أورنج الأردن تشارك في ملتقى "تعزيز مشاركة المرأة ذات الإعاقة اقتصادياً في القطاع الخاص" حالة الطقس المتوقعة الخميس والجمعة الحياري: الاحترام الذي يتمتع به الأردن وقيادته شجعت حلف الناتو على فتح مكتب له في عمان الأمن: مقتل شخص طعنا في القويسمة بالعاصمة عمان “التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 جيدكو و نهر الأردن توقعان 159 اتفاقية منح لمزارعين وزير ة الاستثمار تبحث مع سفيرة رواندا سبل التعاون في مجالات الاستثمار أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظة البلقاء هل قناة" المملكة" إضافة للإعلام الأردني؟ وزير الداخلية يزور المعهد المروري الأردني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة ورشة عمل عن حقوق الإنسان في الأردن والدور الأمني لحمايتها متخذ القرار والوضع الإقتصادي... 54 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم ارتفاع أسعار النفط عالميا المنتخب الوطني لكرة القدم بالمركز 68 عالميا مهرجان جرش ينظم ملتقى الفن التشكيلي دعما لأهالي قطاع غزة أستراليا: أي بديل عن حل الدولتين غير مقبول الأشغال تباشر العمل بمشروع صيانة وتعبيد طريق المدورة - معان المستقلة للانتخاب تحيل 3 أشخاص بينهم أمين عام حزب للنائب العام
كتّاب الأنباط

مأزومون أم مرضى نفسيون ؟

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

مأزومون أم مرضى نفسيون ؟

لا أظن شارعا عربيا او عالميا يعاني من انفصام وازدواجية مثل الشارع الاردني , الذي يقوم بذبح طبقته السياسية والشعبية , مقابل اعلاء شأن طبقة اقليمية وعربية حد القداسة , فكل الزعماء والقيادات لهم مريدون ومؤيدون في الشارع السياسي الاردني , وبات انتقاد اي مسؤول اردني مهما علت رتبته يسيرا وسهلا مقابل انتقاد مسؤول عربي او زعيم عربي , ولعل انفجار الشارع حيال فوز اردوغان برئاسة تركيا اكبر دليل على ذلك , رغم نفي اردوغان نفسه لكل الصفات التي يمنحها له الشارع الاردني , الذي مارس التبرير لاردوغان حين قال انه رئيس علماني , بأن الظرف لم ينضج بعد كي يفصح الرجل عن نواياه , وكأن الاردنيين قادرون على قراءة الغيب ولهم بعض صفات الله , وكلهم حالمون بدولة الخلافة , طبعا على رأس الشارع تأتي جماعة الاخوان المسلمين وكتلتهم البرلمانية وحزبهم السياسي وحتى المنشقين عنهم .

الرئيس السوري ايضا له انصار ومؤيدون في الشارع الاردني ربما يفوقون بالنسبة والتناسب نسبة مؤيديه في حزب البعث , فالويل لك ان انتقدت الرئيس السوري حتى لو بوصفه بأنه طويل اكثر مما يجب , او اشرت الى عنف النظام وقسوته لمن يعارضونه حتى قبل الاحداث الدامية في سورية , وانتقال كثير من المعارضة وما بقي من الثورة المزعومة ,  الى صفوف العداء للدولة والعمالة للاجنبي , فالنظام البعثي عموما لا يقبل مخالفا اسوة بأي نظام شمولي , ومع ذلك كان يجد من يبرر له قسوته وبطشه بل ان الاخوان المسلمين صالحوه على دماء اخوتهم في حماة وحلب , قبل احداث الربيع العربي الذي غمزت لهم واشنطن بأنهم قاطفو ثماره .

حزب الله ايضا عاش ذروة عشق موصولة في عمان وباقي المحافظات , واطلق المريدون على رئيسه لقب سيد المقاومة , وكذلك نظام الملالي في طهران لهم من يدافع عنهم ويبرر كل خطواتهم , حتى من اشخاص يحملون الفكر اليساري والعلماني , قافزين عن فكرة ان حزب الله وايران والاخوان اصحاب مرجعية دينية واستخدموا الدين للسياسة مع اختلاف تلاوينهم المذهبية وبالتالي يجب التصدي لمشروعهم من باب الانتماء للفكر اليساري والعلماني والانحياز الاستراتيجي , حماس لها رصيد شعبي والوهابية لها رصيد سلفي وكل دول الخليج قاطبة لها شعبية عند الاردنيين خاصة من يعملون هناك او العائدين من هناك , لن اذكر جمال عبد الناصر وشعبيته الجارفة ولا الشهيد صدام حسين وخصوصية حالته المنتهية بالشهادة فهما عند خالقهما .

صحيح اننا نعاني تصحرا وتجريفا في التربة السياسية , ولكن سبب التصحر والتجريف ليست السلطة وحدها بل نحن كشعب وشارع , أحببنا مضغ لحم الاحياء والاموات وعشنا حالة انفصام سياسي في كسر الناجح حتى يفشل وفي وأد المشروع قبل ان يصبح برعما , ونستطيع نقل السياسي من خانة العمالة الى خانة الوطنية في لحظة انفعال واحدة او لحظة مناكفة اقليمية او لخلق سردية وطنية غير موجودة بحكم عوامل البيئة السياسية ونظام الحكم , والعكس صحيح .

رغم انها جاءت في معرض الطرفة الا اننا فعلا بحاجة الى علاج نفسي جماعي , وكما قالت الطرفة او الملاحظة , علينا ان نفتح ستاد عمان الدولي وباقي استادات الاردن كي نعرض انفسنا على الطب النفسي جميعا , فكل مؤيدي اردوغان يرفضون طبيعة نظامه , من حيث الانفتاح السياحي والاجتماعي وكذلك جماعة طهران والخليج , فما العمل ؟//

omarkallab@yahoo.com