محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية

سُجناء

سُجناء
الأنباط -

إيناس أبو شهاب

 

سُجناء

 

وتمضي بنا الأيام أحراراً ولكننا قد نشعر من أعماق أنفسنا بأننا سُجناء؛ قد تغدرنا أمنياتنا، وقد تتبعثر ذكرياتنا، وقد تتلاشى أحلامنا، وقد نؤذي ذاتنا، وقد نفقد قيمة حياتنا.

 

قد نصبح مُنهكين، مُرهقين، تائهين، حائرين، حذرين، متأرجحين المشاعر، ليس باستطاعتنا أن نجامل، وقد يفترسنا الملل، ويُسيطر علينا الكسل، وقد نكتسي بالفشل، ونصبح عاريين من الأمل.

 

وقد نجد أنفسنا مضطرين لتحمُل عواقب أخطاء غيرنا، أو مجروحين من استغلالنا، أو فاقدين الثقة بغيرنا أو حتى بأنفسنا، وسنشعر بعد حين بأننا مُكبلين، كسجين يحتضر خلف قُضبان حديدية، عاجزين أن نشكي أو نبكي أو حتى أن نعاتب؛ تماماً كحاضرٍ غائب.

 

وسنُدرك بأننا أصبحنا من دون أن ندري سُجناء، ونشعر بأننا في وسط الجمع غُرباء، وأن حياتنا ضاعت هباء، و استنفذنا رصيد حياتنا من أجل شخص أو ظرف، واختلطت مشاعرنا بين حقدٍ أو عطف، غدرٍ أو وفاء، حبٍ أو كره، خوفٍ أو بحثاً عن الأمان.

 

فلكل شخص نقطة ضعف قد تُودي به إلى السجن؛ فقد تكُن سجيناً لمبدأ، لمجتمع، لمذهب، لفكرة، لنظرة، لغمرة، لنبرة، لعُزلة، لعمل، لعائلة، لقلب، أو لذنب.

 

فمهما كان سجنك كفاك جلد نفسك، وانفذ بجلدك قبل أن تُدفن، وواجه سجّانك مرة بعد مرة، وستشعر بأن حياتك تغيرت بعد فترة، فالحياة تفقد جمالها إن أصبحت مُرة، ولا تيأس وابحث عن العِبرة.

 

ابتعد عمّن يؤذيك، وتقرّب ممّن يحتويك، ولا تنتظر من أحد يحميك، فلكل خدمة مُقابل؛ فترفّع عن الخلق، و اعقل و توكل على الخالق، ولا تنحني للحاضر، بل  تمرد على الواقع، وقاوم للمستقبل، فلن تمُت قبل أوانك إن سعيت لأن تتحرّر…

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير