناك ثقافة العزلة بدل ثقافة المشاركة .

وهذا يتطلب اعادة النظر في كافة السياسات المتبعة بهذا الخصوص لتذليل الصعاب امام تلك الجمعيات والمراكز ليتم تفعيلها بشكل سليم وفعال لتؤدي دورها على اكمل وجه .

كذلك تزويدها بالمدربين والمؤهلين لمساعدتهم في وضع البرامج والخطط خاصة في المناطق النائية والاقل حظاً ، وبوجود الجامعات والكليات والشركات الكبرى التي لا تتوانى عن التعاون مع الجهات المعنية حكومية ومنظمات اهلية وتقدم الحوافز والمكافآت المشجعة لجذب اكبر عدد ممكن من ابناء المجتمع من كلا الجنسين ومختلف المؤهلات العلمية ومختلف الاعمار المناسبة .//


 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير