الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية
عربي دولي

جدل  اعادة فتح باب اللجوء الى الاردن حسمت بالمساعدة داخل الحدود

{clean_title}
الأنباط -

معركة درعا مستمرة.. بدء الإشتباك غرب المحافظة

جدل  اعادة فتح باب اللجوء الى الاردن حسمت بالمساعدة داخل الحدود

 

وكالات وعواصم - الانباط :- مامون العمري

 

بالرغم من الهدنة التي أعلن عنها بين الجيش السوري والفصائل المعارضة في محافظة درعا، والتي تهدف عملياً إلى دعم عملية تفاوضية مستجدة بين الجانب الروسي وبعض الفصائل غير أنه وفي مسار العملية العسكرية يمكن الحديث عن تطورات لافتة سبقت الهدنة وقد تستكمل بعد إنتهائها.

ميدانياً إستكمل الجيش السوري أمس المعركة العسكرية في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا محققاً تقدماً نوعياً بالسيطرة على مدينة الحراك، وعلى أكبر كتيبة للجيش في سوريا – اللواء 52 التي كانت الفصائل المعارضة قد سيطرت عليه عام 2015 بعملية عسكرية كبرى.

وتتحدث مصادر ميدانية أن العملية في شرق المحافظة مستمرة جنوباً والهدف وصل محافظتي السويداء ودرعا بالكامل، إضافة إلى الوصول إلى الحدود مع الأردن ومحاصرة الجزء الذي يسيطر عليه المسلحون في مدينة درعا.

لكن المفاجأة وفق المصادر ذاتها، كانت في بدء عملية عسكرية في الجانب الغربي من المحافظة، حيث تقدمت قوات برية من مدينة الشيخ مسكين وسيطرة على تل حمد وسد ابطع والكتيبة 271.

وتعتقد المصادر أن لا تكون العملية التي بدأت قرب الشيخ مسكين عملية واسعة ولها أهداف كبيرة، بل عبارة عن جس نبض الجبهة وإشغالها في هذه المرحلة لتقليل القدرة الدفاعية في الجبهة الشرقية.

وتتوقع المصادر فتح جبهات جدية في شرق المحافظة، تنطلق من محافظة السويداء مباشرة بإتجاه الغرب، الأمر الذي سيكون له الدور الأكبر في تسريع العملية هناك، لإعتبارات عديدة أهمها أن الهجوم من خاصرة درعا الشرقية قد يكون هجوماً على الخاصرة الأضعف للمسلحين هناك.

امام  عشرات الالاف التي تتجه الى الحدود الاردنية – السورية يبدو موقف الاردن  الذي استقبل 1.5 مليون لاجىء سوري وعدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه اعباء اللجوء  ، موقفا متزنا حيث أعرب الأردن،مجددا الخميس، عن استعداده لدعم دور الأمم المتحدة في إغاثة النازحين السوريين داخل بلادهم، لكن “دون فتح الحدود”.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الاعلام ، جمانة غنيمات، إن بلادها “حريصة على حماية أمنها ومصالحها، وتواصل اتصالاتها للحفاظ على مناطق خفض التصعيد جنوبي سوريا”.

وأضافت غنيمات، “طالما دعونا وأكدنا على الحل السلمي للأزمة السورية، حقناً لدماء الأشقاء، وانطلاقاً من ذلك، فإننا نؤكد بأننا على استعداد لدعم الأمم المتحدة في جهودها الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل، دون فتح الحدود”.

حاولت عمّان جملة من الاتصالات السياسية والميدانية، للوصول إلى هدنة مؤقتة تتيح بحثا اوسع لملف "التسوية" في الجنوب السوري، مع تواصل تضييق الحصار على المسلحين الذين باتوا اليوم محاصرين في جيب ضيق جدا تسعى سوريا لتحريره باسرع وقت ممكن.

لكن يبدو ان  أعلان الأمم المتحدة الخميس إيقاف قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود إلى محافظة درعا جنوب سورية بسبب المعارك، يزيد الضغط على القرار الاردني هذا اذ قال رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سورية يان ايغلاند للصحافيين في جنيف إن "طريق الإمدادات من الحدود الأردنية، الشديد الفعالية حتى الآن، قد توقف بسبب المعارك في الأيام الأخيرة"، موضحا أنه "لم يتم إرسال قوافل عبر الحدود منذ 26 حزيران ".

وأكد إيغلاند أن "شدة المعارك أدت إلى عدم وجود اتفاق لضمان مرور آمن للقوافل"، داعيا "الجهات المسلحة إلى تقديم هذه الضمانات" لتستأنف القوافل عملها، وحققت قوات النظام اختراقا استراتيجيا بمواجهة الفصائل المعارضة في محافظة درعا حيث دفعت أعمال العنف 50 ألف مدني إلى الفرار، كما قال إيغلاند.

وهذا النزوح غير مسبوق في المنطقة منذ بداية الحرب في سورية عام 2011 وتابع إيغلاند "لا يمكن أن ندع الحرب تصل إلى منطقة تضم 750 ألف مدني" وقال إيغلاند "نحض الأردن على فتح حدوده".

ومنذ الأسبوع الماضي، يشن النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أمريكية؛ ما أدى لنزوح آلاف السوريين عن منازلهم وافتراشهم البراري والسهول، ويحاول معظم المدنيين الذين يفرون من المعارك اللجوء قرب الحدود مع الأردن، لكن عمان كررت موقفها القاضي بإبقاء حدودها مغلقة منذ 2016 وعدم استقبال مزيد من اللاجئين ما يثير خشية المنظمات الدولية من أزمة إنسانية جديدة.

ويمثل القتال الدائر في جنوب غرب سوريا حساسية للأردن وإسرائيل، إلا أن القصف لم يركز حتى الآن على الأراضي القريبة جداً من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. فالمنطقة بجنوب غرب سوريا يشملها اتفاق خفض التصعيد الذي أبرمته في العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا، الحليفة الوثيقة للرئيس السوري بشار الأسد.

ويبدو أن نهج نظام الأسد المتمثل في مهادنة المعارضة لفترة زمنية وتوقيع اتفاقات منع التصعيد ومن ثم شن الهجمات المباغتة لبسط سيطرتها عليها باتت تؤتي أكلها، فبعد تصفية مناطق المعارضة في حلب، انتقل الدور إلى الغوطة الشرقية، والآن تليها على ما يبدو محافظة درعا، وربما تلحقها فيما بعد محافظة إدلب.

من جانبها، حذرت واشنطن أنها سترد على انتهاك الاتفاق. لكنها لم تظهر أي بادرة حتى الآن على ذلك. ولم يصدر تعليق فوري من دمشق أو موسكو، اللتين تقولان إنهما لا تستهدفان سوى المتشددين المسلحين في الصراع الدائر منذ سبع سنوات.

وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم شرّد ما لا يقل عن 45 ألف مدني. وقال الأردن، الذي يأوي بالفعل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجل رسمياً، إنه لن يفتح الحدود لاستقبال المزيد من اللاجئين.

وتندرج محافظة درعا ضمن مناطق خفض التوتر، التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا، في أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.

فيما استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إمكانية حدوث صدام بين القوات الروسية والاميركية في سوريا.

وقال فيرشينين: "لا يمكن وقوع اشتباك ومواجهة مباشرة، إنه أمر غير وارد. بل العكس، نحن ندعو الجميع للتنسيق معا ضد الإرهابيين".

ووفقا لقوله، فإن ذلك يرجع إلى أن روسيا والولايات المتحدة تملكان قناة جيدة وموثوقة في الاتصالات العسكرية.

وأضاف نائب وزير الخارجية: "نحن نتفاعل معهم وننسق معهم، بما في ذلك من خلال مركز عمان، حيث نتبادل المعلومات نحن والاميركيون والأردنيون، والحديث هنا يدور عن شمال غربي سوريا".

قناة "سكاي نيوز" نشرت تقريراً اشارت فيه الى فرار أكثر من 120 ألفا من ديارهم في محافظة درعا جنوب غربي سوريا منذ أن بدأ الجيش السوري هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، فيما طالب وزير إسرائيلي بمنع دخول النازحين إلى أراضيها.

ونقلت القناة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قولها أن "عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتلها "إسرائيل".

وأضاف المرصد أن المدنيين فروا من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث يتقدم الجيس السوري، فيما توجه بعض السكان لمناطق تحت سيطرة القوات الحكومية.

وردا على ذلك، صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ، "لا نرى ضرورة أو سببا في أن يتحمل الأردن وحده هذه المسؤولية".

وقال الصفدي "تحملنا ما فيه الكفاية بكل صدر رحب. نقدم كل ما نستطيع لأشقائنا لكن على الآخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا، ونحن الآن في مرحلة نعتقد أن معالجة الأزمة الإنسانية ممكنة في سوريا وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سوريا".

وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أعقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا.

وأضاف "الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن "الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والإسناد لهم في بلادهم"

 

إسرائيل تتوعد

من جانبه، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إن "إسرائيل" يجب أن تمنع دخول النازحين الفارين من القتال في سوريا وأوضح شتاينتز في مقابلة مع محطة 102 إف.إم الإذاعية في تل أبيب: "أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل".

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: "روسيا وإيران وأميركا تتحمل جانبا من المسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار في درعا".

هدوء حذر بدرعا

ميدانيا، يسود هدوء حذر معظم مدن وبلدات محافظة درعا بعد توصل فصائل الجيش السوري الحر مع وفد التفاوض الروسي إلى هدنة في المحافظة لمدة 12 ساعة حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي.

وأضافت المصادر أن الوفد الروسي طلب من فصائل الجيش السوري الحر الانسحاب من معبر نصيب الحدودي وتسليم سلاح الفصائل بشكل كامل الثقيل والخفيف، وتسوية أوضاع المنطقة عدا هيئة تحرير الشام وتنظيم "داعش"، مقابل وقف القصف والغطاء الجوي لقوات النظام ووقف العمليات العسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا.

بالمقابل أكدت مصادر عسكرية في الجيش الحر لـ"سكاي نيوز" وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام السوري والقوات الإيرانية إلى محيط مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي استعدادا لفتح محور عسكري باتجاه معبر نصيب.

الأسد تواصلَ مع إسرائيل بالواسطة

كما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر ديبلوماسي غربي تأكيده أنّ روسيا نقلت لإسرائيل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد "حزب الله" والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، وأنه مهتم بمناقشة إعادة إحياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في العام 1974، مشيرةً إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سوريا تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة أنّ خبر تبادل الرسائل، إذا ما كان دقيقاً، يعدّ جزءاً من خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سوريا، ولا سيّما على محافظة ومدينة درعا، الخاضعة للمعارضة، ناقلةً عن تقارير معارضة قولها إنّ الجيش السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها. كما نقلت الصحيفة عن التقارير نفسها قولها إنّ مواكب القوات الموالية لإيران شوهدت تعيد انتشارها على بعد كيلومترات عدة شمال وشرق المدينة، فيما شوهدت أخرى تتجه شمالاً باتجاه دمشق.

في المقابل، بيّنت الصحيفة أنّه ليس من الواضح ما إذا كان هذا التطوّر يمثّل جزءاً من خطوات أوسع نطاقاً تفضي إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا أو تدبيراً مؤقتاً لحين استعادة الجيش السوري السيطرة على درعا.

وفي استباق للمعركة في جنوب سوريا، كشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مكثفة مؤخراً، حيث سعت عمان إلى الحصول على ضمانات أميركية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إليها إذا ما نفذ الجيش السوري عملية، وأنّ الجيش السوري سيشن الحملة العسكرية جنوب البلاد بنفسه ويبسط سيطرته على المنطقة، وذلك مقابل إعادة فتح عمان معبر نصيب الحدودي.

وفي هذا السياق، تناولت الصحيفة مقترح نائب وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، الذي رفضه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مذكرةً بأنّه نصّ على ابتعاد المقاتلين السوريين والأجانب مسافة تتراوح بين 20 و25 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وتنفيذ الشرطة الروسية دوريات على مسافة 18 كيلومتراً من الحدود الأردنية، واستئناف النظام العملية في درعا وتسليم المعارضة أسلحتها، وتشكيل آلية أميركية-روسية لضمان تنفيذ الاتفاق.

الصحيفة التي أكّدت أنّ روسيا لم ترد على المقترح، نقلت عن الديبلوماسي الغربي قوله إنّها تتفهم المخاوف الأردنية وترجيحه أن توافق موسكو على هذه المعادلة في جنوب سوريا وكحلّ محتمل مؤقت للانتشار العسكري بمحاذاة الجولان.

بدوره، كشف محلل أردني مقّرب من صناع القرار في الأردن وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف إزاء روسيا والولايات المتحدة، قائلاً: "إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح".

وعليه، توقعت الصحيفة حصول تحركات إيرانية في جنوب سوريا قريباً، معتبرةً أنّها ستوضّح إلى أي مدى تستجيب إيران للضغوطات الروسية والتهديد الإسرائيلي، إذا كان هذا صحيحاً.

 

الأمم المتحدة تحذر من "كارثة"

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من "كارثة" ستقع على المدنيين العالقين في مدينة درعا في سوريا جراء القصف الجوي على المدينة.

وقال الامير  زيد بن رعد في بيان: إن تقارير الأمم المتحدة تقول إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون للسيطرة على حوض اليرموك في درعا "يمنعون المدنيين من مغادرة المنطقة التي بأيديهم".

وأضاف أن بعض نقاط التفتيش الحكومية تأخذ مئات الدولارات من الناس مقابل السماح لهم بالعبور. ودعا جميع الأطراف إلى توفير مسالك آمنة للمدنيين، الذين يرغبون في الهروب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن أكثر من 120 ألف شخص أجبروا على الهروب جنوب غربي سوريا، منذ أن شرعت الحكومة في هجومها لاستعادة السيطرة على المناطق المحاذية للحدود الأردنية ولمرتفعات الجولان السورية المحتلة إسرائيليا.

وقال المرصد إن عشرات الآلاف تجمعوا على الحدود السورية الأردنية، بينما توجه آلاف آخرون نحو مرتفعات الجولان.

وأفادت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية بأن الجيش اشتبك الخميس في معارك مع المعارضة المسلحة في بلدة الحراك جنوب غربي البلاد، بينما تتواصل الغارات الجوية على المنطقة متسببة في مقتل العشرات.

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، تعهد باستعادة السيطرة على كل شبر من سوريا، بما في ذلك الجنوب الغربي، الذي بدأت فيه الانتفاضة على حكمه عام 2011. وسيجعل هذا الأمر وجود المعارضة مقتصرا على الشمال الغربي من البلاد.

ومنطقة الجنوب الغربي هي ضمن مناطق "خفض التوتر" التي اتفقت عليها العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليف للرئيسي للحكومة السورية.

وكانت الولايات المتحدة حذرت من الهجوم على المناطق المتفق على حفض التوتر فيها، ولكنها لم تتخذ أي إجراء ضد الغارات الجوية المتواصلة على الجنوب الغربي.

وتحتدم المعارك حاليا في درعا، إذ سيطرت القوات الحكومية والمليشيا الداعمة لها على عدد من البلدات المهمة ووصلت الثلاثاء إلى ضواحي المدينة.

استنفار جوار سوريا من  هجوم الأسد على درعا

نددت تركيا بعنف، الجمعة، بعمليات القصف الدامية التي يشنها النظام السوري ضد فصائل معارضة في الجنوب، ودعت أنقرة حلفاء دمشق إلى وقف الهجمات التي "تقوض" جهود تسوية النزاع على حد قولها.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي اكسوي "هذه الهجمات تقوض الجهود التي تبذل في إطار عمليتي أستانا وجنيف من أجل الحد من أعمال العنف على الأرض والتوصل إلى حل سياسي للأزمة".

وتشن تركيا منذ كانون الثاني عملية "غصن الزيتون" في شمال غربي سوريا ضد المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

ومن جانب اخر وصل رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية غادي إيزنكوت إلى واشنطن الجمعه بهدف عقد اجتماع عاجل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، لمناقشة الوضع في سوريا والجهود المبذولة لإنهاء وجود القوات الإيرانية في المنطقة.

ونقلت صحيفة أمريكية قلق اسرائيل إزاء وجود القوات الإيرانية في المنطقة المتاخمة للحدود مع إسرائيل، مما سيسمح لحزب الله والميليشيات الإيرانية بالتمركز بالقرب من مرتفعات الجولان. هذا بالإضافة إلى قلق إسرائيلي عام من تدفق للاجئين السوريين إلى الأراضي الإسرائيلية.

ويرى محللون أن دوافع إسرائيل الرئيسية لتقديم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لمجموعات من المعارضة ونازحين سوريين قرب الجولان يأتي من مخاوفها من موجات محتملة وكبيرة من تدفق النازحين إلى أراضيها من الجنوب السوري، وهو ما أشار له مسؤولون إسرائيليون بأنهم لن يسمحون بحصوله.

ويرى المحللون أيضاً أن اسرائيل ربما ستقوم بمطالبة روسيا بممارسة قوتها الإقليمية لمنع قوات الأسد من الإنتقام ضد السكان المدنيين. وربما تشكل هذه القضية الموضوع الرئيسي الذي ستغطيه القمة المزمعة بين الرئيسين ترامب وبوتين في هلسنكي قريباً، في الـ 16 من شهر تموز




 

• mamoonmassad@hotmail.com