محتوى مُضلل ونماذج مزورة تُروّج على أنها تسريبات وزارية تثير البلبلة وتربك المشهد التربوي منتخب الشابات لكرة القدم يبدأ تدريباته للتصفيات الآسيوية الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو إلى الاستمرار في اتباع التعليمات الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا "تنظيم الطاقة": مستويات الإشعاع ضمن الحدود الطبيعية ومنظومة الرصد تعمل على مدار الساعة ما بعد أقراص اليود!! ماذا بعد؟! رشقة صاروخية إيرانية جديدة باتجاه إسرائيل الحسين للسرطان يجري عملية نوعية لاستئصال ورم عنقي أمين عام سلطة وادي الأردن يتفقد مشاريع التزويد المائي ويؤكد دعم المزارعين الحكومة تفكر بإصدار نظام موحد لإدارة الموارد البشرية للبلديات والأمانة أنجزت نظامها وفيات الاثنين 23-6-2025 أبو صعيليك: نظام التنظيم الجيد يُلزم الحكومة بدراسة الأثر المسبق لأي تشريع قرارات مجلس الوزراء الإنجازات تتوالى والأرقام تتحطم .. د. الحوراني يضع " عمان الأهلية " في صدارة الجامعات تصاعد أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة مواطن يناشد الجهات المعنية عبر “الأنباط” بعد تضرر منزله جراء سقوط مسيّرة في بني كنانة اجواء صيفية اعتيادية اليوم وغدًا وارتفاع تدريجي على الحرارة حتى الخميس وسائل إعلام إيرانية: تفعيل الدفاعات الجوية في طهران إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان الصهيوني.. وصافرات الإنذار تدوي إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية

الطلاق العاطفي

الطلاق العاطفي
الأنباط -

الطلاق العاطفي

 

د.محمد طالب عبيدات

 

الطلاق العاطفي أو الإنفصال الصامت بين الأزواج تحت سقف واحد مع بُعد المسافات العاطفية بينهما بات ينتشر هذه الأيام كثيراً، حيث الجمود في المشاعر النبيلة والعواطف والتفاهم ولغة الحب والأحاسيس المرهفة وتلاشي وإضمحلال الشراكة الزوجية، لكنهما في ذات الوقت يحافظان على شكلهما الأسري ومنظر علاقتهما بين الناس للسُترة، وتبقى أمور شكلية بحتة تجمعهما كالأمور المادية وجملة من الإلتزامات الإجتماعية الصرفة، بيد أن دائرة التنافر الروحي والتّضاد النفسي تنتشر كالنار في الهشيم:

1. مظاهر الطلاق العاطفي تكون بخلو العلاقة الزوجية من مظاهر التجديد، وعدم إرتياح أحدهما أو كليهما بالبقاء بالمنزل، وتراجع طابع التجديد، وخلو الحياة الزوجية من الحوار وإستبداله بالتضجّر، وضعف العلاقة الجنسية والحميمة بينهما، والإحساس بالخمول تجاه الآخر، وغيرها.

2. أما أسباب هذه الظاهرة المقلقة فتتلخص بصمت الأزواج التدريجي، وطغيان الروتين وغياب الوضوح والصراحة والكبت وضغوطات الحياة وتراكم المشاكل العاطفية، وإنشغال الزوجات بتربية الأولاد وإنشغال الأزواج في العمل والأمور الحياتية الأخرى، وعدم فهم مشاعر كل للآخر، وربما دخول شخص خارجي بينهما أو تعلّق الزوجة بأهلها وصاحباتها أكثر من زوجها، أو عدم إهتمام الزوجة بنفسها أو الزوج بنفسة أمام الآخر، وغيرها.

3. جملة الحلول للطلاق العاطفي تأتي بتفهّم كل للآخر وإعطاء الوقت الكافي للحوار الدافيء والحديث العاطفي بينهما، لكن يجب أن يكون ذلك قبل فوات الأوان من إحتدام المشاكل العاطفية أو الوصول لحالة اليأس والجمود والروتين أو الكَبَرْ الزماني.

4. تغذية المشاعر العاطفية بين الأزواج وتعميق لغة الحوار بينهما، وخلق بيئة الإنسجام العاطفي وحياة التجديد وتجديد الحياة وخروجها عن الروتين والرتابة اليومية، وإزالة حواجز الصمت المطبق، والتخلي عن مشاعر البرود العاطفي، وإهتمام الزوجين كلّ بالآخر، كلها بالطبع تُغذّي لغة المحبّة بين الأزواج وتُبعد شبح الطلاق العاطفي.

5. اللمسات الرومانسية وإشباع العواطف بين الأزواج، وإذابة مشاعر التردد والوجل بينهما كلها عوامل تدفع بإتجاه إعادة الحياة الزوجية لمسارها المُتجدد والصحيح.

6. قديماً قيل 'خشب البيوت مستّر على الناس' وفعلاً فالحقيقة هذه الأيام تدعو للقلق، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن أكثر من 70% من المجتمع يعاني من هذه الحالة، ونحتاج لتقييم ذاتي للعلاقة الزوجية لتكون قويمة دون رتوش أو ضعف أو جمود، ليتنبّه الأزواج لمنحنى التردّي في الإنفصال العاطفي.

بصراحة: الزوجان مدعوان لتخصيص وقت كلّ للآخر للتعبير العاطفي عن مشاعرهما تجاه الآخر لتستمر الحياة الزوجية، فلا يشغلهما عن بعضهما لا عمل ولا مناصب ولا أولاد ولا صُحبة ولا خدمات البيت ولا غيرها، وإلّا سُرِقَ الزوج أو الزوجة من بعضهما من شخص آخر من غير علم، فلنبدأ بالتعبير عن العواطف بين الأزواج دون خجل كي لا تضيع الفرصة من جديد، ولنساهم بالقضاء على الطلاق العاطفي في بيوتنا!

صباح العواطف الدافئة والحميمة بين الأزواج//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير