وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة رئيس الاتحاد الآسيوي يهنئ بتأهل منتخب النشامى إلى نهائيات كأس العالم القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة

أردوغان.. عريس في زفة أردنيين

أردوغان عريس في زفة أردنيين
الأنباط -

 

وليد حسني

 

بدا الرئيس اردوغان صاحب رئاستين، وربما وزارتين او سيدا على شعبين، أو شيخا لقبيلتين.. وصار يملك من المحبين والمؤيدين والمؤمنين بقدره الإلهي من الأردنيين  أكثر مما يمكن لأحد إحصاؤه أو الإحاطة به.

وأردوغان يتمتع على غير العادة بتأييد من قطاع عريض من الأردنيين يمثلون التيار الديني الشعبي والتقليدي، فقد أصبح أردوغان بالنسبة اليهم في منزلة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وذهب الاعتقاد بقدسيته إلى أن اصبح مجرد توجيه اي نقد له سيخرج الناقد من ملة الإسلام،وسيتم حشره فورا في زمرة الحاقدين.

ومنذ عامين وأنا اراقب المزاج الشعبي الأردني تجاه تركيا أردوغان، فقد تحول الرجل الى أيقونة تتمتع بدعم الهي غير منظور او محدود، والمشكلة ان مؤيديه من الأردنيين والمؤمنين به وصلوا الى حد الهوس المرضي بالرجل بالرغم من ان شعبه واتباعه في حزبه لا يشاركون انصاره الأردنيين كل هذه العقيدة الطاغية في رجل يخدم مصالح بلاده بشكل جيد، وعلى حساب مصالح الآخرين.

يفوز اردوغان الصوفي بانتخابات الرئاسة التركية بدعم حزبي وشعبي تركي، وليس بتدخل الهي مباشر، او بدعم من الملائكة، وفوزه نتيجة طبيعية لقوة حزبه أولا، ولنجاحات سياساته الداخلية الاقتصادية التي أنقذت الإقتصاد التركي عبر السنوات الماضية مما انعكس ايجابا على الناتج القومي الإجمالي وعلى حياة مواطنيه من الأتراك.

والسؤال ما هي انعكاسات نجاحات السيد اردوغان في الداخل التركي على انصاره ومحبيه ومقدسيه من الأردنيين؟ وهل يتمتع هؤلاء بالرفاه والرخاء التركي بفضل ايادي السيد اردوغان البيضاء؟.

عشرات الأسئلة المثيرة للشفقة والتعجب من اولئك الذين يملأون صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات تمجد السياسي التركي لتصل الى حد التقديس، وكأنه استعاد كامل التراب الفلسطيني، أو كأنه يعلن عن استعادة بيضة الإسلام في الأندلس، ويفرض شروط الاستسلام على اوروبا كما فعل اجداده العثمانيون ذات زمن سحيق.

اسوق تعجبي من هذا الإسهال الفاضح في تقديس الرجل بالرغم من أنه لا يخفي أطماع بلده في استعادة مجد اجداده بالتغلغل مجددا في العالم العربي، وما دوره في سوريا والعراق ببعيد، في الوقت الذي يرتبط فيه بعلاقات اقتصادية وبمشاريع استراتيجية كبرى مع دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين.

لقد قدم اردوغان نفسه باعتباره مناصرا للقضية الفلسطينية، ونجح في ذلك تماما، كما نجح في تغيير المسار الإقتصادي التركي وتحول به الى اقتصاد قوي منتج، لدرجة اننا في الأردن الغينا اتفاقية التجارة معه بعد ان اكتشفنا متاخرين ان الميزان التجاري يميل لصالحه وضد مصالحنا.

واردوغان مثله مثل باقي السياسيين الأتراك الذين يبنون كل أحلامهم وطموحاتهم السياسية على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وهذا ما يدفع بتركيا اردوغان للتطوع للعب ادوار في الشرق الأوسط لغايات تسويق نفسها لدى جارها الاوروبي للقبول بها عضوا في منظومة اوروبا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتركيا اردوغان كانت ولم تزل امبراطورية حالمة ترى في قوميتها الطورانية التركية تفوقا على العرب والعروبة، وترى في نفسها ايضا انها حامية الاسلام السني في مواجهة الاسلام الشيعي الذي تمثله القومية الفارسية الايرانية.

من حق الشعب التركي الابتهاج بفوز سيدهم اردوغان كما يشاءون ويحبون، ولكن لا اظن أننا في الأردن سنتعامل معه باعتباره العريس وحيد اهله الذي يجب على الجميع المشاركة بالتصفيق والرقص في حفل زفافه باعتباره سيدنا وابن سيدنا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير