الدكتور ابو غزالة: " الشبكة العربية للإبداع والابتكار، مستقبل أمة.. " أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان
كتّاب الأنباط

تقاعد الوزراء خطوة متقدمة.. ولكن!

{clean_title}
الأنباط -

تقاعد الوزراء خطوة متقدمة.. ولكن!

بلال العبويني

مشروع قانون التقاعد المدني الذي أقره مجلس الوزراء امس، وتحديدا ما تعلق بتقاعد الوزراء، خطوة متقدمة على طريق ضبط النفقات وخفض فاتورة التقاعدات وتحقيقا للعدالة التي كانت غائبة في حصول الوزير على راتب تقاعدي مدى الحياة بمجرد أن أقسم اليمين القانونية أمام جلالة الملك، حتى وإن لم يمكث في الوزارة أكثر من يوم واحد.

وبعيدا عما قيل إن الحكومة لم تأت بجديد، وإن القانون موجود سابقا، أو أن مشروع القانون تم إقراره في مجلس النواب السابع عشر ولم يمر بكامل مراحله الدستورية ليصبح نافذا، يبقى خطوة متقدمة إن تم إقراره ونجح في تخطي كامل مراحله الدستورية ليصبح نافذا.

غير أن هناك سؤالين، على الأقل، مطروحين على مشروع القانون، الأول: اشتراطه خدمة الوزير سبع سنوات في أي من أجهزة الحكومة مع مدة فترة توليه الوزارة تمكنه من الحصول على الراتب التقاعدي الأبدي.

ذلك يعني أن غالبية الوزراء سيحصلون على راتب تقاعدي مدى الحياة باعتبار أن الغالبية ممن يوزرون خدموا من قبل في أجهزة الدولة تلك المدة أو أكملوها أثناء حملهم لحقيبة وزارية.

فيما السؤال الثاني، ماذا لو كان هناك حاجة لوزير ليشغل حقيبة ما ولم يعمل يوما في الجهاز الحكومي؛ فهل يقبل بأن يترك منصبه في القطاع الخاص والذي يتقاضى منه راتبا ربما يزيد على خمسة أو عشرة آلاف دينار، فهل يقبل بثلاثة آلاف دينار، مع عدم ضمانته المكوث في موقعه الوزاري تلك المدة، فيخرج من دون راتب تقاعدي.

يعلم الجميع أن الكثير ممن يقبلون حمل حقائب وزارية ممن كانوا يعملون في وقت سابق بالقطاع الخاص ولم يعملوا يوما بالحكومة لا يتوقفون كثيرا عند حدود الراتب الوزاري، وأن هناك دواعي أخرى تجعلهم يتركون مناصبهم بالقطاع الخاص من أجل دخول الوزارة والحصول على لقب معالي.

لكن ماذا لو اصطدم رئيس إبان تشكيل حكومته برفض شخصية مهمة لتولي حقيبة ما اعتراضا على هذه الجزئية بالضبط، فهل سيكون هناك استثناءات؟.

من المؤكد أن مشروع القانون لن يكون فيه مثل هذا الاستثناء، إلا أن مكافأة بعض المسؤولين تتم عبر طرق أخرى كتعيينهم رؤساء لمجلس إدارة شركة ما يتقاضون بموجبها رواتب وبدلات كبيرة.

عند ذلك، فإن القانون لا يكون قد قدم شيئا ولم يساهم في خفض قيمة الرواتب التقاعدية، وعمليا هذا الحاصل اليوم مع الكثير من المسؤولين الذين يعاد تعيينهم في مناصب برواتب مرتفعة وبشركات ومؤسسات تابعة للحكومة أو لمؤسسة الضمان الاجتماعي.

تخفيض قيمة فاتورة رواتب وتقاعد كبار المسؤولين والوزراء يجب أن يكون بطريقة شمولية، ومنها عدم تعيين مسؤول واحد في مجالس إدارات عدة مؤسسات وشركات وعدة لجان يتقاضى نتيجة لذلك بدلات ومياومات منها جميعها.

مشروع القانون خطوة متقدمة، رغم القول إنه ليس جديدا، إلا أن الأمر يحتاج إلى نظرة شمولية، فثمة منابع أخرى للهدر في الرواتب والبدلات والمياومات يتقاضاها مسؤولون لمجرد أنهم أصبحوا أعضاء في مجالس إدارات شركات ومؤسسات ربما تخسر أو في لجان لا تضيف شيئا. //