“التعليم العالي” تطلق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمية للجامعات 2024 تجارة الأردن تدعو لتفعيل وتنشيط مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك استثناء الجنوب والبادية لا يحقق العدالة بالتمثيل المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة "3" يوزع مساعدات غذائية لأهالي القطاع 795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا
كتّاب الأنباط

الاسوأ والافضل في الحكومة القادمة

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

 

 عمر كلاب

 

يضع السياسي عادة الافتراض الاسوأ على طاولة التشريح حيال الاحداث القادمة , دون سوداوية , ويضع بالمقابل الاحتمالات الايجابية دون تفاؤل زائد , فالسياسة لا تعترف الا بمنطقها التشاؤلي " تفاؤل وتشاؤم " ولا تقبل الالوان الشديدة الوضوح والدلالة , وبالمقابل هي ليست مقامرة او مراهنة متروكة للصدفة و الحظ , وحتى اللحظة فإن المعلومات الاولية الناجمة عن حوارات الرئيس المكلف مع التكوينات السياسية والبرلمانية تمنح قدرا من الراحة وليس التفاؤل , فالحوار ممسوك بكليته من الرئيس .

الرئيس اختار ان يبدأ حواراته برسالة خشنة للبرلمان , حينما اعلن سحب قانون الضريبة امام بوابة البرلمان دون اشارة الى مذكرة برلمانية تعهدت برد القانون وكذلك مقترح من الاعيان يحمل نفس المطلب , فالرئيس لم ينسب قرار سحب القانون لاي طرف حتى كتاب التكليف السامي قبل ان يستدرك ذلك امام بيت الضيافة في مجلس الوزراء بعد لقائه مجلس النقباء ويعلن انه استجاب لكتاب التكليف السامي في سحب القانون , واكمل خشونته مع البرلمان بقبول دعوة نائب طازج قبل ان يزور المجلس ويفتح حوارا شاملا معه , واظن هذه الخطوة لها ما بعدها تحت القبة ولا اقصد غضبة النواب على تاخر الرئيس بضع دقائق وان كانت احدى ارتدادات افطاره عند نائب لم يصنع حضورا لافتا تحت القبة ومن دائرة انتخابية مسكونة بالهواجس والتناقضات .

ايضا يعاني الرئيس من اتساع دائرة علاقاته الاجتماعية والسياسية الى الحد الذي تشعر انه وحيد , فالرجل لا يستطيع الاقتراب من نخبة ضيقة او تشكيل مجلس مستشارين ضيق ممن لن يدخلوا الحكومة من الاقربين اليه بحكم تشعبات واتساع دائرة علاقاته وغضب بعض وعتب كثيرين , فأمسك الملف منفردا , وثمة نصيحة قالها رئيس وزراء سابق , " نادم انني لم استشر الاصدقاء الاقربين في طاقمي الوزاري وكان يجب ان استعين بخلية من الاصدقاء المخلصين ولا اتصرف بفردية " , واخشى ان نسمع هذا النقد الذاتي من الرزاز لاحقا .

النواب اليوم ليسوا نواب الامس , اي ليسوا ما قبل 30 – ايار , فحجم الغضب عليهم وحجم المطالبات  برحيلهم سيجعلهم اقرب الى الشارع والى مطالبه منهم الى الحكومة اية حكومة , فدرس الرابع ليس سهلا على غالبيتهم , ممن استشعر حجم الخذلان من السلطة التي اعترفت بشرعية الغاضبين وقدمتهم قربانا لاسكات الشارع مؤقتا , وربما تقدمهم قربانا على مذبح الظرف الموضوعي لاحقا , وهناك مزاج نيابي يتشكل في هذا الاطار والمضمون وسيشهد مارثون الثقة في حكومة الرزاز ما يؤكد ذلك , وهذا ظرف صحي ان التقط النواب الرسالة بأن الناخب هو ضمانتهم وليس غيره وعليهم احترام وعودهم ودورهم .

البيئة الحاضنة التي يتحرك في حدودها الرئيس المكلف تغيرت نسبيا , واصبح هناك مزيج من البيئات لعملية التغيير في الاردن وعلى الرئيس استثمارها لانهاء ظاهرة التدخل المباشر , رغم كلفة ذلك على الرئيس نفسه , وافتقاده لحجج رؤساء الوزراء السابقين بعدم تركهم يشكلون وحدهم , لكن الرئيس المكلف ممن يتحملون المسؤولية ولا يهربون منها , واظن ان مغامرة تقليص الفريق الحكومي تستحق المجازفة في التشكيل الاول وبعد استقرار الاداء وانهاء البرامج والاصلاحات القانونية اللازمة يتم توسيع الفريق , فهذا الترشيق سيقلل مساحة الخطأ وسيكون اول رسالة ايجابية للمواطن الجديد الذي يبحث عن حكومة اردنية وليس تمثيل حارات وعشائر ومحاصصة , فجيل الدوار الرابع اسقط هذه المعادلات //.