البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

سورية وموقف الاردن من صفقة القرن

سورية وموقف الاردن من صفقة القرن
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

سورية وموقف الاردن من صفقة القرن

سلوك الدولة الاردنية مرّ عبر ثلاث مراحل خلال عمر الازمة السورية وسنواتها السبع العجاف , الاولى كانت ما يشبه تورط الاردن في الملف السوري بضغط من ثالوث رهيب , واشنطن في زمن اوباما – هيلاري ودول الخليج العربي التي اسندت الارن بمنحة كبيرة لمواجهة اعباء الظرف الاقليمي والذاتي , والاخطر رغم انه شان داخلي كان جماعة الاخوان المسلمين بنسختها التاريخية والمربوطة بالحاضنة المصرية بكل تفاصيلها , والتي اشتمت رائحة السلطة في تونس والمغرب وجلوسها على مقعدها الوثير في الشقيقة مصر , ورغم كل ضغط الثالوث الرهيب حافظ الاردن على تدخل دون تورط , فقد بقي الملك عبدالله ممسكا وحده بشعار الحل السياسي للازمة السورية مع وجود خروقات في السلوك تتفهمها القيادة السورية جيدا وتفهمتها اكثر من مرة فحجم المطلوب من الاردن وحتى تهدأ الرؤوس الحامية من انصار الدولة السورية كان يمكن ان يفضي الى مآلات مختلفة تماما لما انتهت اليه الازمة لولا صلابة الملك عبدالله الشخصية واستمراره في حمل شعار الحل السياسي وعدم تقسيم التراب السوري .

المرحلة الثانية كانت بداية الانزياح الاردني من ضغط الثالوث ولكن دون فعل على الارض , هدفه حماية الحدود الاردنية اي مرحلة الردع والوقاية من وصول العنف والارهاب الى ترابه , معتمدا على خروج الاخوان المسلمين من السلطة في الاقطار الثلاثة واهمها مصر وتراجع نفوذ الجماعة داخليا والاهم رحيل الادارة الامريكية المقلقة للاردن والتي تحمل برنامجا مناهضا ومناقضا للرؤيا الاردنية , فتلك الادارة كانت ترى في الاخوان بديلا استثنائيا لكل الانظمة في دول الطوق وسعت من اجل ذلك بنعومة وخشونة , وكان ذلك بداية الانفتاح على الخارجية الروسية وسياستها حيال دمشق مع بقاء التحفظات قائمة على الشركاء الاقليميين " ايران وحزب الله " تحديدا بعد دخول العلاقات الخليجية – الايرانية مرحلة القطيعة الكاملة إثر حرق السفارة السعودية في طهران والتي كانت النتيجة لكل الاحتقانات المذهبية والسياسية والتجاذبات الاقليمية في اليمن وسوريا والبحرين , وتلك ربما كانت اكثر المراحل حرجا للاردن واكثرها ضغطا على اعصابه الحساسة حيث المطلوب خليجيا لا يمكن احتماله او تنفيذه وسط تشدد خليجي غير مسبوق بالتورط في الملف السوري والمساهمة في حرب اليمن , وخرج الاردن من تلك المرحلة بحروق اقتصادية من الدرجة العليا وحروق سياسية محتملة .

المرحلة الثالثة كانت اشتباكا مع الملف السوري بشكل دقيق حسب القراءة الاردنية لمشروع التسوية الامريكي للقضية الفلسطينية المعروفة بصفقة القرن , وهنا بدأت السياسة الاردنية اكثر جسارة واكثر وجعا , فإذا كانت الانتصارات التي حققتها الدولة السورية في المناطق البعيدة جغرافيا عن الاردن قد رسمت ملامح سورية الجديدة بحسم المعركة لصالح الدولة السورية مما ازاح الخطر عن الاردن بانتقال العدوى اليه , فإن استثمار هذا الامر كان معكوسا بحيث باتت الحدود مع الاردن خزان بارود قابلا للانفجار في الحضن الاردني اذا ما ثبت على موقفه حيال صفقة القرن , فانتقل الاردن الى الخطوة الاخيرة بالتحالف الواضح مع روسيا لانتاج حل نهائي لحدوده الشمالية بدأ بالضغط على حلفائه من المعارضة السورية للقبول بالمشروع الروسي وثانيا قطع الدعم اللوجستي عن باقي الفصائل المسلحة وتشديد اغلاق الحدود لعدم فتح افق لاي امل امام السكان هناك غير القبول بالحل السياسي وهكذا كان , فالخلاصة ان الاردن كان بلا حلفاء في مواجهة صفقة القرن واليوم تبدل المشهد .//

omarkallab@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير