كأس عالم باهتة !
رغم ان مباريات بطولة كأس العالم التي تدور رحاها في روسيا حاليا ..لم تدخل بعد اجواء الاثارة والحماس الا ان ما افرزته اللقاءات التي اقيمت حتى الان وخصوصا للمنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب ..تدلل بان توقعات عشاق الكرة في العالم خابت على ما يبدو بعد ان ظهرت المنتخبات العالمية القوية والمرشحة الابرز للفوز بالكأس الذهبية ..بصورة باهتة واداء متواضع ومستوى فني لا يرقى الى حجم التوقعات التي كانت تشير الى عزمها اكتساح المنتخبات المنافسة والوصول الى نهاية المشوار والمنافسة على اللقب الاثمن والاغلى ...!!
هل كان لاحد ان يتوقع للحظة كبوة البطل المانيا امام المكسيك ...او تواضع البرازيل امام سويسرا والارجنتين امام ايسلندا وفرنسا امام استراليا ...هل كنا نتوقع هذا الاداء المبهر لمنتخب البرتغال امام اسبانيا المدجج بنجوم الدوري الكبار .. وظهور النجم الاوحد في البرتغال رونالدو بالصورة المثيرة التي ظهر عليها امام احد اقوى المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب ..هي فعلا نتائج خالفت تماما منطق الكرة اذا كان للكرة منطق بالاصل ..ودخلت في اطار المفاجات التي ان تواصلت فمن شأنها ان تطيح باكثر من منتخب كبير كنا لاول وهلة نعتقد بان وجودهم في الادوار المتقدمة يعد مجرد مسالة وقت ...!!
هي كرة القدم بجمالها ومفاجاتها وقسوة نتائجها ...لكننا نشير ايضا الى ان البطولة لا زالت في بداياتها وفي الجولة الاولى منها ...ومن الصعب ان لم يكن من الظلم الحكم على النتائج ومستوى المنتخبات المشاركة كلها من اول مباراة تخوضها ..لان لا هذا مستوى المانيا ولا الارجنتين والبرازيل ..وبالتالي لم نشاهد بعد مستوى ميسي ونيمار ومولر وحتى محمد صلاح الذي غيبته الاصابة عن لقاء الافتتاح امام الاوروغواي والعديد من النجوم الذين يحتاجون لوقت قصير قبل ان يفرضوا حضورهم ويقدموا الاداء المثير الذي نتوقعه منهم ..!
وهنا نؤكد بان ما قدمته المنتخبات العربية الشقيقة ..هو ما توقعناه مسبقا وان كنا نرى بمنتخبات مصر والمغرب وتونس قدرتها على فرض حضورها وتعويض كبوة الافتتاح ..الا ان المفاجأة كانت بالاداء المتواضع الذي قدمه المنتخب السعودي باعتباره نال من الدعم والرعاية والاهتمام ما لم تنله العديد من المنتخبات المشاركة فكانت كبوته بتلك النتيجة احدى مفاجات المونديال !!
لنعترف بأن كأس العالم الحقيقية لم تبدأ بعد ...الجولة الثانية سترسخ القناعة بان المستويات القوية سوف تظهر لاحقا حيث لا مجال للتعويض .. وعندها سوف نقول بان البطولة تخلصت من البدايات الضعيفة حيث الابهار القادم لا محالة .//