صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024

الاردن … الملاذ الأخير … !!!

الاردن … الملاذ الأخير …
الأنباط -

 

 

الاردن … الملاذ الأخير … !!!

 

لقد بات واضحا بما لا يقبل اي شك او غموض ان الاردن يعتبر الملاذ الأخير لأبناء سوريا.

فرغم استمرار اغلاق الحدود الاردنية امام تدفق اللاجئين لعجز الاردن عن استيعاب المزيد منهم الا ان الاردن لم يتخل عن الشعب السوري.

فالجيش الذي بدأ بايصال المساعدات الانسانية من مواد اغاثية وغذاء ودواء الى النازحين الذين ارغموا على مغادرة مدنهم وقراهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم داخل الاراضي السورية.

التدخل الاردني لصالح ابناء سوريا لا يقتصر على المساعدات الانسانية وتزويدهم بما يحتاجون اليه من مواد غذائية وطبية وخيام هم بأمس الحاجة اليها نظرا لانهم ينامون في العراء في مناطق خالية الا انها غير آمنة فالاشتباكات بين المقاومة من جهة والجنود الروس والايرانيين وميليشيات حزب الله من جهة اخرى وما ينتج عنها من المقذوفات التي تقع بالقرب من مخيماتهم التي تتعرض احيانا لقصف مباشر بالصواريخ الروسية والبراميل المتفجرة السورية … وهذا ما يبررر لجوء بعض سكان جنوب سوريا الى المناطق القريبة من حدود هضبة الجولان السورية التي يحميها الجيش الاسرائيلي ويحول بين اي قوة على الارض من الوصول اليها …

الدعم الاردني للاشقاء السوريين يتمثل بالتدخل في المفاوضات الجارية بين الجيش الحر والقوات الروسية التي تسيطر على سوريا وتتفاوض باسمها وذلك بعد ان تأكد الاردن من ان موقف روسيا يتطابق مع موقف نظام الاسد باستسلام المقاومة وضرورة تسليم اسلحتها الثقيلة وخروجها من مدن وقرى جنوب سوريا للانضمام الى اكثر من ١٣ مليون سوري اضطرتهم الحرب والعدوان الروسي والايراني الى الهجرة القسرية من بلادهم.

فالاردن الذي بدأت المفاوضات بين المقاومة السورية وروسيا على اراضيه ثم اخذ يتابع هذه المفاوضات في الاراضي السورية يتدخل عندما يرى مؤامره روسية على الثورة السورية او عندما تظهر المواقف الروسية المؤيدة لتهجير السنة وتوطين الميليشيات الشيعية الايرانية والعراقية واللبنانية محلهم …

ورغم ان الكيان الصهيوني في حالة تأهب قصوى ويراقب العمليات القتالية في جنوب سوريا والقصف الروسي والسوري الذي لا يتوقف الا انه يغض النظر عن الاتهاكات الروسية والسورية لاتفاقيات وقف اطلاق النار علما بان روسيا لم تلتزم بالتعهدات التي قطعتها لتل ابيب بابعاد الميليشيات الايرانية ما لا يقل عن ٧٠ كيلو مترا عن الحدود مع هضبة الجولان.

الاردن يسعى الى ابرام اتفاق ملزم مع روسيا بوقف اطلاق النار وعدم وضع اي شروط جديدة من شأنها ارغام الثوار على الرضوخ لما تذهب اليه روسيا والنظام وانشاء مخيمات للاجئين السوريين داخل الاراضي السورية في الجنوب لعدم انتقالهم الى الاردن الذي لم يعد قادرا على استيعاب المزيد منهم.

والى ان يتمكن وزير الخاجية الاردني من لقاء نظيره الروسي لهذه الغاية نهاية الاسبوع الحالي فان الجيش العربي يقوم برسالته القومية والانسانية في دعم اللاجئين السوريين الذين يتدفقون من قرى الجنوب السوري ودعم المفاوضات السورية امام صمت اصدقاء سوريا الدول العربية الشقيقة ازاء المذبحة التي تتعرض لها المقاومة السورية والشعب السوري الذي يعاني منذ اكثر من سبع سنوات …

هذا الموقف الاردني ليس جديدا فطالما كان الاردن ملاذا آمنا للاشقاء العرب التي واجهت دولهم ظروفا صعبة كالحرب الاهلية في لبنان والعراق وسوريا حيث شكل الاردن الملاذ الأخير للاشقاء من هذه البلدان الى ان انتهت الظروف الاستثنائية التي مرت بها دولهم … !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير