البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

الرئيس المُكلف وسقف التوقعات

الرئيس المُكلف وسقف التوقعات
الأنباط -

الرئيس المُكلف وسقف التوقعات

بلال العبويني

 

ارتفع سقف التوقعات كثيرا مع تكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة، وهذا السقف ارتفع أكثر منذ تصريحات الرزاز الأخيرة التي قال فيها إنه سيسحب قانون الضريبة من مجلس النواب وتبعها بقرار صرف الرواتب قبل العيد، رغم تصريح سابق لوزير المالية عن ان الحكومة قد تكون عاجزة عن صرف بعض الرواتب.

 

الرزاز، يحظى بقبول اجتماعي كبير، وهو صاحب فكر إصلاحي غير صدامي، ويشهد له في ذلك أداؤه بوزارة التربية والتعليم التي شهدت توترا بين وزير التربية السابق محمد ذنيبات ونقابة المعلمين.

 

كما أضاف تواصل الرزاز المستمر مع الناس عبر حسابه بموقع "تويتر" قيمة كبيرة للمسؤول الذي يريده المواطنون في تواصله مع الناس وخاصة فئة الشباب عبر أدوات الاتصال الحديثة، وهنا نشير فقط إلى مشهد من مشاهد القبول الاجتماعي للرزاز لدى فئة الشباب على وجه التحديد.

 

عندما عقد رئيس الوزراء والوزراء لقاءهم الأول مع الشباب قبل فترة، لم يصفق أحد من الشباب لأي وزير إلا للرزاز عندما جاء دوره في الحديث، وهو ما أعطى إشارة مهمة إلى مكانته بين الشباب وإلى الرضى العام عن عمله وأدائه في وزارة التربية التي شاءت الأقدار أن يتركها بعد أن كانت التوقعات أن يمكث فيها طويلا حتى يستكمل برنامج إصلاح التربية والتعليم والمناهج وامتحان التوجيهي.

 

تلك سيرة مباركة لرئيس لم يأت من قاعدة "ابن الرئيس رئيس وابن الوزير وزير"، فلم يكن والده رئيسا أو وزيرا، بل وصل إلى ما هو عليه اليوم بجهده وبما امتلكه من شهادات علمية وخبرات عملية وفكر إصلاحي تنويري.

 

لكن، هل هذا يجعلنا نرفع سقف التوقعات كثيرا بعد أن أصبح رئيسا للوزراء؟.

 

بالمطلق، لا يجب أن نرفع السقف كثيرا وإلا سنكون واهمين وغير مدركين لحجم التحديات التي نعانيها وعلى مستويات مختلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية.

 

في ظني، دور حكومة الدكتور الرزاز الأهم في المرحلة المقبلة يجب أن يكون في تجسير الهوة في الثقة بين المواطن والحكومات، فهذه الثقة تهتكت خلال السنوات الماضية بابتعاد الحكومات عن نبض الشارع واستعلائها على أوجاع الناس ومطالبهم، الأمر الذي بات أشبه بعلاقة عدائية بين قرارات الحكومات الاقتصادية وبين المواطنين الذين يكتوون بها وحدهم دون غيرهم ممن ساهموا في إيصال الواقع الاقتصادي على وجه التحديد إلى ما نحن عليه اليوم.

 

نعلم أن حكومة الرزاز لا تمتلك عصا سحرية لمعالجة الأزمة الاقتصادية، ولكننا على علم أيضا أن دور الحكومات يكمن في كيفية إدارة الملف وكيفية التفاوض مع صندوق النقد الدولي والمانحين للتخفيف من آثار قرارات الإصلاح المالي والاقتصادي على مواطني الطبقتين الفقيرة والمتوسطة على وجه التحديد.

 

اليوم، حكومة الرزاز مطلوب منها أن تتريث في كل ما هي مقبلة عليه بدءا من التشكيل الحكومي الذي يجب أن يكون عند مستوى التحديات وليس انتهاء بأي قرار له ارتباط بحياة الأردنيين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لأن حراك الشارع الأخير أثبت أن المعاناة كبيرة ومتشعبة وتحتاج إلى هدوء ونظرة كلية للمعالجة التي يجب أن يكون سيدها الحوار دائما وأبدا.

 

حالة التفاؤل والأمل كبيرة بشخص رئيس الوزراء المكلف، لكن لا يجب أن نبالغ في ذلك لأن الواقع صعب، ولأن المبالغة وفقا لذلك الواقع ستؤدي إلى نتائج عكسية وتقضي على أي فرصة مستقبلا لعودة الثقة بالحكومات.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير