ترمب: ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران من بينها فوردو .. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران سفير الفاتيكان يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من (سفراء الأمل) على مسرح الراهبات الوردية إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع

الرزاز والقتل الرحيم

الرزاز والقتل الرحيم
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

الرزاز والقتل الرحيم

لم ارغب ان اشير الى علاقة شخصية وعائلية تربطني بالدكتور عمر الرزاز منذ سنوات , لكن ما يجري من ممارسات عاطفية حيال الرئيس الرزاز دفعتني الى الكتابة طالبا منهم ان يرحموا الرجل , فالاصدقاء والمحبون للدكتور عمر الرزاز وضعوه في خانة اقرب الى الكهنوتية منها الى البشرية وثمة من صنع منه ايقونة الدوار الرابع الذي جاء بارادة شعبية وثمة من خلط وصفي التل وهزاع المجالي وعبد الحميد شرف , وانتج منهم ظاهرة عمر الرزاز , وكل هذا يمكن اعتباره رسائل مقبولة نسبيا , انتج العقل على شاكلتها الكثير من الاوصاف والتوصيفات , قبل ان يظهر بوستر يحمل صورة الرزاز ومكتوب على ناصيته " كلنا عشيرتك " , عندها جفلت , واغامر واقول استشعرت رائحة الخطر , فإذا كانت هذه الشعارات والاقوال نابعة عن محبة , فهي بمثابة قتل سياسي رحيم للرجل ولتجربته التي لم تبدأ بعد , واذا كان العكس فإن اعداما سياسيا يجري الاعداد له على قدم وساق , فالسيستم في بلادنا نعرفه جميعا ونعرف الحجم والمساحة التي يجب ان يحظى بها اي رئيس وزراء او اي مسؤول .

الرزاز في البداية والنهاية وصل الى محبة واحترام الناس عبر بوابة الدولة كابن لها من خارج السيستم المألوف في حقبة 2004- 2008 , فأحبه الاردنيون في الضمان الاجتماعي بوصفه حارس اموالهم , ثم انتقل الرجل الى مواقع شبابية ومصرفية محتفظا على سيرته ومسيرته , قبل ان يكتشفه الاردنيون وزيرا للتربية والتعليم , او للدقة يعيدون اكتشافه , كوزير يحمل هموم ابناء جيل كان في اخر اولويات الدولة , واعاد الاعتبار لانسانية الثانوية العامة والغى زمن الاحكام العرفية عنها , وتواصل مع الناس واستمع اليهم بوقار وهذه مهارة يتقنها الرزاز بمهارة فائضة عن حاجة اي منصب يتولاه , وبحكم كل هذه المواصفات اقترب الرجل من الجيل الجديد وكان قريبا من الجيل القديم ومحسوبا على جيلنا بحكم الفئة العمرية , فلم يصطدم مع جيل وانتج علاقات هادئة حتى مع خصومه , الذين سجلّوا عليه انه ابن البنك الدولي وقادم لتنفيذ اجندة منظمة العمل الدولية في الضمان , وحتى الدوار الرابع هتف ضده لحظة اعلان اسمه كبديل للرئيس المقال هاني الملقي .

فجأة تنقلب هذه الملابسات الى تبعات عالية تقسم وتقطم ظهر اي حكومة وليس حكومة الرزاز وحدها ,  التي ستأتي حاصل جمع المعادلات السياسية في الاردن " اصدقاء وجغرافيا وديمغرافيا  " يحظون بقبول من مثلث السلطة , فالرزاز لن يخترع العجلة ,ولم تتغير الظروف القائمة , سوى ان التيار المدني استثمر في الهجمة على داعش فتجرأ على اتباع تيار الاسلام السياسي باسناد من اتباع الديانة الثانية ايضا , والرزاز اقرب الى هذه التركيبة الاجتماعية التي لم تتعرّف سياسيا حتى اللحظة , فلا هي حزب ولا هي تيار , بل هي حالة وحدة وصراع , وحدة ضد التيار الاسلامي وصراع من داخلهم على حامل ختم التيار المدني , اي ان الرزاز ليس له ظهير سياسي يستند اليه سوى بعض يساريين وقوميين وانصار دولة مدنية متفرقين , في حين ان انصار تيار الوطنية الاردنية يتوجسون منه ريبة , كذلك تيار الاسلام السياسي , ناهيك عن المحافظين والديناصورات واصحاب النهج التقليدي , الذين اعتاوا على نمط الحكم الذي لا يقبل تكبيرا لشخص رئيس الوزراء على حساب السيستم , فارحموا الرجل !!!//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير