الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية
عربي دولي

سوريا ما بعد الثورة  سيناريوهات العودة

{clean_title}
الأنباط -

هل تحسم  معركة الجنوب السوري  الثورة السورية بعد ثمانية اعوام ؟

سوريا ما بعد الثورة  سيناريوهات العودة

 

الانباط :- مامون العمري

في  قراءة المشهد السوري  وبعد نحو ثماني سنوات عجاف ، اقدم تحليلي هذا عبرالانباط التي انفردت في افراد متابعات شبه يومية للمشهد السوري  الذي بدأ بالانحسار من خلال تحالفات النظام عسكريا وسياسيا مع روسيا وايران وحزب الله ، وتنافرت مع معسكر غيرمعلن في كثير من الاوقات ضم ولوفي المواقف المتشابه والمتقاربة الولايات المتحدة ، فرنسا، تركيا ، ودولا عربية .

وعندما نطالع  في آخر الاخبار الواردة  دعوة دمشق وللمرة الاولى منذ اندلاع الأزمة السورية ، عبر وزارة الخارجية والمغتربين، النازحين الذين غادروا البلاد للعودة الى وطنهم، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لـوكالة الانباء السورية الرسمية "سانا": "بعد الإنجازات المتتالية التي حققها الجيش والقوات المسلحة في سوريا وتحرير مناطق كثيرة من رجس الإرهاب سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات والتي أدت جميعها إلى عودة الكثير من الأهالي النازحين داخلياً إلى قراهم ومناطقهم التي تحررت فإن الدولة السورية تدعو أيضاً المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين".

وأضاف المصدر: "إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد أنها مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية من الحياة الكريمة وما يتطلبه ذلك من بنى تحتية ومدارس ومشاف وغيرها، تشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تتحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم".

وتابع المصدر: "إن سوريا تؤكد على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الذين يدعون الحرص على مصلحة الشعب السوري مدعوون أيضا إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير المشروعة التي فرضت على الشعب السوري والتي كانت سببا إضافيا في سعي السوريين الى مغادرة بلدهم بحثا عن ظروف حياة كريمة افتقدوها بسبب الحرب".

وختم المصدر تصريحه بالقول: "إن سوريا حكومة وشعبا إذ تتكاتف الآن لإزالة آثار الحرب الإرهابية التي استهدفت الشعب السوري ومقدراته تشدد على أن إعادة الإعمار ستكون بأيدي السوريين أنفسهم بكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا في البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب والإرهابيون لمغادرتها".

وهنا نستطيع القول  اذن ان الأزمة في سوريا بدأت تأخذ طابعا جديدا مع توالي "انتصارات" نظام الأسد وحلفاءه على الأرض، وعودة بعض النازحين من لبنان إلى بلداتهم في الداخل السوري، وعودة بعض "الثوار" ومقاتلي المعارض إلى "حضن النظام" طوعا في الجنوب السوري و"تسوية أوضاعهم".

 

جنوبا، أكد المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي، أن المفاوضات التي تجريها المعارضة مع روسيا بوساطة أردنية لم تفشل.

 

وتقول مصادر في المعارضة السورية ان  بنود الاتفاق الذي تم في بصرى الشام، الأحد، بين أحد فصائل المعارضة السورية الجنوبية، ويقوده أحمد العودة، والجانب الروسي أبرزها كان تسوية أوضاع من يلقي السلاح، وعودة "الدولة السورية" لإدارة شؤون المدنيين، ودخول الشرطة الروسية لحفظ الأمن وتأمين المعابر.

 

غربا، خرجت دفعة ثالثة من اللاجئين السوريين من عرسال اللبنانية إلى باتجاه معظمية الشام على الحدود الشرقية مع لبنان، بحافلات جاءت من الداخل السوري، بتنسيق مع الأمن اللبناني.

كما غادر عدد من النازحين بسياراتهم الخاصة "طوعا" بحسب تصريحات مدير عام الأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الجمعة الماضية.

 

أما غربا، فتسيطر القوات الكردية على قرابة 24% من الأراضي بعد أن طردت منها تنظيم الدولة الذي ما زال يسيطر على أقل من 1% من أراضي سوريا وما يزال يتلقى هزائم متتالية.

 

وفي الشمال ما تزال الأوضاع هادئة على الأرض مع وجود أمريكي تركي في عفرين ومنبج، وتتركز المعارضة السورية في محافظة إدلب لكنها لا تسيطر سوى على أقل من 10% من الأراضي السورية.

 

الحقوقي وعضو الائتلاف السوري المعارض، هيثم المالح، قال " إن الثورة في سوريا لم تنكسر، ولكنها ربما تتحول إلى أشكال أخرى، وعزا المالح التغيرات الدراماتيكية في المشهد السوري إلى عجز المعارضة السورية السياسية والعسكرية على حد سواء عن إيجاد قيادة موحدة.

 

وعن عمليات التسوية التي وصفها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الخيانة" من بعض الفصائل، قال المالح إن علينا أن نعذر الآخرين في ظل غياب القيادة الموحدة، والضغط الكبير على المدنيين هناك خصوصا ما الجانب الروسي الذي "جرب كل أنواع الأسلحة ضد السوريين".

 

وعودة على الثورة، أشار المالح إلى أن الثورات تأخذ سنوات عديدة حتى تؤتي أكلها، وإن الثورة الفرنسية تم اختراقها ومحاولة إفشالها إلا أنها نجحت أخيرا، وتابع بأن هنالك مراجعات في الحسابات، وتوقفا للأعمال القتالية في بعض الجبهات، إلا أن الموضوع معقد وشائك وفيه العديد من الأطراف الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن السوري.

 

هل فشلت الثورة السورية ؟

 

الواقع  يقول نعم وبثقة ، فالثورة بدات، بالدعوة إلى إجراء إصلاحات سياسية، سرعان ما تطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام، لكن لم يفلح الحشد السلمي للمظاهرات، ولا استخدام العنف المسلح في إسقاط نظام بشار الأسد.

يذكر تقرير لموقع "ميدل إيست آي" أنّه منذ عام 2011، تحولت الثورة السورية إلى حرب أهلية دموية وساحة للنزاع الإقليمي والدولي، وعلى الرغم من الدمار المادي الهائل، ومئات الآلاف من القتلى والملايين من اللاجئين، لا يزال الأسد يمثل سوريا في الساحة الدولية، ويدير شؤون ما تبقى من مؤسسات الدولة، وبدعم كبير من حلفائه الروس والإيرانيين، أحرز النظام تقدمًا مطردًا في حربه ضد الفصائل المسلحة للثورة السورية.

 

   

يحمّل تقرير الموقع، "المعارضة" جانبًا من المسؤولية عن فشل الثورة، إذ يقول: "لم تتمكن المعارضة السياسية من توحيد صفوفها أو إدخال قيادة كاريزمية يمكن للناس أن يحتشدوا حولها، وذلك لإقناع العالم بجديتها في تمثيل الثورة والشعب، وبالإضافة إلى الفجوة الهائلة التي تفصل بين الجناحين السياسي والعسكري للثورة، هناك العشرات من الفصائل العسكرية التي تختلف في الحجم".

 

ويضيف: "عندما أصبح من الضروري لقوات المعارضة المسلحة حماية وحدة الثورة، فقد امتنعت عن مواجهة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وفشلوا في طردهم من الساحة السورية، وقد بدا أنّ معظم هذه الجماعات المسلحة أكثر حرصًا على الحفاظ على كيان ورقي من الحفاظ على مصالح الشعب والثورة".

 

وبحسب التقرير، لم تكن المعارضة مؤهلة في أي لحظة، لقيادة الشعب أو مواجهة التحديات التي يفرضها تحول سوريا إلى ساحة معركة، وحالما بدأ ميزان القوى يتحول لصالح النظام، لم تتمكن المعارضة من الصمود.

 

ويواصل: "رغم أنّ هذه الإدانة للمعارضة دقيقة إلى حد كبير، فإنها تنطوي على إدانة أخرى للشعب السوري، ففي نهاية المطاف، الشعب هو من دشن المعارضة.. هذا المنطق يقود إلى الاستنتاج بأنّ الشعب السوري لم يكن مستعدًا لمواجهة نظام الأسد القمعي، وأن الطرف المنتصر مؤهل أكثر لقيادة سوريا".

ويتابع: "بيد أنّ ما تغفله وجهة النظر هذه هو أنّ الثورة السورية لم تكن ظاهرة معزولة، إذ أنّها برزت في سياق أوسع لديناميكية ثورية عربية من أجل التغيير، وسيكون من الخطأ قراءة ما حدث في سوريا بمعزل عن ذلك".

 

وبالنظر إلى الحالة الإقليمية، فإنّ الثورات العربية - وليس فقط السورية - لم تجد الحركة الثورية العربية حلفاء دوليين أقوياء لدعمها وحمايتها في لحظات التغيير الرئيسية، ويوضح الموقع: "في عالم متشابك، لم ينجح أي تحول ديمقراطي بدون دعم خارجي، فبدون دعم سياسي واقتصادي من الولايات المتحدة وأوروبا، لم يكن لأي تغيير ديمقراطي أن يرسخ جذوره في إسبانيا والبرتغال في أعقاب انهيار الأنظمة الاستبدادية، ولا في أوروبا الشرقية في أعقاب انهيار الكتلة الشيوعية".

وكان للحالة السورية وضع خاص، ففي جميع حالات التغيير السياسي خلال القرن الماضي، كان على الطبقات الحاكمة أن تختار عند مواجهة معارضة شعبية واسعة النطاق بين مسارين رئيسيين إما التخلي عن السلطة أو شن حرب دموية ضد الشعب، فاختار طغاة مثل شاه إيران، وزين العابدين بن علي، وحسني مبارك، وعلي عبد الله صالح التنازل عن السلطة، على الرغم من بعض التردد.

 

بيد أنّ آخرين مثل معمر القذافي والأسد اختاروا المواجهة، أُسقط القذافي بسبب تدخل أجنبي حاسم، في حين احتمى الأسد خلف شكل من الطائفية، وبمجرد أن اكتشف عدم قدرته على تحقيق النصر ضد الثورة والشعب، استدعى على الفور الدعم الطائفي الإقليمي، وعندما فشل هو وحلفاؤه الإقليميون، لم يتردد في مناشدة الروس، حتى على حساب فقدان سيادته.

ودون الغوص في تفاصيل اعتماد النظام السوري على قوى غربية وميليشيات أجنبية- وقلت في مطلع هذا التحليل اننا افردنا لهمتابعات عدية بالارقام والخرائط والحقائق – هذه القوى ساعدت النظام  على قتل وتهجير شعبه، فإنّ تحليلات تناولت تقصيرًا للمعارضة تأثرت الثورة السورية سلبًا بسبب أداء المعارضة.

يقول الكاتب والمحلل بشير نافع: "بعد سبع سنوات من اندلاع الثورات في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، يمكن القول إنّ الهدف من تبديل النظام السياسي لم يفشل في سوريا وحدها، ولكن في كل واحدة من هذه الدول".

ويضيف: "لقد حدث الفشل في دول لم تشهد ثورة مسلحة، ولم تشهد ظهور جماعات إرهابية مثل تنظيم الدولة والقاعدة، وكانت قوى المعارضة فيها أكثر نضجًا، وحتى عندما نجحت بعض الثورات في إسقاط الأنظمة، سرعان ما عادت النخب الحاكمة القديمة، وأطلقت حركات معادية للثورة واستعادت السلطة".

ويتحدث المحلل عن دور للثورة المضادة: "حقيقة أن حركة الثورة والتغيير كانت عربية، وليست سورية أو يمنية أو ليبية فقط، أدت إلى تعبئة مضادة عبر العالم العربي، فحالما أدركت قوى الثورة المضادة حجم وتأثير الديناميكية الثورية، تحركت لبناء ائتلاف واسع النطاق".

 

 

علاوة على ذلك، يذكر نافع: "لم تجد الحركة الثورية العربية حلفاء دوليين أقوياء لدعمها وحمايتها في لحظات التغيير الرئيسية، في عالم متشابك، لم ينجح أي تحول ديمقراطي بدون دعم خارجي، فبدون دعم سياسي واقتصادي من الولايات المتحدة وأوروبا، لم يكن لأي تبديل ديمقراطي أن يرسخ جذوره في إسبانيا والبرتغال في أعقاب انهيار الأنظمة الاستبدادية، ولا في أوروبا الشرقية في أعقاب انهيار الكتلة الشيوعية".

 

ويواصل قائلًا: "كان الدعم الغربي للثورات العربية وعملية التحول الديمقراطي بطيئًا ومترددًا، وسرعان ما تحول إلى لامبالاة، أو العودة إلى سياسة الشيطان الذي نعرفه".

 

ومما تقدم يمكننا هنا ان نستخلص نقاط  ادت الى حكمنا ان الثورة السورية في طريقها للفشل ، بانتظار الاعلان الرسمي لجيوب الجنوب الذي  تدور رحى المعركة فيه اليوم :-

 

واشنطن تايمز: ماذا بعد نهاية الحرب الأهلية في سوريا؟

 

قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الحرب في سوريا ربما تكون قد وصلت إلى حافة النهايات، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ماذا بعد نهاية هذه الحرب؟ وما هو مستقبل سوريا في ظل الوجود الأجنبي على أراضيها؟ وماذا عن الوجود الإيراني الذي يشكل خطراً على إسرائيل؟

وأضاف الكاتب إبراهام فاغنر، الزميل بمركز دراسات مكافحة الإرهاب، في مقال له نشرته الصحيفة الأمريكية، أنه بعد سبع سنوات من الموت الرهيب والتشريد، دخلت الحرب السورية مرحلتها الأخيرة، ومن المؤكد أن الأسد باقٍ في السلطة، غير أن الكثير من الأسئلة تطرح نفسها عن مرحلة ما بعد نهاية الحرب.

وقال إن الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل لديها أدوار رئيسية يجب القيام بها. وتَجري حالياً المرحلة الأخيرة من الحرب في سوريا، بحسب الكاتب، فقوات النظام، مدعومة بطيران روسي، تقوم بعملية استعادة درعا في جنوبي البلاد من قبضة المعارضة المسلحة، مع ما تثيره تلك العملية من مخاوف بشأن اللاجئين، بحسب ما تقوله الصحيفة.

وبحسب الكاتب، فإن هناك مفاوضات تجري حالياً بوساطة أردنية وروسية، لإعادة حكم الدولة إلى المنطقة مقابل إنهاء العنف، وذلك في مسعى لتجنيب نزوح المزيد من المدنيين، فالأردن لم يعد قادراً على استضافة المزيد من اللاجئين، ولا يُتوقع منه عمل المزيد، كما أن لبنان والدول الأوروبية تعاني ضغوطاً شديدة بسبب اللاجئين السوريين؛ ومن ثم فإن المطلوب هو نهاية سريعة للصراع، لكن لا يبدو هذا ممكناً على الأقل في الوقت الحالي، فماذا بعد نهاية الحرب في سوريا؟

الشاغل الأكبر الآن هو ماذا ستفعل سوريا بالقوات الإيرانية الموجودة على أراضيها؟ ماذا ستفعل بحزب الله اللبناني؟ يُشكل هذا الأمر مصدر قلق لإسرائيل، التي تعمل مع روسيا من أجل تدارُك هذه المشكلة، فلقد كانت الحدود الإسرائيلية مع سوريا هادئة، على الرغم من عدم توقيع اتفاقية سلام عقب حرب 1973، وفق ما تقوله "الواشنطن تايمز".

 

وبحسب الصحيفة الأمريكية، ازدهرت الحياة على جانبي الحدود بين إسرائيل وسوريا، فلقد كانت المزارع والحقول وحتى المنتجعات مزدهرة خلال العقود الأربعة الماضية، دون أن يعني ذلك عدم وجود مشاكل بين إسرائيل وسوريا، ولكن بقيت تل أبيب ترى في ذلك أفضل ما يمكن فعله؛ ومن ثم فإنها راغبة الآن في عودة دور الأسد إلى تلك المنطقة، شرط أن تبتعد القوات الإيرانية ووكلاؤها.

ويرى الكاتب أن روسيا لا تشكل أي تهديد لإسرائيل؛ بل إنهما تعملان جنباً إلى جنب، ويرغبون في العمل على المدى الطويل، في ظل وجود قواعد روسية بحرية وجوية بسوريا. وهناك أدلة كثيرة على أن الروس يعملون على الحد من الوجود الإيراني في سوريا، حيث قالت تقارير إخبارية إن روسيا حذرت إيران من الاقتراب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وعدم الاشتراك في معارك درعا، ولكن إلى أي حد يمكن لروسيا أن تبعد التأثير والنفوذ الإيراني بسوريا أو تحدَّ منه.

واشنطن أعلنت مؤخراً، أنها لن تتدخل بدعم جماعات المعارضة السورية المسلحة في الجنوب، حيث أوقفت دعمها عن تلك الجماعات، التي كانت تحظى بمساندة وتمويل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بحسب "الواشنطن تايمز".

ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة وروسيا تعاونتا من أجل القضاء على تنظيم داعش في سوريا، وأن هذا التعاون كان ناجحاً ومثمراً؛ ومن ثم فإن عليهما التعاون من أجل وضع تصوُّر لمستقبل سوريا عقب الحرب، وخاصة فيما يتعلق بالمخاوف الإسرائيلية الأمنية بشأن وجود القوات الإيرانية ونفوذها بالمنطقة، وأيضاً التعامل مع ملف إعادة اللاجئين بالتعاون مع دول الجوار.