ترفيعات لمختلف الرتب في الامن العام .. بينهم 22 إلى رتبة عميد (اسماء) مبارك الترفيع لرتبة رائد في جهاز الامن العام الوريكات : الكثير من المتابعين يخلطون بين صلاحيات الجهات المختلفة في القطاع السياحي، ودور الهيئة يتركز على التسويق والترويج وليس رقابيا غدًا يتجه ضيوف الرحمن إلى عرفات "قلوب تهتف بالتلبية وأرواح تلامس السماء” ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6% نقابة الكهرباء: تدريب 670 موظفا على العمل النقابي والحقوق العمالية طقس لطيف الحرارة اليوم و معتدل حتى السبت في حادثة غريبة.. سيدة "تعود إلى الحياة" في نعشها علماء يكتشفون طعاماً يطرد السموم المرتبطة بالسرطان من الجسم "التشهير الإلكتروني".. حين تتجاوز منصات التواصل الترفيه إلى التجريح بين الخيالين البشري والاصطناعي.. لمن المستقبل؟ بين من يحصرها بالشأن المهني وآخر يراها شريكًا وطنيًا.. هل فقدت النقابات المهنية بوصلتها؟ ثورة الروبوتات.. هل تودّع الأسر الأردنية العمالة المنزلية؟ بتوجيهات ملكية.. القوات المسلحة تواصل علاج أطفال غزة عدسة لا ترتجف.. خالد أبو عطيوي يروي تفاصيل الحرب من خط النار سوريا تعود إلى قائمة أبرز وجهات الأردنيين في العيد مواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار الأضاحي عطلة عيد الأضحى: هدوءٌ يسبق إعادة ترتيب المشهد السياسي ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وفد من المخيمات ..لمؤازرة النشامى

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن
الأنباط -

اللجوء السوري بين الإنسانية والأمن

 

أ.د.محمد طالب عبيدات

 

الأردن آوى ونصر وجبر كل من إنكسر، وتاريخه مشهود له بالإنسانية والعروبة فعامَلَ اللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها كمهاجرين وأنصار، وأجزم بأنه لا يستطع أحد أن يُزايد في ذلك على الأردن رسمياً وشعبياً، ولذلك فتعالي بعض الأصوات للمطالبة بفتح الحدود لإستقبال مزيد من اللاجئين وإن كنا نتعاطف معهم إنسانياً -وأنا شخصياً أشاطر المتعاطفين- فيه كثير من المحاذير والتخوّفات الأمنية التي نخشى عقباها، وعلينا جميعاً تفهُّم الظروف المحيطة قبل إطلاق أي مبادرات أو مطالبات لفتح الحدود:

1. هنالك وجهتا نظر في مسألة اللجوء السوري من درعا على الحدود الأردنية: إحداها إنساني ومناشدات وتعاطف مع الأشقاء لإستقبالهم وفتح الحدود كنتيجة لظروفهم الصعبة، والأخرى إبقاءهم في الأراضي السورية بمخيمات يرعاها المجتمع الدولي وحماية قوات دولية ومساهمة الأردن في ذلك.

2. الحقيقة تقول أن الصراع الدائر في درعا على الأرض السورية هو بين السوريين أنفسهم؛ قوات النظام وفصائل وتنظيمات معارضه يربو عددها عن المائة، وبالطبع سوريا والشعب السوري هما الضحية.

3. الأردن يَستقبل حالياً أكثر من مليون ونصف لاجىء سوري بالرغم من الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعاني منها، في الوقت الذي عجزت الكثير من دول العالم أن تستقبل بضع آلاف منهم!

4. تجربتنا مع أفواج اللاجئين القسريين أن يبقوا داخل حدود أراضيهم في مناطق آمنة لأسباب يعرفها الجميع، وبالتالي يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاههم ولا تتحمل الدولة المستضيفة لهم أي تبعات إقتصادية أو سياسية أو أمنية.

5. الواجب الإنساني والأممي والأمني يمكن تقديمه على الأرض حتى لو بقي اللاجئون على أراضي بلدهم، وهذا فعلاً ما تم عمله على الأرض من خلال القوات المسلحة الأردنية 'الجيش العربي' إعتباراً من اليوم من حيث الإعاشة والمتابعة الصحية وغيرها.

6. بالمقابل القراءات الأمنية للوضع وفِي ظل ما يتعرّض له الأردن من ضغوطات سياسية وإقتصادية ومحاولات لتمرير صفقة القرن كلها تؤشّر لضرورة أخذ الحيطة والحذر من إستخدام بعض الخلايا النائمة لبعض الفصائل للعبث بالأمن الوطني الأردني في حال تم فتح الحدود حالياً، والدليل على ذلك إنتشار الكثير من الفيديوهات لفصائل في الداخل السوري تهدد الأردن في أمنه وإستقراره.

7. الخلايا النائمة لبعض الفصائل ربما تستخدم العبث بالأمن أو بالأفكار أو بالفكر المتطرّف وتعيد موّال الحركات الإرهابية أو تصدير الأزمات التي نحن في غنى عنها، مستغلّة حالات التعبير المطالبية الحضارية عن الرأي التي يعيشها الأردن ومواطنيه.

8. مطلوب في هذه المواقف العصيبة الوقوف مع الوطن وتغليب لغة العقل على العاطفة، فوضعنا الإقتصادي يئن ولا نريد مكوثه أكثر في غرفة الإنعاش، ووضعنا السياسي والأمني نُحسد عليه.

بصراحة: نتعاطف مع اللاجئين السوريين إنسانياً، ولم نقصّر تاريخياً في ذلك، لكننا نقف في خندق الوطن في الوقت الذي يتعرّض وطننا الحبيب لضغوطات من كل حدب وصوب في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية، وما تقوم به قيادتنا السياسية وأجهزتنا الأمنية هو عين العقل في هذه الظروف.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير