الهجرة ... الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تهنئ الملك وولي العهد والامتين العربية والاسلامية بحلول السنة الهجرية السعودية تقدم دفعة مالية لفلسطين بقيمة 30 مليون دولار “تربية ناعور” تتابع امتحان الرياضيات وتؤكد انتظام سير الامتحانات وفق التعليمات الأردن يحمل الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين هل تسرق مثل فنان... ولا تخف اليوان الصيني وأسهم الصين بأعلى مستوى في 7 أشهر الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة المخدرات الدولار ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ سنوات تغيير كسوة الكعبة المشرفة في إرث متواصل يمتد لـ 100 عام البرلمان العربي يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة الذهب يرتفع بصورة طفيفة وسط ضعف الدولار النفط يرتفع مع تراجع المخزونات الأميركية "النقد الدولي" ينهي المراجعة الثالثة لبرنامجه مع المملكة ويوافق على اتفاق بقيمة 700 مليون دولار شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لازاريني: نشهد تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين رئيس الوزراء يعلن عن مشاريع تعليمية وتنموية في محافظة البلقاء الصفدي يهنىء الملك وولي العهد بالعام الهجري الجديد القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن عن بدء استقبال طلبات الالتحاق بالبعثات العسكرية الخارجية لعام 2025 الفوسفات تهنئ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

الاسوأ والافضل في الحكومة القادمة

الاسوأ والافضل في الحكومة القادمة
الأنباط -

بهدوء

 

 عمر كلاب

 

يضع السياسي عادة الافتراض الاسوأ على طاولة التشريح حيال الاحداث القادمة , دون سوداوية , ويضع بالمقابل الاحتمالات الايجابية دون تفاؤل زائد , فالسياسة لا تعترف الا بمنطقها التشاؤلي " تفاؤل وتشاؤم " ولا تقبل الالوان الشديدة الوضوح والدلالة , وبالمقابل هي ليست مقامرة او مراهنة متروكة للصدفة و الحظ , وحتى اللحظة فإن المعلومات الاولية الناجمة عن حوارات الرئيس المكلف مع التكوينات السياسية والبرلمانية تمنح قدرا من الراحة وليس التفاؤل , فالحوار ممسوك بكليته من الرئيس .

الرئيس اختار ان يبدأ حواراته برسالة خشنة للبرلمان , حينما اعلن سحب قانون الضريبة امام بوابة البرلمان دون اشارة الى مذكرة برلمانية تعهدت برد القانون وكذلك مقترح من الاعيان يحمل نفس المطلب , فالرئيس لم ينسب قرار سحب القانون لاي طرف حتى كتاب التكليف السامي قبل ان يستدرك ذلك امام بيت الضيافة في مجلس الوزراء بعد لقائه مجلس النقباء ويعلن انه استجاب لكتاب التكليف السامي في سحب القانون , واكمل خشونته مع البرلمان بقبول دعوة نائب طازج قبل ان يزور المجلس ويفتح حوارا شاملا معه , واظن هذه الخطوة لها ما بعدها تحت القبة ولا اقصد غضبة النواب على تاخر الرئيس بضع دقائق وان كانت احدى ارتدادات افطاره عند نائب لم يصنع حضورا لافتا تحت القبة ومن دائرة انتخابية مسكونة بالهواجس والتناقضات .

ايضا يعاني الرئيس من اتساع دائرة علاقاته الاجتماعية والسياسية الى الحد الذي تشعر انه وحيد , فالرجل لا يستطيع الاقتراب من نخبة ضيقة او تشكيل مجلس مستشارين ضيق ممن لن يدخلوا الحكومة من الاقربين اليه بحكم تشعبات واتساع دائرة علاقاته وغضب بعض وعتب كثيرين , فأمسك الملف منفردا , وثمة نصيحة قالها رئيس وزراء سابق , " نادم انني لم استشر الاصدقاء الاقربين في طاقمي الوزاري وكان يجب ان استعين بخلية من الاصدقاء المخلصين ولا اتصرف بفردية " , واخشى ان نسمع هذا النقد الذاتي من الرزاز لاحقا .

النواب اليوم ليسوا نواب الامس , اي ليسوا ما قبل 30 – ايار , فحجم الغضب عليهم وحجم المطالبات  برحيلهم سيجعلهم اقرب الى الشارع والى مطالبه منهم الى الحكومة اية حكومة , فدرس الرابع ليس سهلا على غالبيتهم , ممن استشعر حجم الخذلان من السلطة التي اعترفت بشرعية الغاضبين وقدمتهم قربانا لاسكات الشارع مؤقتا , وربما تقدمهم قربانا على مذبح الظرف الموضوعي لاحقا , وهناك مزاج نيابي يتشكل في هذا الاطار والمضمون وسيشهد مارثون الثقة في حكومة الرزاز ما يؤكد ذلك , وهذا ظرف صحي ان التقط النواب الرسالة بأن الناخب هو ضمانتهم وليس غيره وعليهم احترام وعودهم ودورهم .

البيئة الحاضنة التي يتحرك في حدودها الرئيس المكلف تغيرت نسبيا , واصبح هناك مزيج من البيئات لعملية التغيير في الاردن وعلى الرئيس استثمارها لانهاء ظاهرة التدخل المباشر , رغم كلفة ذلك على الرئيس نفسه , وافتقاده لحجج رؤساء الوزراء السابقين بعدم تركهم يشكلون وحدهم , لكن الرئيس المكلف ممن يتحملون المسؤولية ولا يهربون منها , واظن ان مغامرة تقليص الفريق الحكومي تستحق المجازفة في التشكيل الاول وبعد استقرار الاداء وانهاء البرامج والاصلاحات القانونية اللازمة يتم توسيع الفريق , فهذا الترشيق سيقلل مساحة الخطأ وسيكون اول رسالة ايجابية للمواطن الجديد الذي يبحث عن حكومة اردنية وليس تمثيل حارات وعشائر ومحاصصة , فجيل الدوار الرابع اسقط هذه المعادلات //.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير