قال النائب محمود الطيطي إن حديثه عن مرضى السرطان، نابع من شعور بالألم والمرار على حالهم، بعد أن تلاعبت حكومات في مسألة تأمينهم الصحي.
وأضاف في بيان اليوم الخميس: أقدم الإعتذار من كل شخص شعر أن حديثي فيه إساءة، وهو ما لم أقصده مطلقاً، مؤكداً أن الإنسان تخرج منه أحياناً تعابير في حالة انفعال وغضب، وكان حرياً بمن تناقل حديثي أن يراعي شعور المرضى، فمن تصيد بهذا الملف يدرك تماماً أنه لا يمكن لإنسان أن يتشفى بمريض.
وعبر الطيطي عن أسفه لما أسماه موسم الإساءة لمجلس النواب، حيث أن هناك من يتصيد لهفوة أي نائب، متناسياً أن الكل يخطئ، وفي هذا المقام أشار الطيطي: أن حق العلاج والتأمين للمرضى وبالأخص مرضى السرطان يجب أن يكون مجانياً، وهو الأصل والحق، وليس المِنة والفضل، ومن هنا جاء حديثي بمرارة حيث تجد حكومات بهذا الملف وكأنه إنجاز، كمن يأخذ من شخص حاجة في يده، ثم يعيدها إليها، ويسرف بعدها في مدح نفسه والترويج لمنجزه.
وتابع: إن حديثي عن خطوة الحكومة بتخصيص بطاقات لمرضى السرطان، جاء في خضم الحديث عن المؤتمر الصحفي للحكومة، وقد أكدتُ فيه أن المأمول كان إجراءات فاعلة حقيقة تنقذ المواطن من ويلات ما عانى إقتصادياً، وليس التطبيل والترويج لقرار يتعلق بمرضى السرطان، هو في كل دول العالم حق إنساني يحفظ كرامتهم ويراعي معاناتهم، داعياً العلي القدير أن يمن على كل مريض بالشفاء، وما ذلك على الله ببعيد.