سليمان عادل الزغيلات العمرو يبـارك الى ابن العم مراد عبدالعزيز العمرو بالترفيع لرتبة نقيب في جهاز الامن العام ش تهنئة للمقدم اماني محمود عبدربه الطراونه مدرسة الأمير هاشم للقوات الخاصة تحتفل بتخريج دورة الصاعقة التأسيسية المشتركة الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة تزور شركة البوتاس العربية عشيرة العوايشة ترفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لابناء العمومة نيلهم شرف الترفيع والترقية اليوم ولي العهد يقلد ضباطًا في الكتيبة 101 برتبهم الجديدة الأمن: توقيف أشخاص أطلقوا هتافات مسيئة للدولة خلال المسيرات مصادر خاصة لـ”الأنباط”: الإعلان قريباً عن لجنة اختيار أعضاء المجلس التشريعي الجديد برئاسة الأستاذ حسن الدغيم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة عمّان الأهلية تستقبل مديرة العلاقات الدولية والأسواق الناشئة بجامعة (UCSI) الماليزية عمان الأهلية تستقبل وفداً من جامعتي بريشوف وكوشيتسه التقنية من سلوفاكيا أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجياً مطار الملكة علياء يرحب بشركة الطيران الاقتصادية "سن أكسبرس" مندوبا عن الملك وزير التربية يكرم الفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية فرسان التغيير توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة السهم التقني لتصميم وتسويق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 وزير العمل: الأردن تبنى سياسة الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل آمنة العمل: تمديد الإعفاءات للعمالة السورية حتى 30 حزيران 2025 وزير المياه يبحث مع مدير عام منظمة الفاو مواجهة تحديات الامن المائي والغذائي في المنطقة الدفاع المدني يتعامل مع 1485 حادثاً متنوعاً خلال 24 ساعة "الضمان الاجتماعي" تُطلق سياسة حظر التدخين في مبانيها وفروعها

الرزاز والقتل الرحيم

الرزاز والقتل الرحيم
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

الرزاز والقتل الرحيم

لم ارغب ان اشير الى علاقة شخصية وعائلية تربطني بالدكتور عمر الرزاز منذ سنوات , لكن ما يجري من ممارسات عاطفية حيال الرئيس الرزاز دفعتني الى الكتابة طالبا منهم ان يرحموا الرجل , فالاصدقاء والمحبون للدكتور عمر الرزاز وضعوه في خانة اقرب الى الكهنوتية منها الى البشرية وثمة من صنع منه ايقونة الدوار الرابع الذي جاء بارادة شعبية وثمة من خلط وصفي التل وهزاع المجالي وعبد الحميد شرف , وانتج منهم ظاهرة عمر الرزاز , وكل هذا يمكن اعتباره رسائل مقبولة نسبيا , انتج العقل على شاكلتها الكثير من الاوصاف والتوصيفات , قبل ان يظهر بوستر يحمل صورة الرزاز ومكتوب على ناصيته " كلنا عشيرتك " , عندها جفلت , واغامر واقول استشعرت رائحة الخطر , فإذا كانت هذه الشعارات والاقوال نابعة عن محبة , فهي بمثابة قتل سياسي رحيم للرجل ولتجربته التي لم تبدأ بعد , واذا كان العكس فإن اعداما سياسيا يجري الاعداد له على قدم وساق , فالسيستم في بلادنا نعرفه جميعا ونعرف الحجم والمساحة التي يجب ان يحظى بها اي رئيس وزراء او اي مسؤول .

الرزاز في البداية والنهاية وصل الى محبة واحترام الناس عبر بوابة الدولة كابن لها من خارج السيستم المألوف في حقبة 2004- 2008 , فأحبه الاردنيون في الضمان الاجتماعي بوصفه حارس اموالهم , ثم انتقل الرجل الى مواقع شبابية ومصرفية محتفظا على سيرته ومسيرته , قبل ان يكتشفه الاردنيون وزيرا للتربية والتعليم , او للدقة يعيدون اكتشافه , كوزير يحمل هموم ابناء جيل كان في اخر اولويات الدولة , واعاد الاعتبار لانسانية الثانوية العامة والغى زمن الاحكام العرفية عنها , وتواصل مع الناس واستمع اليهم بوقار وهذه مهارة يتقنها الرزاز بمهارة فائضة عن حاجة اي منصب يتولاه , وبحكم كل هذه المواصفات اقترب الرجل من الجيل الجديد وكان قريبا من الجيل القديم ومحسوبا على جيلنا بحكم الفئة العمرية , فلم يصطدم مع جيل وانتج علاقات هادئة حتى مع خصومه , الذين سجلّوا عليه انه ابن البنك الدولي وقادم لتنفيذ اجندة منظمة العمل الدولية في الضمان , وحتى الدوار الرابع هتف ضده لحظة اعلان اسمه كبديل للرئيس المقال هاني الملقي .

فجأة تنقلب هذه الملابسات الى تبعات عالية تقسم وتقطم ظهر اي حكومة وليس حكومة الرزاز وحدها ,  التي ستأتي حاصل جمع المعادلات السياسية في الاردن " اصدقاء وجغرافيا وديمغرافيا  " يحظون بقبول من مثلث السلطة , فالرزاز لن يخترع العجلة ,ولم تتغير الظروف القائمة , سوى ان التيار المدني استثمر في الهجمة على داعش فتجرأ على اتباع تيار الاسلام السياسي باسناد من اتباع الديانة الثانية ايضا , والرزاز اقرب الى هذه التركيبة الاجتماعية التي لم تتعرّف سياسيا حتى اللحظة , فلا هي حزب ولا هي تيار , بل هي حالة وحدة وصراع , وحدة ضد التيار الاسلامي وصراع من داخلهم على حامل ختم التيار المدني , اي ان الرزاز ليس له ظهير سياسي يستند اليه سوى بعض يساريين وقوميين وانصار دولة مدنية متفرقين , في حين ان انصار تيار الوطنية الاردنية يتوجسون منه ريبة , كذلك تيار الاسلام السياسي , ناهيك عن المحافظين والديناصورات واصحاب النهج التقليدي , الذين اعتاوا على نمط الحكم الذي لا يقبل تكبيرا لشخص رئيس الوزراء على حساب السيستم , فارحموا الرجل !!!//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير